الخضر يعانقون التاج السابع و يرافقون منتخب كرة القدم الى المونديال

بعد ثمانية عشرة سنة من أخر تتويج لليد الجزائرية للبطولة الإفريقية و كان ذلك بالبنين عام 1996 و امام نفس المنتخب التونسي ،ها هو ان رفقاء الحارس سلاحجي يعيدون الجزائر إلى الواجهة و يرفعون الراية الوطنية عاليا ترفرف في سماء القارة السمراء ، بتتويج المنتخب الوطني لكرة اليد بالبطولة الافريقية للطبعة ال 21 التي احتضنها بلد المليون و نصف المليون شهيد و كان ختامها مسكًا لدى عشاق الكرة الصغيرة بالجزائر ، إثر تمكن رفقاء بركوس من رسم خارطة كرة اليد بإفريقيا من جديد و إسقاط الهيمنة التونسية التي سيطرة لعشرية كاملة على المستوى القارة السمراء . فبخلاف سيدات الجزائر التي لم تستغل عامل الأرض و الجمهور لجعل فرح فرحتين و اكتفائهن بالمركز الرابع لا يليق بالجزائر و لا يشرفهم اليد الجزائرية ، عوض الذكور الجزائريين بتاج غاب عن مقر دالي إبراهيم منذ 1996 و الذي عرف أخر تتويج للمنتخب الوطني بتاج الإفريقي ، و من أمام نفس المنافس المنتخب التونسي ، لكن ليس بنفس الأداء و ليس بنفس الطريقة ، فالتتويج المسجل بقاعة حرشة كان له طعم خاص و فريد من نوعه ، لان المنتخب الذي توج بالكأس لاعبيه كانوا بطالين لموسمين بعد توقف البطولة ، كل هذا وضع جانبًا عندما قرر رفقاء شهبور رد جميل الجزائريين الذين ساندوهم حتى أخر رمق من الطبعة ال 21 و العشرين . التتويج أمام اقوى المنتخبات الإفريقية و ضمن عشر الأوائل في التصنيف العالمي المنتخب التونسي الذي أحدث حالة طوارئ بالاتحاد الألماني عندما تمكن نسور قرطاج من الفوز على الألمان في لقاءين جمع المنتخبين وديا بقاعة برلين ، تمكنت كتيبة المدرب زغيلي من افتكاك اللقب و تحصيل الكأس السابعة بعد عقدين من الزمن ، تمت إعادة اليد الجزائرية من بعيد بعدما ظل الجميع أنها دخلت قاعة الإنعاش ، بل وصل الأمر لتكهن البعض أن رفقاء بركوس سيقتصر تواجدهم في النهائي لتنشيطه ليس أكثر و لا اقل ، ليأسر المحاربون نسور قرطاج في فضاء حرشة ، وتتأكد مقولة العملاق يمرض و لا يموت ، لكنه لا يمكن ان نغطي الشمس بالغربال لان النقائص الموجودة و ضعف الكبير على مستوى القاعدة و انعدام المرافق البيداغوجية و يد العاملة المؤهلة لتكوين أجيال القادمة لجمل المشعل ، كله يهدد ما صنعه رفقاء الخميني ، فقد يستغل الانتهازيون هذا التتويج كشجرة التي تغطي الغابة و ما يجري من تحتها .علما ان المنتخب الوطني لكرة اليد سيشارك رفقة منتخب كرة القدم في المونديال لتكون الجزائر بايديها و ارجلها في كاس العالم .