الجزائر

السكنات الريفية تفتقر للكهرباء والماء والمجاري الصحية



كشف رئيس بلدية أحنيف الواقعة بأقصى جنوب شرق ولاية البويرة خلال اللقاء الذي جمعنا به مؤخرا عن الجهود الكبيرة التي بذلها الوالي من أجل تحريك عجلة التنمية في قرى هذه البلدية الصامدة في وجه العديد من المعاناة، وتأتي في مقدمة أولويات القطاعات التي أعيد لها الإعتبار، نجد قطاع السكن وعلى وجه الخصوص النمطين الإجتماعي والبناء الريفي، وفي هذا الشأن إستفاد مواطنو قرية (إيغزر أومزياب) من حصة 80 وحدة سكنية 50 وحدة منها تدخل في إطار التجمعات السكنية، هذه الأخيرة التي تم توزيعها على المستفيدين في غضون سنة 2009، أين عبر هؤلاء عن تفاؤلهم الكبير جراء المبادرة التي قام بها الوالي أثناء طرحهم لإنشغالتهم المتمثل في عدم إستطاعتهم تكملة الأشغال المتبقية بسكناتهم، بعد منحه إياهم إعاناتهم مالية إضافية عن طريق الوكالة العقارية المكلفة بذلك، لتمتد الفرحة إلى المستفيدين بنفس القرية من حصة 30 وحدة سكنية إجتماعية التي وزعت من طرف رئيس البلدية ومصالح الدائرة الأسبوع الماضي، في جو مليء بالبهجة والسرور لدى هؤلاء ودون الطعن في القائمة المعدة من قبل مسؤول البلدية على غرار ما يحدث في الجهات الأخرى، وهذا يعود إلى الثقة الكبيرة التي وضعها مواطنو أحنيف في مسؤولهم·إلى جانب إستفادة قرية (تيكرمطات) من حصة سكنية إجتماعية قدرت ب 1000 وحدة والتي ستنطلق بها الأشغال قريبا·
حصة 36 وحدة سكنية أخرى تندرج ضمن برنامج القضاء على البناءات الهشة والتي كانت من حظوظ مواطني أحنيف المركز والمنتظر توزيعها على مستفيديها في ظرف شهرين، أما 14 وحدة منها ستنطلق بها الأشغال قريبا حسب توضيح ذات المسؤول، ومن جهة أخرى -يضيف المتحدث- أن البلدية أخذت حصة الأسد في مجال البناء الريفي، حيث إستفاد مواطنو مختلف القرى التابعة لها من إعانات ريفية يزيد عددها عن 1000 إعانة، والتي شرع بعض المستفيدين في إنطلاق أشغال الإنجاز بها وآخرون ينتظرون تسليمهم قرارات الإستفادة·
في حين تبقى المشاكل المطروحة بخصوص نمط البناء الريفي من قبل المواطنين تتعلق أساسا بالكهرباء والمياه الشروب وقنوات الصرف الصحي، وهي الإنشغالات التي طالبوا خلالها السلطات الوصية بإيجاد أنجع الحلول لها وذلك لتفادي الحفر العشوائي وإيصال الكهرباء بطرق فوضوية قد تسبب أشياء لا تحمد عقباها، حسب ما جاء على ألسنة الكثير من المواطنين الذين وجدوا صعوبة في تزويدهم بهذه المواد الضرورية في الحياة·
وتجدر الإشارة في الأخير أن رئيس البلدية شرع في شراء مساحة تقدر ب 1,5 هكتار من الأراضي من عند الخواص بتكلفة قاربت 800 مليون سنتيم لإحتضان مشاريع أخرى لفائدة مواطني المنطقة والمتمثلة في مشروع إنجاز 50 وحدة سكنية إجتماعية ومشروع إنجاز متوسطة، فضلا عن شراء قطعة أرضية لمشروع إنجاز المدرسة الإبتدائية لصالح تلاميذ قرية (دوبة) لتخفيف معاناة هؤلاء في التنقل للقرى المجاورة وهو العمل الذي لا يتوقف إلى هذا الحد بل تبقى جهود رئيس البلدية متواصلة لتسجيل مشاريع هامة خدمة للمواطن·


سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
الاسم و اللقب :
البريد الالكتروني : *
المدينة : *
البلد : *
المهنة :
الرسالة : *
(الحقول المتبوعة بـ * إجبارية)