السيسي خائفٌ من متابعته قضائيا ويريد اتصالاً من مرسي

كشف تسريبٌ هاتفي جديد بثته قناة "الجزيرة" الليلة قبل الماضية، يتعلق بمضمون مكالمة هاتفية قصيرة جرت بين قائد الانقلاب العسكري عبد الفتاح السيسي والكاتب الصحفي المعروف حسنين هيكل، أن السيسي خائفٌ جدا من انهيار حكمه وجرّه إلى العدالة، وأنه يريد اتصالاً ممن وصفه ب"الرئيس السابق" أي محمد مرسي، للاتفاق معه على شروط المصالحة.وخلال المكالمة التي دامت دقيقة ونصفا، نبّه هيكل السيسي إلى أن هناك "شبه ثورة في مصر، وعلينا أن نقرّر ماذا نفعل؟ البلاد مقبلة على خيارات مهمّة".وأجابه السيسي: "سأقول لك شيئاً، يمكن أن تكون هناك مصالحة جدية، هناك مناخ مصالحة، لكن أنا خائف من المساءلة القانونية، ليس في الداخل ولكن في الخارج أيضاً، أريد اتصالاً شخصيا من الرئيس السابق، وأن يقول لي بالتلفون: نعم نحن متفقان، بعدها يمكن المضيّ قُدماً بشرط أن نتفق في الأخير".يُذكر أن عبد الفتاح السيسي قد قام، في 3 جويلية 2013، بانقلاب عسكري على الرئيس المنتخَب شعبيا، محمد مرسي، استولى إثرها على الحكم، و"عيّن" رئيسا مؤقتاً ريثما يرتبُ الأمور لصالحه ليترشح لانتخابات الرئاسة، وهو ما فعله لاحقاً .و حضّر محامو "الإخوان المسلمين" بالخارج ملفا قضائيا ثقيلا لتقديمه إلى محكمة الجنايات الدولية، يتضمّن أدلة على الانتهاكات التي اقترفها النظام الانقلابي في حق أنصار الشرعية، تمهيدا لملاحقة الجناة لاحقا بتهم ارتكاب جرائم ضد الإنسانية.وبمناسبة الذكرى الخامسة لثورة 25 يناير، خرج الإثنين آلاف المتظاهرين في مختلف المدن المصرية للتنديد بالانقلاب والمطالبة بعودة الشرعية.