الجزائر

"الرئيس سيتحول إلى ربع رئيس بعد الانتخابات"




قال رئيس جبهة التغيير، عبد المجيد مناصرة، إن الرئيس المقبل سيتحول حقيقة إلى ربع رئيس، ويتنازل عن ربع للجيش، وربع للمعارضة، وربع للخارج، وأوضح أنه حتى ربعه الخاص سيوكله ويفوضه إلى بعض مقربيه، بعد أن فرض العهدة الرابعة في حالة صحية ضعيفة للغاية.وقال مناصرة، في رسالته الأسبوعية التي حملت عنوان ”العهدة الرابعة وربع الرئيس”، إنه في عهدته الأولى انتفض الرئيس ضد من أراد أن يشاركه في السلطة، حين صرح أنه ”لا أقبل أن أكون ثلاثة أرباع رئيس”، وحارب منذ ذلك الوقت حتى تحول إلى ”رئيس ونص”، أما اليوم يضيف مناصرة، وبعد فرض العهدة الرابعة لرئيس في حالة صحية ضعيفة للغاية، فإنه سيتحول حقيقة إلى ربع رئيس، ويتنازل عن ربع للجيش، وربع للمعارضة، وربع للأسف للخارج، وحتى ربعه الخاص سيوكله ويفوضه إلى بعض مقربيه، لأنه لن يكون قادرا عليه.وأوضح مناصرة أنه في انتخابات ”المهم المشاركة”، وفي حملة ”غير قول”، وفي منافسة ”غير هاك”، وبملاحظين ”شهود زور”، ”فإننا سنجد أنفسنا أمام ربع رئيس، وأمام دولة كأنها دولة سيطمع فيها الجميع ويستخف بها كل من هب ودب”، وشدد على أنه ”لن ينقذ الجزائر إلا شعب حر وموحد، والبداية تكون بفرض انتخابات حرة وديمقراطية وعادلة ونزيهة”.وأكد المتحدث أن الجزائريين عاشوا حملة انتخابية فيها كل شيء إلا المنافسة الانتخابية بالبرامج والأفكار، وكأن الشعار هو ”غير قول”، على أساس أن الكلام في الحملة ليس عليه رقيب ولا يتطلب أي منطق ولا يفرض أي التزامات، وصاحبه غير ملزم بالصدق ولا بالمصداقية، إلى درجة أن وكلاء العهدة الرابعة تبنوا كل خطاب المعارضة بما فيه مفهوم الجمهورية الثانية، وعندما تسمع لكلامهم لا تفرقه عن كلام المعارضين والمنافسين، مبرزا أن الرئيس المرشح ليس مقبولا منه مزيدا من تكرار الوعود بعد ثلاث عهدات كاملة، وواصل أن ”إعادة التقسيم الإداري، ومدن بعينها سيتم ترقيتها إلى ولاية، تتكرر على لسان ممثلي صاحب العهدة الرابعة في كل مكان، كما تكررت في العهدات السابقة دون تحقيقها والالتزام بها.. أليس هذا استهتارا واستخفافا بالشعب!؟ وما دام هناك من يقول على قاعدة ”غير قول”، ويكذب ويكرر الكذب دون حياء، فلا يمكن للشعب أن يأمل في العهدة الرابعة من التغيير والتحسين شيئا.وأوضح مناصرة، أن السلطة لا تقبل المنافسة الحقيقية، ولذلك هي من يتولى اختيار من يقوم بدور المنافس الشكلي، وعندما يحاول أي مرشح الخروج على هذه القاعدة ويظن أنه يمكن أن يكون رئيسا حقيقيا بالانتخاب، فإنه يجد نفسه معرضا لكل ألوان التهم، بدءا بالعنف والعمالة للخارج، وطلب التدخل الدولي في البلاد، مؤكدا أن الأمر يحدث الآن مع المرشح بن فليس، وقال إنه ”لا يمكن أن يصدق الناس أن بن فليس يدعو إلى العنف أو عميل لجهة خارجية”.وتابع رئيس جبهة التغيير بأنه لعل إحدى إيجابيات عدم ترشح الإسلاميين إلى هذه الرئاسيات، أن الاتهامات التي كانت تلقى جزافا عليهم، هي الآن تلقى على أبناء النظام الواحد، من تهديد الاستقرار وممارسة العنف والعمالة للجهات الأجنبية، وتنفيذ مخطط خارجي لإثارة القلاقل من أجل إحداث الفوضى والثورة، وخلص الى ان المنافسة الآن محصورة بين رجال السلطة ولكن بقيت نفس التهم”.




سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
الاسم و اللقب :
البريد الالكتروني : *
المدينة : *
البلد : *
المهنة :
الرسالة : *
(الحقول المتبوعة بـ * إجبارية)