لقد مثلت كل من اللسانيات التلفظية والتواصلية دعامة أساسية في مسيرة السرديات الحديثة وبخاصة في تبين أطراف الخطاب السردي ووضعياته ومحافله التلفظية، وهذا عائد أساسا إلى ذلك التماثل بين الكلام والسرد باعتبارهما أداء يقوم على كفاءة واحدة هي اللغة، إذ إن الكلام من حيث هو رسالة يوجهها شخص إلى شخص آخر يماثله في هذا السرد، فهو الآخر خطاب يوجهه سارد إلى مسرود له، فكلاهما يفترض متكلما وسامعا كان للأول نية التأثير في الثاني على حد تعبير" بنفنست"(1)، وبهذا يوضع كلاهما في منحى تواصلي له خواصه وآليات اشتغاله ووضعياته التواصلية الخاصة به باعتبارهما ضربين من التلفظ مختلفين.
![تنزيل الملف](https://www.vitaminedz.com/images/puce.webp)
-
تعليقكـم
سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
تاريخ الإضافة : 29/03/2023
مضاف من طرف : einstein
صاحب المقال : - وسواس نجـــاة
المصدر : مجلة المخبر' أبحاث في اللغة والأدب الجزائري Volume 8, Numéro 1, Pages 97-115 2012-06-01