الجزائر

السبسي تحدث عن 50 ألف ليبي لجأوا إلى الجنوب تونس تطلب تضامنا دوليا لمواجهة تدفق اللاجئين من ليبيا


صرح رئيس الوزراء التونسي، الباجي قائد السبسي، في رسالة أن تونس تأمل في “مزيد من التضامن الدولي” في مواجهة تدفق اللاجئين من ليبيا على حدودها.وقال رئيس الوزراء الانتقالي في مقابلة مكتوبة مع وكالة “فرانس برس” إن “تونس استقبلت منذ بداية الأحداث في ليبيا في 23 فيفري حوالي  415 ألف لاجئ من أكثر من أربعين جنسية وأمنت لهم احتياجاتهم في انتظار إعادتهم الى بلدانهم”.وأوضح قائد السبسي، الذي شارك في قمة مجموعة الثماني في دوفيل أن “الحكومة والمواطنين التونسيين وخصوصا في الجنوب بذلوا جهودا هائلة (...) والحكومة أمنت مدارس للتلاميذ الليبيين الصغار”. وأضاف إن حوالي خمسين ألف ليبي لجأوا إلى الجنوب التونسي.وأكد أن “تونس تأمل في مزيد من التضامن الدولي لمواجهة أي تحركات كبيرة للاجئين وخصوصا إلى حلول عاجلة للاجئين الاريتريين والصوماليين الذين لا يمكن إعادتهم الى بلدانهم”. وكان مخيم شوشة الذي يبعد سبعة كيلومترات عن الحدود التونسية - الليبية، ويستقبل منذ فيفري آلاف العمال المهاجرين الذين فروا من ليبيا، شهد توترا كبيرا. وقتل اريتريان الثلاثاء في المخيم في تبادل لرشق الحجارة مع مهاجرين آخرين في المخيم بينما جرح سبعة آخرون في حريق. ولقي أربعة اريتريين مصرعهم ليلة السبت الاحد في حريقين لم يعرف سببهما. وأعلنت الناطقة باسم المفوضية العليا للاجئين، ميليسا فليمينغ، في جنيف أن ثلثي هذا المخيم الذي يضم حوالى اربعة آلاف شخص دمر في المواجهات. وقالت إن “الوضع تدهور هذا الاسبوع في تونس على الحدود مع ليبيا”، موضحة أن “فريقا صغيرا من وكالات الامم المتحدة تمكن من أن يحدد أن ثلثي المخيم (شوشة) دمر أو نهب”. وقال رئيس فريق منظمة أطباء بلا حدود في المكان، مايك بيتس، إن “الاحداث الاخيرة التي وقعت في مخيم شوشة تعكس غياب الحلول الآمنة للسكان الذين يهربون من ليبيا وخصوصا مواطني دول إفريقيا جنوب الصحراء الذين تتحول رحلتهم في إفريقيا بحثا عن حياة أفضل الى كابوس لا ينتهي”. أما المسؤول في المكتب الدولي للهجرات، فرناندو كالادو، فقال إن “1500 لاجئ معظمهم من دول جنوب الصحراء اعيدوا الى دولهم الاصلية منذ الثلاثاء”، ما ادى الى انخفاض عدد اللائجين في المخيم الى حوالي 2500 شخص. ومن جهته، أكد فراس كيال من المفوضية العليا للاجئين لوكالة فرانس برس إن “بعض اللاجئين مثل الاثيوبيين والصوماليين والاريتريين لا يمكنهم العودة الى بيوتهم”، واضاف “تلقينا 900 عرض لاستقبالهم من دول عدة وخصوصا أوروبا لكن هذا لا يكفي”.
سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
الاسم و اللقب :
البريد الالكتروني : *
المدينة : *
البلد : *
المهنة :
الرسالة : *
(الحقول المتبوعة بـ * إجبارية)