السلطات التونسية تفرج عن "حراق" عنابي مصاب بإضطرابات نفسية

أفاد مصدر مطلع على ملف الحراقة الجزائريين بتونس أنّ سلطات الأخيرة أفرجت بحر الأسبوع الماضي على شاب جزائري في العقد الثالث من العمر كان محتجزا في إحدى المؤسسات العقابية التونسية بتهمة دخول التراب التونسي بطريقة غير شرعية منذ شهر ماي 2016.وقال المصدر ل"الشروق" إن الأمر يتعلق بشاب بالغ من العمر 28 سنة عاد الأسبوع الماضي إلى عائلته القاطنة ببلدية سيدي عمار بعنابة بعد الإفراج عنه من طرف السلطات التونسية نظرا لمعاناته من اضطرابات نفسية شديدة في المؤسسة العقابية التي دخلها منذ شهر ماي الماضي عندما أوقفه حراس الشواطئ التونسيون في مياههم الإقليمية وأحبطوا رحلة هجرة سرية كان الشاب ورفاقه يقومون بها نحو جزيرة سردينيا الإيطالية، ونقلا عن المصدر فإنّ الحراق الذي عاد إلى أحضان عائلته بعنابة أكّد أن السجون التونسية تعجّ بعشرات الشباب الجزائريين الذين تم توقيفهم تباعا في المياه الإقليمية التونسية أو حتى الذين تمّ إنقاذهم من غرق محتم من طرف قوات البحرية التونسية، وتم فيما بعد عرضهم على الجهات القضائية التي أمرت بحبسهم.وفي هذا الصدد تسعى منذ أيام جمعية تعنى بملف الحراقة الجزائريين بتونس إلى التفاوض مع ممثلي القنصلية التونسية بعنابة من أجل إيجاد حل لاسترجاع 7 "حراقة" أحياء كشف الشاب العائد عن أسمائهم بينهم المدعو جمال .ت الذي كان في قائمة الحراقة المفقودين، وقال الشاب المفرج عنه إنهم كانوا معه في السجن، إلى ذلك بعثت عودة الحراق إلى عائلته بعنابة الأمل في نفوس عشرات العائلات التي تنتظر منذ أشهر وسنوات أخبارا سارة عن فلذات أكبادها الذين خرجوا في رحلات هجرة سرية مجهولة المصير انطلاقا من مختلف شواطئ ولاية عنابة.