الرسم على الجدران.. يحمل هواجس الفنان وتطلعاته وأفكاره

كشف الفنان دوار بوبكر ل»الشعب» أن الرسم على الجدران يعتبر أحد أقدم أشكال الفنون البشرية التي لجا إليها الانسان، متخذا وسيلة تتجسد في خطوط وأشكال، فالفن الجداري كما قال نشاطات شعب وثقافة وحضارة يحمل في الوقت ذاته هواجس الفنان وتطلعاته وافكاره ليختزل لحظة من الزمن، من خلال مشهد جداري يحاكي قضية الثورة المجيدة.الفنان بوبكر دوار من مواليد 04 أوت 1981 اكتشف ميوله للرسم في المرحلة الابتدائية، حيث اقتصرت رسوماته على شخصيات كرتونية، بعدها التحق بمدرسة الفنون الجميلة بمدينة مستغانم خلال سنة 2001 وتخرج منها سنة 2004 بشهادة وطنية لدراسة الفنون الجميلة تخصص زخرفة ومنمنمات.
عمل كمدرس بمركز التكوين المهني بدائرة سيدي بوبكر على مدار ثلاثة أشهر، ليلتحق بصفوف الحماية المدنية سنة 2006، أين توسعت أعماله الفنية إلى غرف المنازل والمؤسسات التربوية ووحدات الحماية المدنية بولاية سعيدة، إضافة إلى رسم العديد من الرسومات الجدارية تخليدا للثورة التحريرية المجيدة.
وأشار الفنان بوبكر دوار أن لكل لون أوخط أو تكوين دلالته الرمزية التي يحاول ايصالها للمشاهد، معتبرا أن رسالته الفنية للمجتمع تتناسب مع الجهد البدني ولمسات إبداعية ورسم وجوه ثورية ولشخصيات تاريخية، وهو النجاح الذي تحقق خلال مناسبة الذكرى 60 للاستقلال، وواصل حديثة بضرورة تحلي الفنان بالإرادة والصمود للوصول إلى اتخاذ الفن مهنة رئيسية وما ينجر عنه من متاعب، ليصل في النهاية إلى هدفه ويبقى مرآة للمجتمع بثقافته وحضارته وتجسيده للقضايا الاجتماعية والإنسانية.