الخرطوم تطالب باريس بلعب دور أنجع لتعزيز السلام في دارفور

طلبت الحكومة السودانية من نظيرتها الفرنسية لعب دور أوسع في دارفور دعما لأمن واستقرار المنطقة، معبرة عن عدم رضائها عن استضافة باريس لما وصفته ”المتمرد” عبدالواحد محمد نور، والفصائل المعارضة التي رفضت كل مبادرات السلام وتعمل على زعزعة الأمن والاستقرار.جاء ذلك خلال لقاء وزير الخارجية السوداني، ابراهيم غندور، يوم أمس، بالمبعوث الفرنسي لدولتي السودان وجنوب السودان، إستيفن قرينمبرغ. ونقل المركز السوداني للخدمات الصحفية، مطالبة الغندور المبعوث الفرنسي للسودان وجنوب السودان والوفد المرافق له، بممارسة دور أكبر في تعزيز السلم في دارفور ودعم استراتيجية خروج ”اليوناميد” بما يؤكد إرساء السلام الشامل، وقال إن السودان يطمح إلى تطوير علاقاته مع فرنسا في كافة المجالات.من جانبه دعا المبعوث الفرنسي إلى التنسيق والتعاون بين البلدين في ما يخص تطورات الأوضاع في جمهورية إفريقيا الوسطى. وأكد الدور المحوري الذي تلعبه السودان في الإقليم. وعبر عن ثقته في أن العلاقات بين الخرطوم وباريس ستشهد ازدهاراً في المجالات الاقتصادية والسياسية في ضوء انعقاد لجنة التشاور السياسي بين البلدين في باريس خلال الفترة الماضية بجانب رفع العقوبات الأمريكية عن السودان. وأعلن عن ترحيبه بانعقاد الملتقى الاقتصادي السوداني الفرنسي في باريس عما قريب. وفي شأن آخر، أطلقت السلطات السودانية، مساء الأحد، سراح الجاسوس التشيكي، بموجب عفو رئاسي أصدره الرئيس عمر البشير، ليغادر مع وزير خارجية بلاده لوبوبير زاوراليك الذي وصل الخرطوم في زياردة لمدة يوم واحد. وكانت محكمة سودانية قد حكمت بالسجن المؤبد 20 عاماً والغرامة للصحفي التشيكي بيتر جاسيك، في يناير الماضي، لإدانته بالتجسس على السودان ورفعه لتقارير عبر (منظمة أمريكية تعتبر معادية للسودان)، والتي تزعم أنّ الخرطوم تضطهد المسيحيين بالبلاد وأنّ حكومتها قصفت مناطق تأوي مدنيين بجبال النوبة في جنوب كردفان. وقال وزير الخارجية السوداني، إبراهيم غندور، في تصريحات صحفية، عقب لقاء النائب الاول بالوزير التشيكي بالقصر الرئاسي في الخرطوم الخرطوم، الأحد، إن الوزير التشيكي عد إطلاق سراح مواطنه صفحة جديدة في علاقات البلدين وبداية حقيقية للتعاون المشترك. ونقلت الصحافة السودانية عن غندور أنّ وفدا من البرلمان التشيكي وآخر من رجال الأعمال التشيك سيزورون السودان لبحث آفاق الاستثمار في المجالات المختلفة، خاصة في الزراعة والتصنيع الزراعي والمعادن والنفط. وأوضح وزير الخارجية السوداني أن اللقاء مع المسؤول التشيكي ركز على أهمية التعاون في مجال التعليم العالي والدراسات العليا.