الجزائر

الخطاب التعليمي الجامعي في الجزائر "من الطابع النظري إلى التصور التكنولوجي



خطت الجامعة الجزائرية خطوات واسعة في تفاعلها مع قضايا العملية التعليمية ،حيث بدأ التفكير و التخطيط لتنمية الحقل الجامعي و تغييره و إصلاحه.فقد سعـى المسؤولون من لجان البـحث بالدراسة والممارسة المستمرين انطلاقا من جهود متواصلة لتـحقيق جـملة من التغـيرات والتـطورات على مستوى البحث العلمي بضـبط المؤشـرات التي يمـكن الاهـتداء بـها في مجال الاستثمار المعرفي و العلمي التكنولوجي . و لكن رغم الإصلاحات المستهدفة مؤخرا و التي من خلالـها خضع الخطاب التعليمي لقرارات عديدة و غير مستـقرة طيــلة السنوات الأولى من الاستـقلال،فقد بقيت العملية التعليمية الجزائريـة تفتقد للطريقة المحكمة و المنهجـية المضبوطة التي تـسهم في نقل المحيط الجامعي من الطابع النظري –الذي سيـطر عليها ردحا من الزمن-إلى التصـور العمـلي و التكنولوجي الذي ترقى مـن خلاله الجامعة الجزائرية إلى المستوى المطلوب ،الأمر الذي استدعى استـحداث إجـراءات كفـيلة بتغيير جـوهر العملية التعليمية بدراسة علمية موضوعية و تغيير شامل يجـعلها(أي المنظومة التعليمية) قادرة على تسيير النـظام الجامعي والتعليمي لاسيما وأن هذا الأخير يمثل روح المجتمع ونتاجه،فبتشـييده و إصلاحـه و نجا عته تتحـقق تـنميـة المجـتمـع وترقيته إلى المستوى المطلوب. فما هو مستقبل العملية التعليمية في ضوء تكنولوجيا التعليم؟ ما هي الإصلاحات الجديدة التي مسـت القطاع الجامعي ؟ و أين هو الخطاب التعليمي الجامعي من هذا التغيير و التحديات و الرهانات و الإنجازات الجديدة ؟ و ما الهدف الذي تـروم إليه؟ و ما هي الآليات التي يمكن من خلالها الاستفادة من مختلف الأنظمة و الوسائل التكنولوجية من دون المساس بهوية المجتمعات ؟ أو بمعنى آخر ما هي أنجع الوسائل التي يمكن اتخاذها لإصلاح منظومات التعليم بالجامعة؟ الإجابة عن هذه الأسئلة و غيرها يستدعي من هذه الدراسة مؤهلات معرفية تجعلنا نعي بحق أبعاد الخطاب التعليمي الجامعي لدى المجتمع عامة و الفرد خاصة، و من ثم ترقية البحث العلمي في مجال التعليمية.


سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
الاسم و اللقب :
البريد الالكتروني : *
المدينة : *
البلد : *
المهنة :
الرسالة : *
(الحقول المتبوعة بـ * إجبارية)