السفيرة الأمريكية بالجزائر تعود إلى واشنطن لتقديم تقريرها لكتابة الدولة

عادت السفيرة الأمريكية، جوان بولاتيشك، إلى بلادها للقاء مسؤولين في كتابة الدولة للخارجية. وأشارت أجندة كتابة الدولة إلى برمجة لقاء جمعها، مساء أمس، بمساعد كاتب الدولة للشؤون الاقتصادية، شارلز ريفكينغ، بعيدا عن أعين الصحافة. وينتظر أن تلتقي بولاتيشك، التي تسلمت مهامها في 15 أوت الفارط، مسؤولين آخرين في الخارجية الأمريكية لتقديم تقييمها للوضع في الجزائر، وتتلقى توجيهات بناء على ذلك. وإن كان هذا اللقاء معمولا به في العرف الدبلوماسي للدول، غير أنه يعكس الاهتمام الذي توليه واشنطن لعلاقاتها مع الجزائر وتتبعها عن قرب لكل المستجدات بها. وقامت السفيرة الأمريكية بالجزائر، في فترة إقامتها القصيرة، بسلسلة مقابلات مع مسؤولين حكوميين ومنظمات مهنية، تركزت على التعاون الاقتصادي والمبادلات بين البلدين، كما زارت عدة ولايات عبر القطر منها سطيف ووهران. وكانت سفيرة الولايات المتحدة الأمريكية الجديدة في الجزائر، جوان بولاتشيك، قد صرحت بأنها “ستواصل العمل بالمصالح الهامة لسياسة الولايات المتحدة في الجزائر، بالتنسيق مع الحكومة، على مكافحة الخطر الإرهابي وتعزيز الاستقرار بمنطقتي المغرب العربي والساحل، وكذا تعزيز العلاقات التجارية الثنائية ودعم الإصلاحات السياسية والاقتصادية الكفيلة بضمان استقرار الجزائر على المدى البعيد”. كما أبرزت سفيرة الولايات المتحدة، أمام الكونغرس الأمريكي، شهر جوان الفارط، “جهود الجزائر من أجل ضمان الاستقرار بمنطقتي المغرب العربي والساحل”، وعبّرت خلال مساءلتها من قبل لجنة الشؤون الخارجية بمجلس الشيوخ الأمريكي، في إطار إجراء المصادقة على تعيينها سفيرة بالجزائر، “عن ارتياحها لتعيينها في الوقت الذي تعرف العلاقات الجزائرية الأمريكية تطورا هاما”. وقالت السيدة بولاتشيك إن “الولايات المتحدة الأمريكية تربطها شراكة قوية ومتعددة الأشكال مع الشعب الجزائري والحكومة الجزائرية، وحظيت بتعييني في الوقت الذي تعرف هذه العلاقة أوج تطورها”.