الرئيس اليمنى يرحب بقرار مجلس الأمن بشأن نقل السلطة

ذكرت وكالة الأنباء اليمنية، أن الرئيس اليمنى على عبد الله صالح رحب بقرار مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة، الذى يحثه على التوقيع على مبادرة توسط فيها مجلس التعاون الخليجى بشأن نقل السلطة.وهذا هو أول رد فعل لصالح على دعوة مجلس الأمن فى الأسبوع الماضى إلى تبنى المبادرة التى وضعتها دول مجلس التعاون الخليجى لنقل السلطة وإجراء انتخابات برلمانية ورئاسية بعد تشكيل حكومة جديدة تقودها المعارضة وتخلى صالح عن الرئاسة.
وكان صالح تراجع ثلاث مرات من قبل عن التوقيع على المبادرة رغم تصاعد الاحتجاجات ضد حكمه المستمر منذ 33 عاماً، وقال إنه لن يسلم السلطة إلا إلى أيدٍ أمينة.
وقال بيان نقلته وكالة الأنباء اليمنية سبأ، إن الرئيس اليمنى رحب بقرار مجلس الأمن رقم 2014 الصادر بتاريخ 21 أكتوبر 2011 بشأن الأزمة فى بلادنا والذى أعاد تأكيد تأييده للمرسوم الرئاسى المؤرخ 12 سبتمبر الرامى إلى إيجاد اتفاق سياسى مقبول لدى كافة الأطراف.
ويتشبث صالح الذى يحكم اليمن منذ عام 1978 بالسلطة رغم محاولة اغتيال نقل على إثرها إلى المملكة العربية السعودية، حيث تلقى العلاج لمدة ثلاثة أشهر وانشقاق لواءات بالجيش واحتجاجات مستمرة منذ تسعة أشهر.
ولقى أكثر من 12 شخصاً حتفهم خلال الأسبوع المنصرم فى أحدث موجة من العنف فى اليمن فى الوقت الذى اشتبكت فيه قوات موالية لصالح مع جنود انحازوا للمتظاهرين، وغالباً ما يقع مدنيون ومتظاهرون فى مرمى إطلاق النار.
وقال شهود، إن شخصين بينهما طفل قتلا فى مدينة تعز أمس الاثنين عندما سقطت قذيفة مورتر على منزلهما.
ويتعرض صالح منذ يناير كانون الثانى لضغوط للرحيل عن السلطة من قبل تحالف فضفاض استلهم انتفاضتى تونس ومصر ويضم محتجين من الطلاب وزعماء قبائل وفصائل عسكرية منشقة.
وقالت وزارة الداخلية على موقعها على الإنترنت، إن ميليشيات المعارضة هاجمت قاعدة تابعة للجيش ومكتباً تابعاً لشركة النفط الحكومية.
وفى جنوب اليمن، قالت مصادر أمنية وقبلية، إن جنديين قتلا بالرصاص أمس، كما قتل ثلاثة يعتقد أنهم متشددون إسلاميون الليلة الماضية خلال اشتباكين فى عدن.
وقال مصدر أمنى لرويترز فتحت مجموعات مسلحة تقود سيارة نيران الأسلحة الآلية على مجموعة من الجنود الحكوميين المكلفين بحراسة المخازن التجارية.
وأضاف المصدر تبادلت قوات الأمن إطلاق النار لفترة قصيرة مع المجموعات المسلحة مما أدى الى مقتل اثنين وإصابة اثنين، فرت المجموعات المسلحة إلى مكان غير معلوم.
وقال شهود، إن القتال استخدمت فيه أيضاً قنابل يدوية وإن سيارة حكومية أحرقت.
وفى الأسابيع القليلة الماضية استهدفت جماعات مسلحة مرتبطة بالقاعدة مدينة عدن بتفجيرات انتحارية موجهة ضد مسئولين كبار فى الجيش والحكومة.
وتعانى محافظة أبين المجاورة من حالة فوضى تقريباً منذ أن سيطر متشددون يعتقد أن لهم صلة بتنظيم القاعدة على مدن فى المحافظة الساحلية قبل عدة أشهر.