الجزائر - A la une

الخبير مبتول يدعو إلى إنجاز تحوّل اقتصادي يرتكز على تحول طاقوي ناجع



الخبير مبتول يدعو إلى إنجاز تحوّل اقتصادي يرتكز على تحول طاقوي ناجع
الأسعار تخضع للمصالح الجيواستراتيجية للدول الكبرى التي تتلاعب بالسوقلم يحقق اجتماع الدوحة الاتفاق المنتظر حول تجميد إنتاج البترول الذي يؤجل الى موعد قادم، فيما برزت خلافات حول صيغة ومضمون الاتفاق المرتقب. واعتبر وزير الطاقة القطري أن «الاجتماع اظهر الحاجة لمزيد من المشاورات» التي تستمر بين كافة الدول الحاضرة ومع آخرين حسبه، إلى حين انعقاد اجتماع أعضاء منظمة البلدان المصدرة للبترول في جوان القادم، في وقت حقق فيه سعر البرميل قبل أيام انتعاشا قبل أن تتهاوى الأسعار مجددا بشكل محسوس في انتظار أن تحدد البوصلة الصحيحة لإعادة التوازن للسوق البترولية من خلال بناء معادلة لسعر متوان وعادل.وفي قراءته لنتائج لقاء الدوحة أول أمس حذر الخبير الدولي عبد الرحمان مبتول في تصريح ل «الشعب» من الاعتقاد بعودة ارتفاع سعر البرميل بعد فشل اجتماع كبار المنتجين مشيرا إلى أن «عهد 90/100 دولار للبرميل انتهى خلافا لما يطرحه بعض الخبراء». ودعا بدل ذلك إلى «الشروع في العمل بشكل فعال وشامل على مسار التحول الاقتصادي الذي يرتكز على بناء تحول طاقوي».الخلاف السعودي الإيراني أجهض الأملوفي تحليله، أوضح مبتول أن تأزم العلاقات بين المملكة السعودية وإيران أجهض عملية التوصل إلى اتفاق تجميد سقف الإنتاج المسجل في جانفي 2016 . وحسب تشخيصه للمؤشرات فان الوكالة الدولية للطاقة سبق وان حذرت من أن اجتماع الدوحة يكون له تأثير ضئيل على العرض كما أن منظمة البلدان المصدرة للبترول «اوبيب» أعلنت عشية الموعد أن فائض العرض في السوق يمكن أن يزداد كما راجعت مؤشر نمو الطلب العالمي لسنة 2016. وبعد أن ذكر بان روسيا والسعودية سجلتا في الثلاثي الأول من السنة الجارية بلغتا مستويات غير مسبوقة في إنتاج النفط سجل الخبير مبتول أن ثلاثة توجهات ارتسمت بعد اجتماع ال17 افريل بالدوحة ويتعلق الأمر بالتوجه الأول تقوده السعودية للمطالبة بمشاركة كافة دول «اوبيب» في آلية تجميد الإنتاج في إشارة إلى إيران التي لم يحضر وزيرها للنفط تعبيرا عن عمد وجود إرادة للالتزام بذلك، والتوجه الثاني يدعو إلى أن يقوم كافة أعضاء «اوبيب» ببناء اتفاق داخل المنظمة قبل التفاوض مع البلدان من خارجها والتوجه الثالث يعتبر أن السبيل الحالي يتطلب العمل على مستوى توسيع دائرة التشاور.غياب لاعب كبير هو أمريكا وثلاثة توجهات في الأفقوذكر مبتول أنه منذ سنوات تبين وجود حذر بين روسيا التي بلغ إنتاجها مستوى غير مسبوق في 2015/2016 والسعودية ومن ثمة فان اتفاقهما الحاصل مسبقا كان مخالفا للطبيعة ولذلك لم يكن غريبا حدوث الانسداد في الاجتماع الأخير. غير انه سجل بالمقابل غياب لاعب له وزنه من كبار المنتجين يتمثل في الولايات المتحدة الأمريكية التي تتجه لان تكون أيضا من اكبر المصدرين للبترول. ويرسم المشهد الراهن وضعا غير منسجم بين إيران التي أعلنت صراحة أنها تسعى لإنتاج 4 ملايين برميل/يوم ومنه فقط يمكن الالتزام بالتجميد، والعراق منافس السعودية بكلفة إنتاج اقل من 20 بالمائة إلى جانب ليبيا بحاجة لموارد مالية لإعادة بناء الاقتصاد المخرب جراء الحرب والاقتتال. وسجل مبتول أن العنصر الجوهري في تحديد حجم الطلب هو معدل النمو لعالمي ومن ثمة فان صندوق النقد الدولي كشف في آخر تقرير صاد في 12 افريل الجاري راجع نحو الانخفاض معدل نمو الاقتصاد العالمي بين 3,1 /3,2 بالمائة في 2016 و3,4 إلى 3,5 بالمائة في سنة 2017.




سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
الاسم و اللقب :
البريد الالكتروني : *
المدينة : *
البلد : *
المهنة :
الرسالة : *
(الحقول المتبوعة بـ * إجبارية)