الجزائر

الدبلوماسية الجزائرية أدخلت عرفات إلى الأمم المتحدة وطردت وفد الابارتايد


الدبلوماسية الجزائرية أدخلت عرفات إلى الأمم المتحدة وطردت وفد الابارتايد
اعتبر المجاهد و الدبلوماسي السابق عبد السلام عباد، في تصريح لجريدة «الشعب»، أن الدبلوماسية الجزائرية استمدت بريقها من الثورة الجزائرية وتدعمت أكثر بفضل المجاهدين الذين اعتمدوا عليها كوسيلة كفاح بالتوازي مع العمل المسلح، حتى تطورت و فرضت نفسها على كل الميادين الأخرى.و أضاف عباد ل»الشعب» بمناسبة اليوم الوطني للدبلوماسية الذي يحتفل به يوم الثامن أكتوبر من كل سنة المصادف لتاريخ انضمام الجزائر إلى هيئة الأمم المتحدة سنة 1962، أن كل المجاهدين و المناضلين كانوا مجندين كسفراء في سبيل الوطن.عباد لم يفوت الفرصة للتوقف عند قامة كبيرة من قامات الدبلوماسية الجزائرية الذي اعتبره رمزا من رموزها، وهو الدبلوماسي المحنّك مسعود بوقادوم باعتباره أول سفير للثورة الجزائرية سنة 1955 و ذلك بعد عام واحد فقط على انطلاقها العام، وهذا ما يثبت - حسبه- الأهمية الكبيرة التي كانت تعطيها الثورة الجزائرية للعمل الدبلوماسي بالموازاة مع الكفاح المسلح وهناك أسماء بارزة في الدبلوماسية الجزائرية و منها محمد الصديق بن يحي ورضا مالك، وآخرين.وبعد الاستقلال قال عباد أن الدبلوماسية الجزائرية استطاعت أن تكون قاطرة حقيقية لحركة دول عدم الانحياز و رأس حرباء في الدبلوماسية العالمية، حيث لم يكن يتخذ أي قرار يخص السياسة الدولية دون استشارة الجزائر التي كانت مدعومة بدول عدم الانحياز بل أن حتى الولايات المتحدة الأمريكية كانت تطلب رأي الجزائر في مختلف القضايا الدولية.وعن إنجازات الدبلوماسية الجزائرية بعد الاستقلال قال عباد إنها حققت الكثير من النجاحات الباهرة و يكفي أن وزير الخارجية الأمريكي في عهد الرئيس جيمي كارتر اعترف بذلك، حيث عبر عن إعجابه الكبير بالدبلوماسي المخضرم ووزير خارجيتنا آنذاك محمد الصديق بن يحيا خلال توسطه في أزمة الرهائن بالسفارة الأمريكية بطهران والذي قال بشأنه إن هذا الشخص يجد دائما المخرج في كل مرة كانت تصل فيها المفاوضات بيننا وبين الإيرانيين إلى طريق مسدود، كما ذكر عباد بمحطات أخرى خلّدت النشاط الدبلوماسي الجزائري و منها إدخال الرئيس الراحل الشهيد ياسر عرفات - في سابقة إلى مقر الأمم المتحدة سنة 1974 وإلقاء خطاب أمام الجمعية العامة المنعقدة آنذاك برئاسة الجزائر ممثلة في الرئيس عبد العزيز بوتفليقة و كان حينها وزيرا للخارجية ، كما تمكنت الجزائر – أضاف المجاهد والدبلوماسي السابق عبد السلام عباد - بفضل دبلوماسيتها النشطة و الفعالة آنذاك من طرد وفد حكومة الابارتهايد من الأمم المتحدة و كانت تلك من أكبر الخطوات التي مهدت الطريق لإنهاء فصل أسود من الحكم العنصري في جنوب إفريقيا، قبل أن يختتم تصريحه بالقول إن ما حققته الدبلوماسية الجزائرية هو بفضل رجال أعتبر أنهم صدقوا ما عاهدوا الله عليه.


سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
الاسم و اللقب :
البريد الالكتروني : *
المدينة : *
البلد : *
المهنة :
الرسالة : *
(الحقول المتبوعة بـ * إجبارية)