الجزائر

الخبير في الشؤون الطاقوية الدكتور بوزيان مهماه للنصر


مداخيل الجزائر من النفط سترتفع ب 10 مليار دولار مقارنة بسنة 2016الجزائر قامت بجهود كبيرة من أجل عودة أسعار النفط للارتفاع استمرار صعود أسعار النفط في الأسابيع المقبلة السعر المتوسط خلال سنة 2018 سيكون بين 60 و 65 دولارا للبرميل
يرى الخبير في الشؤون الطاقوية الدكتور بوزيان مهماه، أن الخزينة العمومية سوف تحقق أرباحا في حدود 10 مليار دولار، مقارنة مع سنة 2016 ، وذلك مع تعافي أسعار البترول وبقائها عند معدل 60 دولارا للبرميل مع نهاية العام الحالي، شريطة احترام ما تم إقراره في ميزانية السنة الجارية، كما توقع استمرار صعود أسعار النفط فوق 70 دولارا للبرميل خلال الثلاثة الأشهر المقبلة ولو بشكل محتشم ، مبرزا الجهود التي قامت بها الجزائر ، من أجل تحسين أسعار النفط في السوق من جديد وذلك بفضل الدبلوماسية الطاقوية للجزائر و التي توجت باتفاق تاريخي في سبتمبر 2016 .
وأوضح الخبير في الشؤون الطاقوية في تصريح للنصر ، أمس، أن الارتفاع المسجل في أسعار النفط ، يدخل ضمن المنحى الإيجابي الذي تؤثر فيه جملة معطيات أساسية ، تتعلق بدخول اتفاق تمديد تخفيض الإنتاج بين أوبك وشركائها، و أضاف في هذا السياق أن ما عزز هذا المنحى الإيجابي الذي استمر وكسر حاجز 70 دولارا للبرميل ، خاصة بعد لقاء اللجنة الخماسية الفنية لمراقبة خفض الإنتاج خلال الشهر الحالي ، حيث صرح من خلالها الفنيون وبعدها الجانب الروسي أن روسيا لن تنسحب من الاتفاق كما كان متداولا ، مشيرا إلى أنه بعد 21 جانفي الجاري هناك التزام رسمي من روسيا على أنها سوف تستمر ضمن الاتفاق مع أوبك ، مضيفا في هذا الصدد أن التصريحات التي أعطت زخما لسعر البترول فوق ال70 دولارا هي تصريحات سعودية وروسية .
كما أشار نفس المتحدث، إلى أنه من بين الأسباب التي أدت إلى ارتفاع الأسعار ، التقرير الأخير للبنك الدولي والذي صدر في جانفي والذي أعطى مراجعة لنسبة نمو الاقتصاد العالمي والتي رفعها مقارنة مع التوقعات السابقة ، موضحا في هذا السياق أن البنك الدولي يتوقع الآن أن هناك تحسن في نمو الاقتصاد الدولي وعندما يكون هناك في نمو الاقتصاد يكون هناك طلب من قبل الدول الصناعية الكبرى على النفط .
ومن جهة أخرى، أوضح الخبير الطاقوي ، أن تراجع سعر الدولار مقارنة مع العملات الاخرى ، يؤدي إلى ارتفاع في سعر النفط ، ومن بين الأسباب كذلك -يضيف المتحدث- تراجع المخزونات التجارية والاستراتيجية من الخام الامريكي وتراجع عدد الحفارات في الحقول الأمريكية .
كما أشار الخبير، من جهة أخرى إلى العوامل التي تدفع إلى عدم استقرار الأسعار فوق 70 دولار ا للبرميل ومن بينها، أن وكالة الطاقة الدولية أكدت أن الإنتاج الأمريكي تجاوز حاجز ال10 مليون برميل وهذا ما كان متوقعا وهو ما سيدفع -كما قال - إلى مشكلة حقيقية ، وهي المشكلة التي أدت إلى تراجع الأسعار في منتصف 2014 بالنظر إلى الفائض الموجود في المعروض .
وقال أن كل الاجراءات التي اتخذت في السوق من خلال أوبك وشركائها قلصت من الفائض على مستوى السوق النفطية لكن الإنتاج الكبير على مستوى السوق الأمريكية سيدفع إلى زيادة الفائض على مستوى السوق .
وتوقع نفس المتحدث استمرار صعود الأسعار في الأسابيع المقبلة في حدود ثلاثة أشهر ولكن بشكل محتشم ، وبعد ذلك سوف تعود إلى التقهقر تحت سقف 70 دولار ا للبرميل ، ويرى أن السعر المتوسط خلال سنة 2018 سيكون بين 60 و 65 دولارا، مضيفا في هذا الصدد، أن كل ارتفاع في أسعار النفط بدولار واحد سوف يعطينا أريحية .
وأوضح أنه في حالة بقاء الأسعار عند متوسط 60 دولارا للبرميل بنهاية السنة سوف تربخ خزينة الدولة على مستوى مداخيل النفط ما مقداره 10 ملايير دولار مقارنة بسنة 2016، مبرزا أن هذا المداخيل من العملة الصعبة مهمة ، خاصة مع ضبط التجارة الخارجية، تقليص فاتورة الاستهلاك وضبط النفقات العمومية على مستوى السوق الداخلية ، مع احترام ما تم إقراره في ميزانية 2018 .
ونوه بوزيان مهماه ، في الأخير بالدور الذي قامت به الجزائر وجهودها من أجل عودة الأسعار إلى الصعود مجددا بعد فترة من التهاوي في الأسواق ، وقال في هذا الإطار أن تفعيل وتقوية الدبلوماسية الطاقوية للجزائر قد أثمر التوصل إلى اتفاق تاريخي في الجزائر في سبتمبر 2016 ، مضيفا أن الجميع يعترف بفضل الجزائر والدبلوماسية الطاقوية للجزائر وبلقاء الجزائر التاريخي في 2016 .
مراد - ح
سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
الاسم و اللقب :
البريد الالكتروني : *
المدينة : *
البلد : *
المهنة :
الرسالة : *
(الحقول المتبوعة بـ * إجبارية)