الجزائر

الزلزال يعيد للأذهان فاجعة العام الماضي



الزلزال يعيد للأذهان فاجعة العام الماضي
حملت الهزة الزلزالية التي ضربت، فجر أمس، الجزائر العاصمة وضواحيها، صورة رعب جديدة عاشها سكان البليدة وأحيائها، وبوجه خاص سكان حمام ملوان، حيث استذكروا حالة الخوف والفزع التي مست المنطقة في 17 جويلية من العام الماضي، فيما لم تسجل أي إصابات سوى حالة واحدة لشخص ألقى بنفسه من الشرفة بمدينة أولاد سلامة، نجا منها وتعرض فقط إلى إصابتين في الظهر والرأس.قارب توقيت الهزة الأرضية التي شهدتها ضواحي العاصمة، توقيت الهزة التي ضربت منطقة حمام ملوان في رمضان العام الماضي، بفارق توقيت زاد عن الساعة ودقائق قليلة، فيما كادت شدة الهزتين تتساوى بدرجة نسبية كبيرة (الهزة الأرضية بحمام ملوان بلغت 5,1 درجة على سلم ريشتر)، وكان الوضع بالنسبة لسكان مدن البليدة متشابها حيث أفاق غالبية السكان الذين كانوا يغطون في النوم مرعوبين واستعدوا لارتداد جديد، فيما خرج البعض إلى الشارع هربا وخوفا من أي هزة ارتدادية عنيفة.وفي حمام ملوان، وتحديدا بحي مقطع الأزرق الأكثر تضررا من زلزال جويلية العام الماضي، صرح بعض السكان أن حالة من الرعب دفعت بالسكان إلى الهرب من مساكنهم، خاصة وأن صورة الزلزال الماضي ما زالت عالقة في الأذهان، لكن وبعد الاطمئنان من عدم تكرار أي هزة ارتدادية عاد الناس إلى مساكنهم، عدا القليل منهم الذين فضلوا البقاء في الخارج إلى شروق الشمس وعلمهم بمصدر الهزة الأرضية.وفي سياق الكارثة الطبيعية، أبدى بعض ممثلي السكان بالمنطقة عن استيائهم ويأسهم وغضبهم من عدم مباشرة أشغال البناء لبعض المؤسسات التي تضررت كثيرا نتيجة الزلزال، مثل المدرسة الابتدائية، رغم التعهد بتسليمها والدراسة بها الموسم الدراسي الداخل، فضلا عن إقصاء بعض المتضررين وعدم تعويضهم عن الأضرار التي لحقت بمساكنهم، وهو الحال بحي تباينت في الشبلي وبوينان، ما دفع بالغاضبين من المقصين إلى قطع الطريق العام ودعوة وزير السكن إلى التدخل وقتها، رغم إقرار السلطات الرسمية بأحقيتهم في التعويضات.




سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
الاسم و اللقب :
البريد الالكتروني : *
المدينة : *
البلد : *
المهنة :
الرسالة : *
(الحقول المتبوعة بـ * إجبارية)