الدراسة الإثنوصيدلانية بالجنوب الغربي للجزائر لعلاج بعض الأمراض الجلدية

لم يبعث الحق سبحانه وتعالى الرسل والأنبياء إلى البشرية للعبادة فحسب ، بل للتأمل والعمل على مواصلة البحث والنظر في أسرار الكون وما يحتويه من كنوز، فحينما أراد الله سبحانه وتعالى للإنسان أن يكون خليفة في أرضه وللخلافة طبيعتها وأعباؤها الشاقة، فهي تحتاج إلى جسم وعقل سليمين، ففي مجال الجسم وتغذيته اوجد الله نعما لاحصر لها[1] فقد قال الله تعالىهو الذي خلق لكم ما في الأرض جميعا سورة البقرة الآية29،وفي مجال وقايته من الأمراض وعلاجه من العلل التي تنتابه خلق له من الأعشاب ومختلف أنواع الزرع، مما يكون تحت بصره فعن أبي هريرة رضي الله عنه قال:قال رسول الله - صلى الله عليه وسـلم- " وما أنزل الله من داء إلاّ أنزل له شفاء " « فالتداوي بالأعشاب ميراث طبيعي للإنسان ، بدأ منذ ملاحظة فعالية هذا الأخير على جسم الإنسان دون فهم ذلك فالنبات أصبح مصدر العديد من المواد الفعالة التي تستعمل في مداواة مختلف الأمراض أو الوقاية منها[2] ، تتنوع طرق استخدام النباتات الطبية من استخدام منقوع أو مغلى النبات إلى استخلاص المادة الفعالة واستخدامها في صور تراكيب صيدلية مختلفة ففي الجزائر تم إحصاء 3139 نوع من النباتات الزهرية[3] وأكثر من 1300 منها تستعمل في الطب التقليدي. [4]