الجزائر - Revue de Presse

الرابطة المحترفة الثانية ‏أهلي البرج نحو ترسيم صعوده ورائد القبة في مهمة ''انتحارية''



تفاجأ نادي اتحاد الحراش من ثقل العقوبة التي سلطتها عليه لجنة الانضباط التابعة للرابطة الاحترافية لكرة القدم، وقد اعتبرها أنصار ومسيرو الفريق قاسية جدا مثلما أكد ذلك نائب رئيس النادي فيصل بن سمرة في الحوار الذي أجرته معه ''المساء''.
- بماذا تعلقون على قرار لجنة الانضباط؟
* هو قرار غير عادل بالنظر إلى التباين الموجود في العقوبات المسلطة على الفريقين، لأن حجم التصرفات غير الرياضية والخسائر التي وقعت لا يمكن أن يتحمل العبء الكبير منها اتحاد الحراش، وإذا كانت هناك قرارات عقابية فلا بد أن تكون متوازنة ومتكافئة بين الناديين، لذا فإن لجنة الانضباط لجأت إلى استعمال سياسة الكيل بمكيالين التي تفسر غياب العدالة في اتخاذ القرارات. ومثلما قلت في تصريحاتي الأخيرة، فإن أنصار الحراش ينعتون ظلما بالمشاغبين بينما تعلقهم الشديد بفريقهم هو الذي يجعل البعض يعتقد أنهم يتصرفون بعنف وهذا غير صحيح لأن كل الفرق التي فازت علينا في هذا الموسم بملعبنا هي شاهدة على الروح الرياضية التي تصرف بها أنصارنا، وأظن أن أنصارنا أحسوا بنوع من الظلم لما رفضت الرابطة برمجة مباراتنا مع اتحاد الجزائر بملعبنا بالرغم من أن القوانين التي تسير منافسة الكأس تنص على أن الفريق الذي يعلن عنه الأول في عملية القرعة هو الذي يستقبل منافسه بملعبه. كيف تريدون ان لا يستاء أنصارنا؟ كنا سنتحمل مسؤولية وقوع أي تجاوزات في تلك المباراة لو جرت هذه الأخيرة بملعب أول نوفمبر بالمحمدية.
-لكن كان لا بد من إصدار قرارات لردع أعمال الشغب؟
* لسنا ضد هذا المبدإ، لكن من الواضح جدا أن لجنة الانضباط تسرعت جدا في اتخاذ هذا القرار ولم تلم بكل الأسباب التي أدت إلى وقوع مواجهات بين أنصارنا ونظرائهم في اتحاد الجزائر . فإذا كان أعضاء لجنة الإنضباط قد اعتمدوا على صور التلفزة لتقصي الحقائق، فإن هذه الأخيرة لم تظهر بشكل واضح التجاوزات الخطيرة التي قام بها مشجعو تشكيلة سوسطارة، حيث قاموا بتحطيم الكراسي وهاجموا أنصارنا بوحشية كبيرة مما يدل على أن قرار الرابطة جاء على خلفيات لا نريد كشفها في هذا الوقت بالذات وستظهر الحقيقة عندما تهدأ الأمور وتظهر الأطراف التي تسعى إلى تكسير اتحاد الحراش.
-ولكن صور التلفزة بينت بوضوح أن المناصر الذي قام بتحطيم الكاميرا من الحراش؟
* هذا صحيح، لكن هذا المناصر هو تحت التحقيق القضائي ويتحمل مسؤوليته، لأن فعله وقع في ملعب محايد ولا يتحمل اتحاد الحراش تبعات تصرفاته، فهو شخص راشد وطالب بجامعة الحقوق يدرك الخطأ الخطير الذي ارتكبه، وأظن أن أعضاء لجنة الانضباط على دراية بأن مدرجات ملعب 5 جويلية كانت مملوءة في تلك المباراة بأنصار من فرق أخرى شاركوا في أعمال الشغب وربما كانوا المتسببين الحقيقيين في ما وقع.
-يبدو أن صعوبات كبيرة ستواجه فريقكم قبل نهاية االمنافسة؟
* هذه القرارات سوف لن تنال من عزيمة فريقنا في إنهاء البطولة بقوة ومحاولة نيل كأس الجزائر. لقد مر اتحاد الحراش في السابق بظروف صعبة وخرج منها سالما.
