الدور نصف النهائي لكأس الجزائر

قمتان ملتهبتان في دور للكبار فقط
تتجه الأنظار غدا الجمعة إلى ملعبي 20 أوت بالعاصمة و8 ماي 45 بسطيف، لمتابعة لقاءي الدور نصف النهائي بين شباب بلوزداد - شباب قسنطينة من جهة، ووفاق سطيف - اتحاد الحراش من جهة اخرى، بين أربعة اختصاصيين ينتمون لحظيرة واحدة ويلعبون بحظوظ متفاوتة، لكن بشعار واحد هو التأهل إلى النهائي.
ويبدو أنه سيكون لعاملي الملعب والجمهور دور كبير في تحديد هوية منشطي المحطة النهائية، حيث يراهن الشباب والوفاق، على استغلالهما والتلويح بهما في وجه منافسيهما القسنطيني والحراشي على التوالي، وربما هذا ما يبين إصرارهما على لعب المواجهتين فوق ميدانيهما الأولين، في وقت سعت فيه إدارة السنافر إلى التأثير على الرابطة الوطنية الاحترافية، لإرغامها على تغيير البرمجة والصعود بقمة 20 أوت إلى ملعب 5 جويلية، بحجة أن الأول لا يسع لاحتواء آلاف الأنصار الوافدين من قسنطينة.
وأنه في حال أي خروج عن النص من قبل السنافر في المدرجات أو خارج الميدان، فإنها لن تتحمل تبعات ذلك، بينما طالبت إدارة اتحاد الحراش بحقها في حصة محترمة من التذاكر ولا يهم الملعب، لأن فريقها يجيد التفاوض خارج ميدانه ولا فرق في أن يلعب بسطيف أو المحمدية.
وبغض النظر عن هذا الإشكال الذي غذاه لغط عقيم واتهامات متبادلة بين إدارتي شباب بلوزداد وشباب قسنطينة، فإن الجماهير التي تقبلت الأمر الواقع، دون شك ستتمتع بباقة كروية شيقة في ظل رهان صعب، من خلال سعي كل فريق لأن يكون الحصان الرابح أو الشبح الذي يخيف خصمه، لأن تاريخ المواجهات بين هذه الأندية الأربعة، يعطي الانطباع أنه لا أحد من الأربعة قادر على حسم المواجهة دون عناء، ليؤكد بأن الجميع سيكون في عنق الزجاجة، باعتبار أن المنطق يقول في هذه المرحلة المتقدمة ليس هناك فيها فريق صغير وآخر كبير والأحسن من ينال ود السيدة الكأس.