الجزائر

الرئيس التونسي: لا وساطة مع الغنوشي


نفى الرئيس التونسي قيس سعيد أن تكون هناك وساطة مع رئيس مجلس النواب راشد الغنوشي لتجاوز الخلافات بينهما.جاء ذلك خلال استقبال سعيد أمين عام حركة الشعب زهير المغزاوي في قصر قرطاج وفق فيديو نشرته الرئاسة عبر صفحتها على فيسبوك.
وقال سعيد: كثر الحديث حول وساطة.. ليست هناك وساطة ولا وسيط ولا حلول وسطى الحق هو الحق .
أضاف: ليس لدي مشكلة مع أشخاص بل لي مشكلة مع منظومة لا تزال قائمة ولا زالت تنكل بالشعب التونسي وما زلت على العهد وعلى نفس الموقف .
والخميس قال خليل البرعومي المكلف بالإعلام في حركة النهضة : إنه تم لقاء مطول بين سعيد والغنوشي (أيضا رئيس حركة النهضة 53 نائبا من أصل 217) ودار اللقاء حول أوضاع البلاد وكان لقاء إيجابيا .
واعتبر سعيد أن القضية اليوم في تونس هي قضية اقتصادية واجتماعية ولكن تم الانحراف بهذا المسار الاقتصادي والاجتماعي منذ 14 جانفي 2011 (الثورة التونسية) فأصبحت القضية قضية هوية ودين وصوم .
وأردف: تونس ذات نظامين نظام خفي يتحكم في البلاد ونظام ظاهر (دون توضيح) .
وتابع: لا أسعى لتصفية حسابات بالرغم من أن هناك أشخاصا مكانهم السجن لأنهم عبثوا بمقدرات الشعب التونسي (دون ذكر أسماء).
وزاد: نحترم المقامات والمؤسسات والكلمة والعهد ولكن لا أقبل بأي شكل من الأشكال أن نتقابل على حلول وسطى الحق بيّن والباطل بيّن على حد وصفه.
وتساءل سعيد: إذا تمّ الاتفاق حول حوار السؤال المطروح على ماذا سنتحاور؟ .
واعتبر أن الدستور الحالي قائم على التعطيل أنا أعطلك وأنت تعطلني ونحن غير مستعدين أن نجعل حق الشعب التونسي محل مقايضة أو مساومة .
ولفت إلى أن من يريد أن يتحدث عن الحوار الوطني فإن القضايا والحلول واضحة المشكلة في الخيارات الوطنية والخيارات النابعة من إرادة الشعب التونسي .
وأكمل: نحترم الشخصيات التي في الحكم لكن هذا الاحترام لم يقابل إلا بخطب وباتهامات يندى لها الجبين في إشارة إلى الانتقادات التي توجه له من أنصار حركة النهضة وحزب قلب تونس ( 38 مقعدا).
وجاء لقاء سعيد والغنوشي بعد قطيعة استمرت نحو 6 أشهر حيث كان آخر لقاء لهما في جانفي الماضي.
وفي 15 جوان الجاري أعلن الغنوشي أن سعيد وافق على الإشراف على حوار وطني لحل الأزمة السياسية التي تمر بها البلاد منذ أشهر.
وتمر تونس بأزمة سياسية إثر الخلافات بين سعيد ورئيس الحكومة هشام المشيشي بسبب تعديل وزاري أعلنه الأخير في 16 جنفي الماضي.
سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
الاسم و اللقب :
البريد الالكتروني : *
المدينة : *
البلد : *
المهنة :
الرسالة : *
(الحقول المتبوعة بـ * إجبارية)