الجزائر

الراحة في الصراحة سراق و.... سياديون



واقع المجتمعات منذ كشّر الإنسان الأنياب على الإنسان ، عداء وأعتداء إلى أن ساد قانون الغاب وسلوك الذئاب....
.... والجريمة فيما بعد ممارسات عفوية وطقوس يومية من عمق الذات الأنانية المتوحشة المتلذذة بنشوة السطوة والتملك... والعيش على حق الآخر وريع الغير..
السرقة الموصوفة والعادية على حد سواء والإعتداء المادي والمعنوي باتت كلها مع الأيام من اليوميات حوادث عاديات لما يتعلق الأمر بالخطف والنشل وسرقة الرفوف والضرب بلا سلاح والشجار العلني إلى أن يفكه المؤمنون أقرب سرقة «جان فالجان» في« بؤساء» فيكتورهيڤو عشية الثورة الفرنسية خبرة من أجل القوت فقط القوت....
سرقات «بريئة» بفعل الضيق والحاجة من سرقات حقول الخضر وسرقات الدجاج وأولاد الدجاج إلى أن تطورت « الخيانة» بالطرق الفعالة والوسائل «القتالة» و ...طالعوا ما يرد على صفحات الجرائد يوميا لما صاحب الإعتداء عمليات السرقة ولا سرقة بدون ضرب ولا سرقة بدون جرح ولا سرقة بدون قتل...من أجل هاتف نقال طعنات خنجر ومن أجل حقيبة يدوية ، فتاة تضيع تقاسيم وجهها بجرة موسى....
و...تطورت السرقات بسبق الأصرار والترصد إلى ما تشهده اليوم شوارعنا وأحياؤنا ومحيطات المؤسسات التعليمية عصابات مجرمة لا يكفيها الإستيلاء على أغراض الناس وممتلكاتهم بل يتحولون إلى وحوش بشرية تتصرف بسادية لا تحلو لهم السرقة إلا برائحة الدّم أشبه بمصاصي الدماء في إفلام «دار كيلا»...
كل يوم ضحايا يرقدون بالمستشفيات إصابات وعاهات مستديمة وتشوهات ذنبهم فقط أن حملوا معهم هاتفا أو بضع دنانير، فأحذروا الخفافيش وأحذروا السراق بالخدمي!


سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
الاسم و اللقب :
البريد الالكتروني : *
المدينة : *
البلد : *
المهنة :
الرسالة : *
(الحقول المتبوعة بـ * إجبارية)