الجزائر

«الخضر» أمام اصعب امتحان في «الكان»



«الخضر» أمام اصعب امتحان في «الكان»
يخوض مساء اليوم المنتخب الوطني لكرة القدم، مباراة مهمة، بملعب فرانسفيل، بداية من الساعة الخامسة مساء بالتوقيت الجزائري أمام المنتخب التونسي الشقيق، برسم الجولة الثانية للمجموعة الثانية لنهائيات كأس أمم افريقيا في طبعتها الواحدة و الثلاثون، وهي المباراة التي يريد «الخضر» الخروج منها بانتصار، تعبد لهم الطريق نحو المرور إلى الدور الثاني من هذه المنافسة الكروية القارية، قبل مواجهة السينغال المقررة يوم الثلاثاء القادم. تتوجه أنظار الشعب الجزائري اليوم إلى ملعب فرانسفيل، الذي قد يكون فال خير هذه المرة على رفاق ياسين براهيمي، لتحقيق الخطة الأولى نحو إحراز التاج القاري، وهو التأهل إلى الدور الثاني من «كان 2017»، وهو ما يجعل من مواجهة اليوم صعبة للغاية، بين الجزائر و تونس، إذ تتطلع تشكيلة المدرب هنري كاسبرزاك، هي الأخرى، بعد الانهزام في الجولة الأولى أمام السينغال بهدفين دون رد، لتحقيق الفوز ولا بديل عنه، للحفاظ على كامل حظوظها في المرور الى الدور الثاني، رفاق الحارس المتألق وهاب رايس مبولحي يدركون أن لقاء اليوم أمام تونس ليس كلقاء زيمبابوي، لا من حيث الشكل ولا حتى من المضمون، وهو الأمر الذي يدركه الناخب الوطني جورج ليكنس الذي ينتظر أن يلجأ إلى إجراء بعض التعديلات التي أملاها الأداء غير المريح للعناصر الوطنية أمام زيمبابوي، والتي سيكون من أبرزها إشراك ربيع مفتاح أساسيا بدل بلخيثر الذي كان الحلقة الأضعف في مواجهة محاربي زيمبابوي.المواجهة رقم 47 بين المنتخبينتحمل المباراة التي تجمع الفريقين في الجولة الثانية للمجموعة الثانية في بطولة الأمم الأفريقية رقم 47، وتعتبر تونس أكثر المنتخبات التي لعبت الجزائر أمامها في تاريخها، وعلى مدار ال46 مباراة سابقة، فاز «الخضر« في 16، وانتصر «نسور قرطاج« في 16، وتعادلا في 14 لقاء. في إطار المباريات الرسمية، لعب المنتخبان الجزائري والتونسي في 21 مواجهة، فاز التوانسة في 8، وحقق الجزائريون 6 انتصارات، و7 تعادلات بين الفريقين.وعلى المستوى الودي، فهناك 25 مباراة، فازت الجزائر في 10 مباريات، وتعرضت ل7 هزائم، وهناك 8 تعادلات. و كانت النتيجة الأكبر في تاريخ مباراة الفريقين بنتيجة أربعة لواحد لصالح الجزائر بتاريخ 6 أكتوبر1985، على ملعب «المنزه« في إطار التصفيات المؤهلة لكأس العالم 1986.«الخضر» مطالبون بتفادي الخسارة على الأقلسيعمل زملاء رياض محرز في مواجهة اليوم على تسجيل نتيجة ايجابية، حتى يتمكنوا من مواصلة المنافسة في أحسن الظروف، ما يجعلهم مطالبين بالوقوف الند للند أمام نسور قرطاج، ومحاولة تحقيق أحسن نتيجة ممكنة وتفادي الخسارة بأي ثمن.