الرياح العاتية تكبّد فلاحي تيبازة خسائر فادحة

تكبّد فلاحو المناطق الوسطى و الشرقية بولاية تيبازة يوم أمس خسائر فادحة في البيوت البلاستيكية على وجه الخصوص بفعل الرياح القية التي هبّت على المنطقة ليلة أول أمس، وكانت منطقتي فوكة والدواودة بشرق الولاية الأكثر تضررا حسب ما وقفنا عليه عن كثب بالعديد من المزارع هناك.أعرب الفلاحون عن خيبتهم وامتعاضهم لما حصل بالرغم من كون ذلك يرتبط بتقليات الأحوال الجوية لا غير بحيث تعرّضت العديد من البيوت البلاستيكية الى تعرية جزئية وكاملة أحيانا من أشرطة البلاستيك التي تغطيها مما عرّض نبات الطماطم والكوسة الكائن بداخلها إلى درجات متفاوتة من التشوّه والاضمحلال الأمر الذي آثار غريزة الفلاحين المتضررين لا سيما وأنّ خسائر أخرى كانت قد لحقت بهم بفعل رداءة البذور والانتشار غير المسبوق للأمراض النباتية التي تتطلب معالجات كيميائية متواصلة ولا سيما حينما يتعلق الأمر بنبات الطماطم الذي وصفت بذوره من طرف الفلاحين بالرديئة هذه السنة.
وسارع الفلاحون المتضررون صبيحة أمس إلى المحلات المتخصصة في تسويق الأشرطة البلاستيكية لاقتناء أشرطة جديدة لترقيع ما يمكن ترقيعه الا أنّ العديد منهم فوجئ بنفاذ الكميات المتوفرة محليا و طلب منهم انتظار الفترة المسائية للحصول على مبتغاهم لترتفع وتيرة الغضب و الحسرة لدى الفلاحين الذين لم يحتاطوا مسبقا لمثل هذه الحالات ، و قد لوحظ تجمع عدد من الفلاحين لدى أحد باعة البلاستيك بمدينة الدواودة الا أنّ العديد منهم لم يتمكن من اقتناء مبتغاه في الوقت المناسب لالتحاقه بالمحل متأخرا.
و نجت المنطقة الغربية للولاية هذه المرّة من الكارثة على عكس ما كان شائعا خلال سنوات خلت حين كان فلاحو وادي حربيل و الداموس يتعرضون لأكبر الخسائر الناجمة عن الرياح و العواصف، و اقتصر الأمر هذه المرّة على فلاحي المناطق الوسطى و الشرقية للولاية، الا أنّ الذي ما يزال بتجاهله الفلاحون تأمين مزارعهم من الأخطار المحتملة بحيث أكّد مسئولو الصندوق الجهوي للتعاون الفلاحي في اكثر من مناسبة على أنّه اعدّ عروضا مغرية لفائدة الفلاحين لتأمين مزارعهم بالشكل الذي يناسب ظروف عملهم الا أنّ معظم هؤلاء لا يزالون يتجاهلون الأمر و كثيرا ما يدفعون الثمن بفعل التعرّض للخسائر الناجمة عن تقلبات الأحوال الجوية.