وبمقارنة ما حدث هذه المرة وما حدث في مباراة الداربي العاصمي بين مولودية الجزائر واتحاد العاصمة، نجد أن الفرق كبير وشاسع لأن في لقاء المولودية والإتحاد، وقعت أحداث مؤلمة وحزينة أسفرت عن مقتل شاب بطعنة خنحر في المدرج رقم 4 من ملعب 5 جويلية، لكن رد فعل الرابطة الوطنية إزاء هذه الواقعة المؤلمة، كان سلبيا وغامضا بل وحتى متخاذلا، بينما كانت الخسائر في مباراة الاتحادين مادية، وللقاريء أن يتصور المعاملة هل كانت عادلة أم أن الظرف يختلف هذه المرة.
وهناك امثلة أخرى لا تقل خطورة ولعل الكل يتذكر، كيف أن أحد أنصار اتحاد البليدة قد ألقي به من أعلى المدرج في أحداث مؤلمة بملعب الزيوي بحسين داي في قمة النصرية والاتحاد البليدي وصورت تلك اللقطة، لكن لم تسلط عقوبات تستحق الاشارة.
وعلى الرغم من أن الحوادث الثلاثة المذكورة تختلف في خطورتها، لكن هيئة محفوظ قرباج ابدت هذه المرة انزعاجا شديدا إزاء الظاهرة، وسارعت إلى اتخاذ قرار رادع على طرف واحد في واقعة الكراسي وتسليط عقوبة جماعية على انصار اتحاد الحراش، لمجرد أن قلة قليلة منهم قامت بالشغب والعنف والفوضى قابلها من الطرف الآخر عنف انصار اتحاد العاصمة الذين استعملوا الشماريخ الحارقة والممنوع دخولها الى الملعب أو استعمالها في الاماكن العمومية أو بيعها وعقوبتها يعرفها العام والخاص.
إن معالجة ظاهرة العنف في الملاعب،لا يمكن بأي حال من الاحوال أن تتم بهذه الكيفية طالما أن الجماهير سواء كانت من انصار اتحاد الحراش أو شباب قسنطينة أو شبيبة القبائل أوغيرها من الفرق ذات القاعدة الجماهيرية الواسعة، تحس بأن هناك سياسة الكيل بمكيالين وهناك تمييزا أو محاباة او تفضيلا أو غير ذلك من القراءات التي تفرزها مثل هذه القرارات العقابية، وعليه فإن هذه المعاملة غير المتكافئة في اصدار العقوبات، ستزيد الظاهرة خطورة، خاصة وأن أناس الملاعب او انصار الكرة، يعرفون جيدا انتماءات المسؤولين في الرابطة الوطنية ويعرفون انطباعاتهم جيدا وموقفهم من بعض الفرق على وجه الخصوص ويعرفون المناورات التي تحاك في الكواليس ويعرفون كيف تدار اللعبة.
وربما تكفي الاشارة إلى الرد العنيف لأحد المسؤولين في الرابطة، على سؤال وجه إليه يتعلق بسوء برمجة مباراة اتحاد الحراش واتحاد العاصمة، في ساعة متأخرة من مساء يوم السبت بملعب 5 جويلية وتأثير ذلك على اقبال الجمهور، لنلمس مدى اللامبالاة  والازدراء بل وحتى التحدي، عندما قال هذا المسؤول ''اللي يحب يجي يجي واللي ما يحبش الله لا يجيبو''.
الأكيد أن في مثل هذا الرد الكثير من التطرف الذي هو في الواقع اشد من العنف، وفيه ايضا ما يدفع الأطراف المعنية بالمجيء إلى ملعب 5 جويلية في ساعة متأخرة من الليل، إلى التساؤل لماذا لم يبرمج الداربي العاصمي بين الاتحادين في النهار، ويلعب لقاء شباب بلوزداد واولمبي الشلف في المساء، كون ملعب 20 اوت يوجد في وسط المدينة والمواصلات منه وإليه متوفرة في كل الاتجاهات وبحظ أوفر .. انظروا هذه المقارنة تجدون أن البرمجة تخضع هي الاخرى للمزاج، لأن الولاءات تلعب دورا كبيرا في تكريس الافضلية من اجل اللعب لصالح هذا الفريق أو ذاك وهكذا العقوبات.