ويعلم المدرب الوطني جورج ليكنس أن مواجهة منتخب تونس تعد أقوى مباراة وأصعبها في مشوار الخضر في دور المجموعات، وهو ما جعله يطالب لاعبيه بتفادي الوقوع في الخطأ، كونه سيكون مكلفا جدا أمام منتخب ظهر بوجه مشرف أمام السينغال رغم خسارته بهدفين دون رد. و ينتظر أن تجري اليوم العناصر الوطنية آخر حصة تدريبية على أرضية ملعب الملحق لفندق مقر إقامة :الخضر» بمواندا (50 كلم عن فرانسفيل)، حيث ينتظر أن يضع التقني البلجيكي آخر اللمسات على تشكيلته المرتقبة. من جهتهم، يدرك نسور قرطاج أن المهمة لن تكون سهلة اليوم، وهو ما سيجعلهم يدخلون المباراة بحذر شديد، لكنهم أكدوا على رغبتهم في تحقيق الفوز من أجل مواصلة المنافسة في أحسن الظروف سيما من الناحية المعنوية.ليكنس سيكون مرغما على إحداث بعض التغييرات على التشكيلة الأساسيةسيكون المدرب الوطني، جورج ليكنس، مرغما على إحداث بعض التغييرات على تشكيلته تحسبا لمواجهة اليوم، وسيكون التغيير الأول على مستوى الرواق الأيمن للدفاع، حيث سيتم إقحام محمد ربيع مفتاح مكان مختار بلخيثر، الذي يتحمل مسؤولية الهدفين المسجلين في مرمى مبولحي أمام زيمبابوي (2-2 وباكتسابه لشيء من الخبرة، سيكون مفتاح قادرا على منح التوازن لمنصبه والمساهمة في الهجمات وهو ما لم يتمكن بلخيثر تقديمه في مواجهة زيمبابوي، من جهة أخرى ستجبر إصابة المهاجم هلال سوداني، المدرب الوطني على وضع ثقته في رشيد غزال أو سفيان هني، لكن كفة لاعب أولمبيك ليون تبدو مرجحة مقارنة بهني. وكان دخول غزال في الشوط الثاني أمام زيمبابوي قد أراح كثيرا المدرب الوطني الذي لم يبخل بعد المباراة بالثناء على هذا اللاعب.وسيدفع الأداء المخيب للآمال للخضر أمام «المحاربون» بالتقني البلجيكي للتحرك من أجل تصحيح الأخطاء المرتكبة، خاصة وأن المباراة أمام تونس تعتبر أكثر من حاسمة. وسيعكف ليكنس إلى غاية موعد المباراة اليوم، على تحضير تشكيلة متكاملة و متجانسة ستحاول تحقيق الفوز و خاصة الإقناع و ذلك بعد دخولها المتعثر غمار منافسة «الكان».وسط الميدان ستمسه مقصلة ليكنس أيضاوسط الميدان سيكون هو الآخر معني بتغيرات المدرب الوطني الذي يرتقب أن يدفع في هذه المباراة بلاعب نادي ديجان، مهدي عبيد، في التشكيل الأساسي بعدما أن لاحظ ثغرات على مستوى وسط الميدان الذي كان لا يتحكم جيدا في الكرة، ما فسح المجال للاعبي المنتخب المنافس للتقدم والضغط على «الخضر» داخل منطقتهم في فترات كثيرة من اللقاء، وسيعتمد ليكنس على عبيد في كل الحالات، سواء الزج به بدلا من عدلان قديورة، وهو الأمر الوارد بقوة أو الاحتفاظ بهذا الأخير والاعتماد على عبيد كلاعب ارتكاز يساهم في العمل الدفاعي ويقود الحملات الهجومية بسرعة، على الشكل الذي لعب به أمام منتخب نيجيريا في مباراة تصفيات مونديال 2018


سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
الاسم و اللقب :
البريد الالكتروني : *
المدينة : *
البلد : *
المهنة :
الرسالة : *
(الحقول المتبوعة بـ * إجبارية)