السلطات تراجع ملف جامعة التكوين المتواصل لعصرنتها

أكد السيد عبد المالك سلال، الوزير الأول أن ملف جامعة التكوين المتواصل مطروحا حاليا على طاولة الوزارة الوصية لإعادة النظر في تنظيم وسير هذه الجامعة قصد عصرنتها وجعلها تتماشى مع التطورات التي يشهدها ميدان التعليم العالي عن بعد والتعليم الإلكتروني، وذلك بالاستفادة من تجارب الدول المتقدمة التي كانت سبّاقة لاستحداث جامعات من هذا النوع كانت لها نتائج ايجابية.وأفاد السيد سلال، في رد على سؤال لنائب بالمجلس الشعبي الوطني أول أمس، تعلق بمستقبل المتخرجين من جامعة التكوين المتواصل، قرأته نيابة عنه السيدة غنية الدالية، الوزيرة المكلفة بالعلاقات مع البرلمان، أن فتح ملف جامعة التكوين المتواصل يهدف لإعادة تحديد مهامها ووظائفها ورسم آفاق تطويرها.وستأخذ الجهات المكلفة بدراسة ملف هذه الجامعة بعد مرور أكثر من عشرين سنة على إنشائها نماذج التجارب الإقليمية والدولية الناجحة في مجال التعليم العالي عن بعد والتعليم الإلكتروني، وفي مجال الجامعات المفتوحة للاستفادة منها ومعرفة المؤشرات التي تسمح بتحقيق نتائج ايجابية في الميدان.وفيما يخص مصير طلبة هذه الجامعة فأوضح بأنه يتعذّر عليهم الالتحاق بجامعات التعليم العالي لمواصلة دراستهم لأن مستواهم الدراسي لا يتجاوز السنة الثالثة ثانوي، وهو ما يتعارض مع قانون التعليم العالي الذي جعل شهادة البكالوريا شرطا ضروريا للالتحاق بالجامعات كما هو معمول به في كل دول العالم وليس في الجزائر فحسب.وفي هذا السياق ذكر رد الحكومة بأن الدولة فتحت هذه الجامعة لامتصاص الشباب الذين لم يسعفهم الحظ في نيل شهادة البكالوريا بمنحهم فرصة ثانية لمواصلة دراستهم قصد التقليص من ظاهرة التسرب المدرسي، ولتمكين هؤلاء الشباب من الحصول على شهادة تسمح لهم بإيجاد منصب شغل بالإضافة إلى كونها مؤسسة تزود الهيئات الوطنية والمؤسسات بموارد بشرية ذات مستوى يمكن الاعتماد عليها.