الجزائر

الخبير في الشؤون الاستراتيجية والأمنية أمحند برقوق لـ”الفجر” “رحيل القذافي سيخلف فراغا تملؤه الجريمة المنظمة والإرهاب والمخدرات”



الخبير في الشؤون الاستراتيجية والأمنية أمحند برقوق لـ”الفجر”               “رحيل القذافي سيخلف فراغا تملؤه الجريمة المنظمة والإرهاب والمخدرات”
حذر الخبير في الشؤون الأمنية والعسكرية امحند برقوق، في تصريح لـ”الفجر”، من عواقب إسقاط القذافي دون التفكير في تصور واضح لمستقبل ليبيا ما بعد القذافي، معتبرا أن رحيل العقيد سوف يخلف فراغا سياسيا يفسح المجال لمختلف الأخطار الأمنية بالبروز وعلى رأسها الجريمة المنظمة والإرهاب والمخدرات، كما استبعد الدكتور برقوق قدرة المجلس الانتقالي الليبي على ملء فراغ رحيل الزعيم الليبي لافتقاره لتصور حول ليبيا ما بعد القذافي الانتقالي الليبي يفتقر لتصور حول ليبيا ما بعد القذافي اعتبر الخبير في الشؤون الأمنية والعسكرية أمحند برقوق، في تحليل لتصريح المدير السابق لوكالة المخابرات الأمريكية ال”سي آي إيه” والذي قال فيه أن “سقوط القذافي قد يعقد جهود مكافحة الإرهاب”، بأنه تصريح مفيد وإيجابي، حيث أكد الدكتور برقوق أن “سقوط القذافي سوف يخلق فراغا سياسيا ويخلق صراعا حول السلطة لعدم وجود بديل”.واعتبر السيد أمحند مدير مركز الشعب للدراسات الاستراتيجية أن المجلس الانتقالي الليبي يفتقر لخطة عمل لما بعد القذافي، مؤكدا”الانتقالي الليبي عبارة عن مجموعات مشكلة تجتمع حول هدف إزاحة القذافي دون توفرها على تصور حول ماهية مستقبل ليبيا بعد القذافي، وبما أن نظام القذافي مرتبط بعائلته والقبائل فإن إسقاطه سيترك فراغا كبيرا”، مستبعدا قدرة المجلس الانتقالي على إدارة فترة ما بعد القذافي نظرا لعدم شرعيته “فلا يمكن إدارة ليبيا بمجلس لا يملك لا شرعية ولا وجودا قانونيا ولا يتوفر إلا على دعم خارجي فقط”.وفي السياق حذر الدكتور المحاضر بكلية العلوم السياسية والإعلام في حديثه لـ”الفجر” من استغلال بعض الأطراف للفراغ الذي سيخلفه رحيل القذافي، ما يفسح المجال لظهور تهديدات أمنية جديدة يصعب السيطرة عليها، حيث أكد أن” وجود هذا الفراغ سيؤثـر بشكل مباشر على المعادلة الأمنية، خاصة وأن المنطقة تعيش أوضاع أمنية هشة ومع وجود إدارة أمنية ضعيفة للمنطقة في هذه الفترة سوف تظهر أشكال جديدة من التهديد الأمني مثل الجريمة المنظمة والمخدرات، خاصة مشكل الإرهاب لاسيما أن ليبيا قريبة من الساحل الإفريقي من جهة ووجود انتشار مخيف للأسلحة من جهة أخرى”.ولهذه الأسباب اعتبر الدكتور امحند أن سقوط القذافي سيعقد المساعي الدولية في مجال مكافحة الإرهاب، أي أنه اعتبر أن “أكبر مشكل ستفرزه الأزمة الليبية هو انتشار العنف الإرهابي”.وفي هذا الإطار دعا المحلل الاستراتيجي امحند برقوق إلى التركيز على “الاهتمام باستعادة الأمن “ خاصة وأن النظام الليبي لم يعد كما كان من حيث قدرته على السيطرة على الإقليم بل شبه مستحيلة ومشاركته في مكافحة الإرهاب مستبعدة”. ليضيف: “لكن مادام الغرب مصرا على إسقاط نظام القذافي فمن المنطقي القول بأن خلق هذا الجو وبهذا الضغط سوف يشعل المنطقة الساحلية على مستوى الجريمة المنظمة والتهديدات الإرهابية بأنواعها”. وكان المدير السابق لوكالة الاستخبارات المركزية الأمريكية (سي اي ايه) مايكل هايدن رأى الثلاثاء أن سقوط العقيد الليبي معمر القذافي قد يعقد جهود مكافحة الإرهاب للولايات المتحدة على المدى القريب، معتبرا أن القذافي كان شريكا جيدا لواشنطن.وهذا الجنرال السابق الذي شغل منصب مدير الـ(سي اي ايه) بين العامين 2006 و2009 أكد خلال مؤتمر صحافي أن وكالة الاستخبارات الأمريكية ارتبطت بعلاقات عمل جيدة مع معمر القذافي وموسى كوسا وزير خارجيته الذي انشق مطلع أفريل.وقال مايكل هايدن “أيا كان رأيكم في القذافي وموسى كوسا، لقد كانا شريكين جيدين في مكافحة الإرهاب”.وبعد أن كان معزولا من المجتمع الدولي خصوصا على خلفية دوره في اعتداء لوكربي عام 1988، عاد الزعيم الليبي إلى إقامة علاقات جيدة مع الغربيين عام 2003.ورأى أن الأحداث في ليبيا وسوريا “ستجعل المعركة (ضد الإرهاب) في المستقبل القريب أصعب بكثير”، على الرغم من أن موجة الاحتجاجات في العالم العربي قد تظهر إيجابية بالنسبة للولايات المتحدة على المدى الطويل من خلال جعل الترويج لأفكار تنظيم القاعدة أقل تأثيرا بحسب تعبيره.مسعودة طاوي


سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
الاسم و اللقب :
البريد الالكتروني : *
المدينة : *
البلد : *
المهنة :
الرسالة : *
(الحقول المتبوعة بـ * إجبارية)