الجزائر

الرابطة الاحترافية الأولى لكرة القدم (الجولة الـ 23)‏هل يستغل اتحاد الجزائر غياب الرائد؟




رهنت شبيبة بجاية حظوظها في التأهل إلى الدور القادم من منافسة رابطة أبطال إفريقيا عندما انهزمت فوق ملعبها أمام أكاديمية أمادو ديالو الإيفواري بنتيجة (21)، وهي النتيجة التي لم تكن منتظرة، نظرا للتحضيرات التي قام بها أشبال المدرب الفرنسي آلان ميشال خلال فترة توقف البطولة.
 حيث قدموا مردودا متواضعا أمام شبان الفريق الايفواري الذين عبثوا برفاق زافور، وتمكنوا من تسجيل هدفين في الشوط الأول منحهما الثقة اللازمة للعودة إلى الديار بهذا التقدم، وبالتالي عقدوا من مهمة البجاويين، في مواصلة المغامرة الإفريقية في هذه المنافسة بعد هذه الخسارة التي كشفت عيوبا كثيرة في التشكيلة، وكذا محدودية بعض اللاعبين، وهو ما يجعل إمكانية التأهل إلى الدور القادم في غاية الصعوبة، إذ أنه ورغم عودة الشبيبة المحلية في الشوط الثاني وتمكينها من تقليص الفارق، إلا أن المهاجمين لم يتمكنوا من ترجمة الفرص الكثيرة إلى أهداف، وهو ما كلفهم هزيمة مرة قد تكون عواقبها وخيمة على مستقبل الفريق.
آلان ميشال يعترف بصعوبة مهمة فريقه
لم يخف آلان ميشال المدرب الفرنسي لشبيبة بجاية، شعوره بصعوبة المهمة التي تنتظر فريقه في مباراة العودة، من أجل انتزاع تأشيرة الصعود الى الدور القادم، معترفا في نفس الوقت بأن الفريق الإيفواري قطع شوطا كبيرا في مواصلة مشواره في هذه المنافسة. آلان ميشال صرح في نهاية المباراة قائلا ''لقد قدمنا مردودا متواضعا لم نكن في مستوى التطلعات، وضيعنا فرصة مواصلة مغامرتنا في هذه المنافسة بخسارتنا فوق ملعبنا، و هو ما يرهن حظوظنا في التأهل إلى الدور المقبل، لأن هذه النتيجة عقدت مهمتنا أكثر وسيكون من الصعب العودة بالفوز من أبيجان بالنظر إلى المردود الذي قدمناه في مواجهة الذهاب".
الفريق يدخل في أزمة في غياب المسيرين
وبتضييع الهدف الأخير الذي سطرته الإدارة في بداية الموسم، والمتمثل في الوصول إلى دور المجموعات في منافسة رابطة أبطال إفريقيا، بعد الخروج المبكر من كأس الجمهورية والابتعاد من سباق المنافسة على اللقب، أصبح فريق شبيبة بجاية على فوهة بركان ومعرضا لأزمة حادة في غياب المسيرين، الذين لم يظهر لهم أي أثر في مواجهة أول أمس الجمعة أمام أكاديمية امادو ديالو رغم أهميتها، وهي إشارة واضحة بأن الأمور ليست على ما يرام داخل الفريق، خاصة في ظل اعتراف التقني الفرنسي، بأنه ينتظر نهاية موسم في غاية الصعوبة بعد أن ضيع الفريق كل أهدافه.

