الجزائر

السلطة تهزم الإسلاميين.



السلطة تهزم الإسلاميين.
الشعب المصري انتخب الإخوان بعد سقوط نظام مبارك، أوصلهم إلى مجلس الشعب الذي حله المشير الطنطاوي، ثم انتخب المرشح الاخواني، محمد مرسي،..لكنه اكتشف بعد أشهر قليلة، أن الإخوان ليس لهم هدف إلا الوصول إلى السلطة، أي السلطة ضالتهم أينما وجدوها فهم أحق بها. فالإخوان لا يهمهم تسوية ومعالجة مشاكل الناس ومنها، إعادة بناء الدولة وفق أسس جديدة، وبعث الاقتصاد وفق أرضية صلبة، وإيجاد مخرج لازمة البطالة التي قهرت الناس..ذلك لان هدفهم منذ عقود هو التخطيط في الكيفية والأساليب التي تمكنهم من الحكم والحكم فقط...لهذه الأسباب ثار الجزء الأكبر من المصريين ضد نظام الاخوان.
في تونس، انتخب الناس حركة النهضة، بعد سقوط نظام زين العابدين بن علي، وصبروا عليها، لعل وعسى تعمل على إعادة التأسيس للدولة الديمقراطية، الدولة العادلة، دولة الحقوق والحريات..لكن بعد انتهاء الاجال المحددة للمرحلة الانتقالية اكتشف الناس أن النهضة لا هم لها الا الوصول الى الحكم والبقاء فيه، لا يهمها من احتياجات الناس ومطالبهم، فضالتها الوصول الى الحكم فوصلت وغايتها الآن البقاء في الحكم، ولهذا بدا الانشقاق في صفوفها بين أمينها العام حمادي الجبالي ورئيسها راشد الغنوشي، وثار عليها الشعب في مليونية تشييع جنازة المرحوم شكري بلعيد، فكانت الصيحات المنادية بإسقاط نظام النهضة تصدح عاليا.
اذن: الإسلاميون في مصر وفي تونس، وقبلهما في الجزائر لم تكن لهم من مشاريع مجتمع ولا الاهتمام بحاجيات الناس، بل إن جهودهم منصبة على الوصول إلى الحكم بأي طريقة كانت وبأي وسلة ممكن أن تقذف بهم إلى سدة الحكم... فأي فرق بين الديكتاتوريات باسم الوطنية والديكتاتورية باسم الإسلام؟
أكيد انه لا فرق..ولهذا ثار الشعب في مصر وفي تونس وقبلهما في الجزائر.
سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
الاسم و اللقب :
البريد الالكتروني : *
المدينة : *
البلد : *
المهنة :
الرسالة : *
(الحقول المتبوعة بـ * إجبارية)