فريقان تخاصم جمهورهما...احدهما يعاقب بمباراة واحدة لأن جمهوره وظف الشماريخ مع أن كل اشرطة الفيديو قد كشفت كيف أن انصار اتحاد العاصمة شنوا هجوما كاسحا على نظرائهم الحراشيين في الجناح رقم,11 وفريق يعاقب بـ 4 مباريات، لأن جمهوره رد الهجوم الكاسح بالمثل
لكنه استعمل الكراسي عوض الشماريخ التي تعتبر اكثر خطورة وتستحق الردع...
ومن هنا يجب أن نتعظ ونحفظ الدروس جيدا من كل التجارب السيئة التي مرت بها كرتنا والتي تزداد استفحالا وخطورة، عندما نجد المعالجات تتسم بالضبابية والحسابات الضيقة وقد أعطينا امثلة لحوادث عنف قاتلة بملعب 5 جويلية دون أن تصدر بشأنها عقوبات رادعة وحوادث مماثلة كانت خسائرها مادية (إتلاف كاميرا وكراسي وحنفيات) كانت عقوباتها قاسية على طرف ومخففة على طرف آخر شارك انصاره في العنف ولو باستعمال الشماريخ التي ربما اعتبرت لعبة اطفال لتأتي عقوبتها مخففة.

 يسعى أهلي برج بوعريريج إلى ترسيم صعوده إلى الرابطة المحترفة الاولى، بمناسبة استقباله لاتحاد بسكرة لحساب الجولة الـ26 من الرابطة الوطنية الثانية المحترفة في كرة القدم، المتميزة باللقاء الساخن بين فريقين، شبيبة الساورة واتحاد عنابة، يتنافسان على الصعود إلى حظيرة الكبار، بينما في أسفل الجدول يسعى رائد القبة إلى تجنب الخطأ عندما يحل ضيفا على شباب باتنة.
الخسارة التي لم ''تكن مؤثرة'' على أهلي ب.بوعريريج نهاية الاسبوع المنصرم بالبليدة (1 -3)، أجلت إلى أسبوع آخر العرس الذي كانت ستحتفل به مدينة البرج، بمناسبة صعود فريقها إلى الرابطة المحترفة الاولى.
وستكون الفرصة مواتية أمام رجال يونس ايفتسان لحصد النقطة التي تنقصهم وتمكنهم من ضمان حسابيا مكانا لهم مع الكبار (الرابطة 1) وهذا عندما يستضيف هذا الاسبوع، اتحاد بسكرة الذي لن يفلت من الهبوط إلى قسم الهواة.   وإذا كانت البطاقة الاولى التي من خلالها ضمن أهلي بوعريريج صعوده إلى الرابطة 1 ، فإن الشأن ليس نفسه في التذكرتين المتبقيتين، حيث يبقى باب النخبة مفتوحا على مصراعيه من خلال تنافس 5 فرق، منهم فريقان سيلتقيان هذا الجمعة ببشار وهما: شبيبة الساورة- اتحاد عنابة.
وفي حالة ما حققت شبيبة الساورة -التي تحتل المركز الثاني حاليا في جدول الترتيب- فوزا على اتحاد عنابة العائد بقوة خلال نهاية هذا الموسم (متساوية في المركز 5 مع اتحاد البليدة) فإنها ستخطو خطوة عملاقة نحو تحقيق هدف بلوغ الرابطة المحترفة الاولى.
ويلاقي البليديون -الذين أطاحوا بأهلي برج بوعريريج خلال الجولة السابقة- في لقاء صعب بالجزائر العاصمة نادي بارادو (المركز 14) الذي يسعى لاحياء آماله من أجل البقاء ضمن الرابطة.2      الطامح الآخر للصعود إلى الرابطة,1 اتحاد بلعباس (المركز. 3) سيجد في انتظاره هو الاخر مولودية قسنطينة (المركز الـ10 مع شباب باتنة)، الذي لم يضمن بعد حتى البقاء في الرابطة المحترفة 2 .

سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
الاسم و اللقب :
البريد الالكتروني : *
المدينة : *
البلد : *
المهنة :
الرسالة : *
(الحقول المتبوعة بـ * إجبارية)