فقد فريق جمعية وهران آخر حظوظه في الصعود، بعد تسجيل لهزيمة جديدة أمام مضيفه نادي بارادو بهدف وحيد، لكنه جد مؤثر على مشوار الوهرانيين، الذين سيكرسون جهودهم من الآن فصاعدا للعب من أجل البقاء، فهدف خلوفي من نادي بارادو الذي وقعه في الدقيقة الـ34 من الشوط الأول إثر مخالفة مباشرة نفذها بذكاء خادع بها الحارس موجار، قضى نهائيا على آمال الجمعاوة.
 رغم سعيهم الحثيث في باقي الوقت لتدارك هذا التأخر، لكن تصميم العاصميين على الانتصار الذي يمثل جرعة أوكسجين مهمة لهم، أفشل كل محاولات الجمعية التي اجتهد مدربها الجديد عبد القادر معطى الله في إيجاد الحلول المناسبة للنيل من عزيمة كتيبة نادي بارادو، فمأمورية هذ الأخيرة صعبة وعاجلة تستدعي عدم إهدار أي نقطة، خاصة داخل الديار في ظل الصف المتخلف الذي تحتله في جدول الترتيب، فهي في المرتبة ما قبل الأخيرة بـ21 نقطة متأخرة عن الذي يسبقها رائد القبة بخمس نقاط كاملة، ومن ثم فإن أي تعثر يعتبر لاغيا عندها، عكس الجمعية الوهرانية التي لصقت بها الانهزامات، وعبثا حاولت تخليص نفسها منها بانتصارها الأخير ضد اتحاد بسكرة ، بل أكدت بسقوطها في ملعب حيدرة على أنها والصعود طريقان لا يلتقيان في باقي جولات هذا الموسم، وهذا ما تأكد منه الأنصار كذلك ومنذ جولات خلت، وجعلهم ينتفضون ضد الرئيس مورو محمد وباقي المسيرين في كل مباراة، وجددوا امتعاضهم من طريقة تسيير هؤلاء أول أمس بملعب حيدرة، عندما تنقلوا إليه محملين باللافتات المعهودة التي تطالب الإدارة الحالية بالرحيل عن الفريق، بعد فشلها في قيادته إلى الرابطة الاحترافية الأولى في ست سنوات.

ازداد وضع فريق مولودية قسنطينة سوءا بعد تسجيله الانهزام الثاني على التوالي بعقر دراه وأمام أنصاره في أقل من أسبوع، إذ وبعد الهزيمة المسجلة أمام الوصيف شبيبة الساورة في المقابلة المتأخرة التي لعبت يوم الثلاثاء الفارط لحساب الجولة الـ18 بنتيجة هدفين مقابل صفر، خيب الفريق مجدد آمال أنصاره أمام فريق اتحاد البليدة في اللقاء الذي جمع الفريقين عشية يوم الجمعة لحساب الجولةالـ24 من بطولة الرابطة المحترفة الثاني.
 وهي النتيجة التي جعلت الفريق القسنطيني يتقهقر إلى المركز الحادي عشر بـ31 نقطة بعدما كان يحتل في وقت قريب المركز الرابع ليصبح على بعد 5 نقاط من فريق رائد القبة ثالث المهددين بالسقوط، وقد كان هذا الانهزام بنتيجة هدفين مقابل هدف أمام أشبال المدرب مناد، رصاصة الرحمة التي جعلت فريق القبة البيضاء يخرج رسميا من حسابات الفرق المرشحة للصعود، بل أكثر من ذلك فالفريق بات مهددا بالسقوط إلى قسم الهواة في ظل سلسلة النتائج السلبية، خاصة وأن الفريق لم يحقق أية نتيجة إيجابية مند 8 جولات، وهو الأمر الذي يطرح العديد من التساؤلات حول الجهات التي تعمل على تكسير الفريق الذي كان في مقدوره لعب ورقة الصعود بكل أريحية. وأثرت الصراعات داخل فريق الموك والاتهامات المتبادلة بالخيانة والتي طالت بعض المسيريين وجملة من اللاعبين وعلى رأسهم قائد الفريق، على استقرار المجموعة وعلى معنويات اللاعبين التي بدت جدا منحطة قبل ساعات قليلة من لقاء البليدة، خاصة بعد أقدام الإدارة على إرغام كل اللاعبين دون استثناء على القسم فوق المصحف الشريف من أجل عدم التلاعب في النتيجة ورفع الأرجل. وفي ظل هذه الأجواء المكهربة والنتائج السلبية التي لم يتبلقها أنصار الفريق بتاتا، تواصل الإدارة التحقيق في قضية ترتيب لقاء شبيبة الساورة الذي لعب الثلاثاء الفارط والذي انتهى لصالح الفريق البشاري بملعب الشهيد حملاوي، حيث تريد الإدارة الذهاب بعيدا في هذه القضية التي تنوي نقلها إلى أروقة العدالة بعد جمع كل الأدلة اللازمة ضد بعض اللاعبين وكذا مسير سابق.
من جهته، أعلن لمين بودماغ رئيس الفئات الشبانية للموك وبسبب تعفن الوضع داخل بيت الفريق، انسحابه، مفضلا عدم مواصلة العمل في مثل هذه الأجواء، كما لوح مدرب الفريق مختار عساس هو أيضا بالانسحاب، خاصة وأنه لم يفهم ما يحدث داخل بيت المولودية، حيث أكد أنه مستعد للرحيل إذا كان هذا الأمر يخدم الفريق.
 

