الجزائر

الخضر أمام حتمية الفوز لتجنب الإقصاء المبكر



الخضر أمام حتمية الفوز لتجنب الإقصاء المبكر
لن يكون أمام المنتخب الجزائري لكرة القدم من خيار آخر اليوم (19.00 سا بالتوقيت الجزائري) إلا الفوز على نظيره الطوغولي بملعب روستنبورغ في الجولة الثانية ضمن المجموعة الرابعة برسم نهائيات كأس إفريقيا للأمم 2013 المقامة حاليا بجنوب إفريقيا، ووجد ”الخضر” أنفسهم تحت الضغط مبكرا على خلفية الهزيمة غير المتوقعة التي تلقوها في المباراة الأولى أمام تونس (1-0), وهي الخسارة التي وصفها الملاحظون بالقاسية بالنظر إلى سيناريو اللقاء الذي سيطر على معظم أطواره أشبال المدرب وحيد خاليلوزيتش.
ويبحث زملاء القائد مدحي لحسن على رد الاعتبار لأنفسهم أمام الطوغو, الخاسر هو الآخر في مقابلته الأولى أمام كوت ديفوار (2-1), ولو أنه قدم بالمناسبة مردودا جيدا يدفع الجزائريين للحذر كثيرا منه، وارتكز عمل الطاقم الفني الوطني على الجانب البسيكولوجي لتمكين أشباله من نسيان خسارتهم في الداربي المغاربي, لأنه يدرك بأن أي تعثر آخر يعني ببساطة تحضير الأمتعة للعودة إلى الجزائر مباشرة بعد المقابلة الثالثة أمام كوت ديفوار.
وبدا الناخب الوطني, وحيد خاليلوزيتش, متفائلا بقدرة عناصره على رفع التحدي, مثلما تدل عليه تصريحاته خلال الندوة الصحفية التي عقدها أول أمس الخميس بروستنبورغ، وأكد المدرب الأسبق للمنتخب الإيفواري بأن لاعبيه طووا صفحة تونس وكلهم اصرار على تدارك ما فاتهم أمام الطوغو, ولو أنه اعترف بالمقابل بصعوبة المهمة التي تنتظرهم أمام رفقاء نجم توتنهام الانجليزي, ايمانويل أديبايور.
نحو المغامرة أكثر في الهجوم وبالنظر إلى حاجة ‘الخضر” الماسة لانتزاع الفوز في موعد الغد, فإن ثمة تغييرات مرتقبة على مستوى الخطة المنتهجة, حيث يتوقع الكثير بأن المدرب الوطني سيتخلص بالمناسبة من حذره المفرط الذي اتسم به أمام ”نسور قرطاج”، وأكد خاليلوزيتش نفسه في ندوته الصحفية أول أمس بأنه سيلجأ هذه المرة “للمغامرة أكثر” في الخط الأمامي. هذا الأمر يدفع به بالتأكيد لأن يعيد النظر في تشكيلته الأساسية من خلال الاستغناء عن لاعب الوسط الدفاعي الثالث الذي اعتمد عليه في المقابلة السابقة, من أجل اقحام مهاجم اضافي.
وعليه, من الممكن جدا أن يبدأ هلال سوداني أو زميله أمين عودية المباراة كمهاجم ثان بجانب إسلام سليماني الذي كثيرا ما وجد نفسه معزولا وسط الدفاع التونسي الثلاثاء المنصرم, فيما ستوكل مهمة تنشيط الهجوم للاعبين فؤاد قادير وسفيان فغولي, المطالبين ”بالانتفاضة” هذه المرة بعد مردودهما المتواضع جدا في المقابلة الأولى، وبناء على الاستراتيجية المتوقع انتهاجها, فإن مهدي مصطفى الذي لعب في وسط الميدان الدفاعي أمام تونس, سيستعيد منصبه الأصلي في الجهة اليمنى من الدفاع, معوضا لياسين كادامورو الذي كان مردوده مخيبا في خرجته الأولى بالنهائيات القارية.
وعدا هذه التغييرات, ينتظر أن يحتفظ الناخب الوطني بنفس التعداد الذي واجه تونس, ولكن بفلسفة هجومية قد تعكس الرغبة الكبيرة التي أبان عنها الجميع في المنتخب الوطني لبعث حظوظ ”الخضر” في التأهل قبل ملاقاة ”فيلة” كوت ديفوار، لكن ذات الطموح يسكن نفوس الطوغوليين أيضا, الراغبين في تسجيل أول فوز لهم في هذه الطبعة ال29 يمكنهم من التمسك بأمل مواصلة المسابقة في انتظار مواجهة تونس في الجولة الأخيرة. وتعكس تصريحات قائد منتخب طوغو, ايمانويل أديبايور, الارادة الكبيرة التي يستعد بها رفقة زملائه لرفع التحدي أمام الجزائر, في مباراة تنذر الخاسر فيها بالحسرة وتبعده نهائيا من المحفل القاري منذ دوره الأول.


سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
الاسم و اللقب :
البريد الالكتروني : *
المدينة : *
البلد : *
المهنة :
الرسالة : *
(الحقول المتبوعة بـ * إجبارية)