الجزائر

"الريحة ولا القريحة" يا تومي!



”الريحة ولا القريحة” يا سيدة خليدة!؟ هل تستحق ”ميرة” ليل ”مارتين أوبري” كل هذه البهرجة، وأن تستقبل من طرف رئيس الجمهورية، وأن تفرد لها الصفحة الأولى من النشرة الإخبارية؟!
صحيح أنها ابنة جاك دولور السياسي والوزير السابق في عهد الاشتراكي فرانسوا ميتران ومرشحة سابقة في سباق الرئاسيات الأولية للحزب الاشتراكي ضد هولاند، لكن لماذا كل هذا الضجة، وماذا تخفيه هذه البهرجة؟ أم فقط لأنها فرنسية؟!
ليس غريبا أن ترقص خليدة فرحا لما يتعلق الأمر ب”ريحة” فرنسا، فلولا فرنسا ما كانت خليدة لتكون خالدة في المنصب؟
ثم لماذا تهان تلمسان بهذه الصورة وهي من هي في تاريخها وحضارتها؟ لماذا يقبل الرئيس توأمة تلمسان العريقة التي كانت منذ سنة فقط محط أنظار العالم الإسلامي عندما كانت عاصمة للثقافة الإسلامية؟ كيف تهان اليوم وتنزل إلى ”ليل” وتتوأم ثقافيا معها؟ وما سر هذه الاختيارات؟ ولماذا لم تتوأم المدينة الفرنسية مع مدن أخرى جزائرية، فقد أخذت تلمسان نصيبها من الاحتفاء؟
أعرف أن الوزيرة لا تملك إجابة لهذه التساؤلات.. فهي لا تحسن إلا التصفيق؟!
المصيبة أن زيارة ميرة ”ليل” تزامنت مع مراسيم دفن شاب جزائري قتل على يد شرطي ثمل بمدينة مارسيليا الفرنسية ولم تحرك الجريمة أية جهة لا في فرنسا ولا في الجزائر! فشيء من الحياء يا سيادة الوزيرة!؟
كل مواقع التواصل الاجتماعي لا حديث لها أمس إلا عن إهانة بلادنا، جراء هذه الطريقة التي استقبلت بها مجرد ”ميرة” فرنسية، بعد الإهانة التي ألحقت بنا في هذه السنة، سنة خمسينية الاستقلال، من طريقة استقبال رئيس فرنسي مفلس جاء ليضحك علينا مثل سابقيه ويوقع عقود إنقاذ اقتصاد بلده المفلس، ثم يستغل أجواءنا ويغرق مناطقنا الحيوية في الفوضى بشنه حربا على مالي رغم معارضتنا لها.
نعرف أن الكثير من الوزراء، ومنهم شكيب خليل الذي تتحدث عنه الصحف بكثرة هذه الأيام، يتخذون لهم إقامات في باريس، مثلما لهم حسابات بنكية واستثمارات، ومن مصلحتهم ربط علاقة جيدة بفرنسا وبنسائها ورجالها السياسيين، ليضمنوا وقوفهم إلى جانبهم عندما يجد الجد، وقد تكون فرحة الوزيرة بالسيدة أوبري نابعة من هذا المنطلق، لكن تبقى أوبري مجرد وزيرة فرنسية سابقة ولن تنفع خليدة ولا غيرها يوما لو أن العدالة الجزائرية ”توئمت” مع العدالة الفرنسية وعملت باستقلالية لحماية مصالح الجزائر!؟
سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
الاسم و اللقب :
البريد الالكتروني : *
المدينة : *
البلد : *
المهنة :
الرسالة : *
(الحقول المتبوعة بـ * إجبارية)