الجزائر

السكن أول مطلب يشترطه السكان على المترشحين الجدد


السكن أول مطلب يشترطه السكان على المترشحين الجدد
ما زال سكان بلدية باش جراح الواقعة بولاية الجزائر، يتطلعون إلى تجسيد بعض الوعود التي قطعها أعضاء المجالس الشعبية السابقة، خلال حملاتهم الانتخابية، أهمها السكن الذي يبقى هاجس كل مواطن يعيش ضغوطا اجتماعية، خصوصا بالنسبة لأحياء 20 أوت، النخيل وبومعزة. في المقابل، أكد مصدر مسؤول من البلدية ل«المساء»، أن العديد من المشاريع جسدت على أرض الواقع، فيما يبقى السكن المطلب الأول الذي ينتظر المترشحين للعهدة الانتخابية الجديدة.استفادت بلدية باش جراح بالعاصمة من مشاريع مختلفة، منها إعادة تهيئة الطرق وتعبيدها، إنجاز أسواق جوارية ومرافق متنوعة، لكن في المقابل مازال سكان المنطقة يحلمون بتجسيد السلطات المحلية للوعود التي قطعتها في الحملات الانتخابية، أهمها فك أزمة السكن التي يعيشها أصحاب البيوت الضيقة، فيما اعتبر مصدر مسؤول من المجلس أن الانتخابات المحلية المقبلة فرصة لإدلاء المواطن بصوته لصالح المجلس الحالي بغية استكمال المشاريع المتبقية.
السكن هاجس المواطن
يبقى المواطن ببلدية باش جراح يحلم بسكن اجتماعي لائق، لاسيما العائلات التي تقطن في بيوت ضيقة، حيث أكد سكان حي 20 أوت على سبيل المثال ل«المساء»، أنهم يطمحون خلال الانتخابات المقبلة في ترحيلهم وفك أزمة السكن، في المقابل، أكد مصدر من البلدية أن باش جراح لم تستفد من حصص سكنية منذ عام 2011، لكنها مسجلة ضمن قائمة الأولويات في مجال الترحيل لسنة 2016 -2017، وتم القضاء على القصدير بفضل والي العاصمة، عبد القادر زوخ.
فيما تم ترحيل سكان الأحياء القصديرية بكل من بومعزة والنخيل. مشيرا إلى وجود حوالي 6 آلاف طلب على السكن الاجتماعي بالبلدية، مضيفا بالقول: إن البلدية استفادت من 150 حصة سكنية ودراسة الملفات تكون حسب الأولويات وأقدمية إيداعها.
الأسواق الجوارية لم تنجح
من أهم ما ينتظر المجلس المقبل، مطالبة التجار بإنجاز أسواق منظمة ببلدية باش جراح للقضاء على التجارة الموازية، وقد أكد مصدر من البلدية أنه ونظرا لرفض التجار الفوضويين العمل في الأسواق الجوارية التي أنجزتها البلدية بحيي النخيل ووادي أوشايح بحجة أنها بعيدة، فإن السلطات المحلية فكرت في إنجاز سوق بلدية، تضم 320 محلا تجاريا لتغطية العجز وتلبية حاجيات السكان، ووصلت نسبة الأشغال بها إلى 50 بالمائة.
كما استفادت سوق الخضر والفواكه المجاورة من عملية ترميم، بعدما كانت عبارة عن بيوت للصفيح لا تتوفر على شروط النشاط التجاري.
وللقضاء على السوق الموازية، قامت البلدية بمبادرتين سنتي 2001 و2007 لإنجاز سوق جوارية بوادي أوشايح مرة، وأخرى بحي النخيل، لكن لم يتحقق ذلك بسبب عزوف التجار عن العمل بها، لذا قررت البلدية حسب نفس المصدر إنجاز سوق بلدية.
تهيئة الطرق وقنوات صرف المياه
في الوقت الذي يشتكي سكان وادي أوشايح من اهتراء قنوات الصرف الصحي والطرق، أوضح مصدرنا أن البلدية قامت بتجسيد مشاريع التهيئة بنسبة 80 بالمائة بكل من أحياء ديار الجماعة، جنان مبروك، باش جراح 1، 2 ، 3، ووادي أوشايح التي كانت تشكو من اهتراء قنوات الصرف الصحي التي تعود إلى سنوات الاستقلال، مشيرا إلى أنه من الضروري أن يدرك المواطن أن البلدية تعمل وفق برنامج الولاية، التي تقدم في كل ستة أشهر مبالغ مالية لإعادة تهيئة الأحياء، بحكم حاجتها إلى صيانة وتزفيت وإنارة عمومية ومياه صالحة للشرب، كما أن الأموال ليست بحوزة البلدية حتى تجسد هذه الانشغالات دفعة واحدة، إضافة إلى أن السلطات المحلية صادفتها مشاكل في إنجاز بعض المشاريع، لأن المواطن يرفض الحفر أمام بيته، خصوصا بحي وادي أوشايح.
مرافق عمومية أنجزت وأخرى في الأفق
أكد مصدرنا أن البلدية سجلت مشاريع أخرى ضخمة، منها مسبح بلدي تقرّر إنجازه ب 20 مليار سنتيم، وإعادة تهيئة الملعب البلدي بالعشب الاصطناعي الذي يحوي 3 آلاف مقعد ب 10 ملايير سنتيم. كما تعمل البلدية على إنجاز قاعات متعددة الرياضات بجنان مبروك، إضافة إلى ذلك، قام المجلس بإنجاز مكتبة مجهزة بباش جراح، وأخرى بحي جنان مبروك، حيث انتهت بها الأشغال. إلى جانب إنشاء بيت للشباب مكان البلدية القديمة، وإعادة تهيئة ملعب حي البدر بمبلغ 4 ملايير سنتيم. أما بالنسبة للمدارس فتم توسيع مدرسة «محمد أكلي» التي تشهد ضغطا بسبب استفادة بعض العائلات من سكنات «عدل» وبالإجمال.
يبقى العقار مشكلا كبيرا يرهن إنجاز بعض المشاريع المسطرة؛ كالفرع البلدي، إذ تبحث البلدية عن مساحة لإنجاز هذا المشروع، وأوعية عقارية لإنجاز مساحات خضراء، علما أن غابة ديار الجماعة تابعة لمديريات الغابات ولا يحق للبلدية تسييرها، يقول مصدرنا.
الحظائر العشوائية للسيارات
من جانب آخر، تم ببلدية باش جراح إنجاز 7 حظائر منظمة، قانونية ومرقمة، ولافتات وأعوان يحملون بطاقات عون تابع للبلدية، وركن السيارات يكون وفق مبلغ رمزي محدد من طرف السلطات المحلية تطبيقا للمنشور الوزاري. وفي هذا الشأن، أكد مصدرنا أن العملية مستمرة للقضاء على الحظائر العشوائية التي نتجت عنها بعض الآفات، لذا قامت البلدية باستغلال بعض المساحات التي تتوفر على الشروط اللائقة لتحويلها إلى حظائر، مؤكدا وجود مشروع لإنجاز حظيرة جديدة بجوار السوق البلدية تحت الأرض في الأفق، إلى جانب دراسة مشروع إنجاز حظيرة بطوابق في حي بومعزة بعد عرض الأمر على ولاية الجزائر.
سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
الاسم و اللقب :
البريد الالكتروني : *
المدينة : *
البلد : *
المهنة :
الرسالة : *
(الحقول المتبوعة بـ * إجبارية)