السجن لعازبة رمت مولودها الميّت بسعيدة

عالجت محكمة جنح سعيدة قضية مأساة اجتماعية راح ضحيتها طفل حديث الولادة، أرادت والدته التخلص منه بعد الولادة مباشرة.
تعود تفاصيل المأساة إلى يوم 24 أوت 2011، حيث حملت فيه هذه الأم المطلقة، المقيمة بسكن قصديري بحي السرسور بسعيدة وتعمل منظفة بدار الشباب، بطريقة غير شرعية من أحد الأشخاص مجهولي الهوية، لتبدأ حياتها مع الخوف والضغوط النفسية طوال ال9 أشهر، لم يغفل لها فيه جفن. وخوفا من أن يكتشف أمرها وتنفضح فعلتها، قامت بإخفاء حملها طوال مدة الحمل، قبل أن يأتيها المخاض ذات ليلة، فدخلت الحمام ووضعت جنينها الذي عرّضته للخطر، دون علم أهلها الذين لم ينتبهوا لها، وقامت بنقله في قفة صغيرة في الصباح الباكر، وسلمته لصديقتها التي روت لها قصتها، وطلبت منها المساعدة للتخلص من المولود. فقامت بلفه بقطعة قماش، وتوجهت إلى مقبرة سيد الحاج عبد الكريم من أجل دفنه، إلا أن دورية للشرطة في ذلك اليوم حالت دون وصولها للمقبرة، لتكتفي برميه بجانب الجسر الواقع بحي داودي موسى حتى تتخلص منه. وبعدما اكتشفت مصالح الأمن أمر ذلك المولود الميّت، باشرت تحرّياتها، وتوصلت إلى تحديد هوية أمه التي ومن شدة الخوف ورطت صديقتها التي برّأتها محكمة جنايات سعيدة رفقة زوجة أخيها، فيما أدانت أم المولود بثلاث سنوات حبسا نافذا.