الجزائر

الخطاب المسجدي في زمن كورونا



* د. وليد بوعديلة
يمكن اختصار مضمون خطابات ودروس أئمة مساجدنا في زمن كورونا بالعودة للكلمة أو الوصية الخالدة لكل مقام مقال ولا نريد فتح الجدل والنقاش حول إعادة فتح المساجد أو الإبقاء على غلقها لكن ننبه لأهمية وجود مكبرات خارجية للصوت فوق كل المساجد وهي تصل لكل المنازل ويسمعها الناس في الشوارع عندما تدعو للصلاة والفلاح ونحتاجها اليوم في زمن الوباء للدعوة للوقاية ولتقديم نصائح عديدة.
يمكن أن يُسهِم الأساتذة والأئمة كما يمكن الاستعانة بالأطباء وعلماء الاجتماع والنفس واللغة والأدب... لكي تلتقي كل الأصوات في التنبيه والتحذير لعلنا نتمكن من الحد من انتشار الوباء اللعين.
وقد ظهرت بعض المجهودات من مديريات الشؤون الدينية لكنها تبقى محدودة وتحتاج لقرار وطني شامل يشمل كل المدن والقرى والتجمعات السكانية ونرى بأن بعض القوافل في كبرى المدن تبقى بأثر محدود وضيق فأين هي المآذن الكبرى وأين هي أصوات مكبرات الصوت؟
ندعو لتقديم دروس مختصرة في العاشرة صباحا ثم في حدود السادسة والسابعة مساء لمدة ربع ساعة للتوعية والحديث للناس عن الوقاية وأخطار الوباء وكذلك عن التضامن والتكافل زمن الجائحة وفتح نصوص ديننا عن الصبر والاستغفار والدعاء وتهدئة القلوب في لحظات الفجائع والمصائب ونتمنى من وزارة الشؤون الدينية الإسهام العاجل لتجسيد الفكرة أو المقترح وبتضافر الجهود وحضور الوعي والتضحية يمكن لجزائرنا المرور للنجاة ولنضع في حسابنا أن هذا هو نوع من الجهاد الوطني وهو كتابة أخرى لنضال نوفمبري مقدس جديد بطرق جديدة لأجل الوطن والأمة والدين.. اللهم قد بلغت.


سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
الاسم و اللقب :
البريد الالكتروني : *
المدينة : *
البلد : *
المهنة :
الرسالة : *
(الحقول المتبوعة بـ * إجبارية)