الجزائر

الرابيد مكانته في المحترف الأول



لم يكن أشد المتفائلين يتوقع أن يحقق سريع غليزان بداية يمكن القول أنها موفقة لحد الآن ،بالرغم من هزيمة الجولة الرابعة أمام إتحاد عنابة ،فالفريق الذي بدأ موسمه بعد مخاض عسير مرّ به من طرف حمري و السلطات المحلية التي سعت لإقناعه بمواصلة قيادة الرابيد للموسم الرابع على التوالي ،و يبدو أن الإنطلاقة المتأخرة للتحضيرات اصبحت عادة منذ قدوم ابن جديوية على رأس الفريق الذي يسعى لتحقيق الصعود و العودة للرابطة الأولى التي غادرها منذ ثلاث سنوات
ولعل الصورة الأبرز و المشهد الأكثر تكررا منذ قدوم محمد حمري رئيسا للرابيد منذ اربع سنوات هو أن بدايته تكون مثالية من خلال جلب خيرة الأسماء في التدريب فمن بوعكاز ،بوزيدي ،حجار ،عجالي ،لطرش و أخيرا و ليس آخرا الدا مزيان ،و هو الأمر ذاته بالنسبة للاعبين غير أن النهايات عند حمري ليست كالبدايات فمع اقتراب انقضاء الموسم الكروي إلاّ و يلوح الرئيس بالإستقالة خاصة في ظل عدم تحقق الأهداف المسطرة وهو السيناريو ذاته الذي عاشه البيت الغليزاني قبل بداية الموسم الحالي عندما إختفى الرئيس لمدة فاقت الشهرين مغلقا هاتفه و رافضا الكشف عن نواياه ،حيث كانت البوادر توحي بنهاية لقصة الرجل مع الرابيد ،غير أن عدم ظهور البديل و عزوف الأسماء عن خلافته عجّل بتدخل السلطات المحلية في القضية سيما و ان الاندية الأخرى كانت قد باشرت تحضيراتها و ضغط الأنصار و احتجاجاتهم إشتد ،وهو ما وافق عليه بعدما تلقى التطمينات و الضمانات بعدم تركه يصارع الأزمات المالية لوحده و دون مساعدة من سلطات الولاية
وكانت أولى الخطوات التي سارع حمري للقيام بها هو البحث عن من يقود العارضة الفنية للرابيد ،حيث كان الرهان على سمعة الناخب الوطني الأسبق إيغيل مزيان و إسمه في البطولة الوطنية لعلّه ينجح في تحقيق ما عجز عنه سابقوه ،ولو أن الفشل في الصعود لم يكن ابدا بسبب المدرب فجميع المتتبعين يتفقون أن القضية اكبر من ذلك فهي مالية بحتة ،غياب الدا مزيان عن فترة التحضيرات بسبب أزمة صحية تعرض لها قبل بداية الموسم لم يظهر تأثيره على التشكيلة الغليزانية و هي التي نجحت في تحقيق بداية قوية في أولى الجولات قبل أن تسقط بالخسارة في عنابة خلال الجولة الفارطة لم تثن من عزيمة التقني العاصمي الذي لم يتسرب الشك إليه عندما أكد انه واثق مما بقوم به هو وطاقمه الفني مطمئنا الجميع و لسان حاله يقول أنّ المشوار لايزال طويلا و العبرة بالخواتيم .


سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
الاسم و اللقب :
البريد الالكتروني : *
المدينة : *
البلد : *
المهنة :
الرسالة : *
(الحقول المتبوعة بـ * إجبارية)