يتضمن برنامج الجولة الثالثة والعشرين من الرابطة الاحترافية الأولى لكرة القدم، التي تجري أطوارها اليوم، خمس مباريات فقط بعدما أجلت ثلاث منها، بسبب ارتباط وفاق سطيف وجمعية الشلف وشبيبة بجاية بالمنافسة الإفريقية.
وتعد مباريات اليوم حاسمة لبعض الفرق، وتأتي في مقدمتها تشكيلة اتحاد الجزائر التي تراهن على تقليص الفارق الذي يبعدها عن رائد المجموعة، بالرغم من ان مأموريتها تبدو صعبة للغاية بقسنطينة أمام الشباب المحلي، العازم على محو آثار الهزيمة النكراء التي تلقاها في الجولة الفارطة ضد نجم الخروب، ويدرك لاعبو المدرب مزيان إيغيل جيدا أن التعثر في هذا اللقاء سيقلص كثيرا من حظوظهم في الفوز بلقب البطولة، لا سيما وان وفاق سطيف سيلعب مباراته المتأخرة بعقر داره.
وبسعيدة سيحتضن الملعب المحلي مباراة ساخنة بين المولودية المحلية ووداد تلمسان، بسبب طابعها المحلي ونية كل فريق في تسجيل نتيجة ايجابية وبشكل خاص الفريق المحلي، الراغب أكثر من منافسه في الفوز من أجل الابتعاد عن منطقة الخطر، شأنه في ذلك شأن صاحب مؤخرة الترتيب نصر حسين داي. الذي يستقبل مولودية العلمة في مباراة لا تقبل القسمة على اثنين، إذ ان تشكيلة النصرية بالرغم من وضعيتها اليائسة في الترتيب لا تزال تؤمن بإمكانية تفادي السقوط، وهو العامل الذي سيدفع لاعبيها إلى الرمي بكل قواهم في هذه المواجهة لافتكاك النقاط الثلاث، ولو أن الأمر لن يكون سهلا للوصول إلى مبتغاهم، إذ أن فريق البابية يراهن هو الآخر على تحقيق نتيجة إيجابية للتقليل من حدة الوضعية الصعبة التي يعيشها في الترتيب، مما يوحي بتنافس حاد بين التشكيلتين.
ومن جهتها، ستحاول شبيبة القبائل استعادة أنفاسها بعد الخسارة التي سجلتها في الجولة الفارطة، حيث تستقبل بعقر دارها مولودية وهران، ويكفيها استغلال الضعف الكبير الذي تعاني منه هذه الأخيرة للحصول على انتصار سيقلل من حدة التوتر القائم حول النادي، وخوفا من وقوع أي غرور في صفوف تشكيلته، سارع مدرب الكناري مراد كعروف إلى مطالبة لاعبيه بتجنب استصغار منافسيهم فيهذه المباراة التي يراهنون عليها لاسترجاع ثقة أنصارهم .
وببولوغين، تستقبل مولودية الجزائر للمرة الثانية على التوالي بملعبها، حيث تواجه اليوم شباب باتنة في مباراة تبدو سهلة لزملاء كودري، والفوز بنقاطها سيسمح للعميد بالاقتراب من كوكبة المقدمة.
البرنامج
ملعب 24 فيفري بسعيدة : مولودية سعيدة - وداد تلمسان /عاشوري - عمري - زياد
ملعب أول نوفمبر بتيزي وزو : شبيبة القبائل - مولودية وهران /بوستر- حاسي - حمو
ملعب حملاوي بقسنطينة : شباب قسنطينة - اتحاد الجزائر /بنوزة - ايتشيعلي - بوحسون
ملعب بولوغين : مولودية الجزائر - شباب باتنة /سعيدي - حاج سعيد - رزقان
ملعب 20 أوت : نصر حسين داي - مولودية العلمة /زروقي- عياد- هلال
جمعية الشلف - اتحاد الحراش ( أجل)
وفاق سطيف - شباب بلوزداد ( أجل)
شبيبة بجاية - جمعية الخروب ( أجل)



سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
الاسم و اللقب :
البريد الالكتروني : *
المدينة : *
البلد : *
المهنة :
الرسالة : *
(الحقول المتبوعة بـ * إجبارية)