الجزائر

الخبير الاقتصادي مصطفى مقيدش الفرنسيون والألمان يتنافسون على المشروع



 اعتبر الخبير الاقتصادي مصطفى مقيدش أن مشروع ديزيرتيك يحتاج لسنوات عديدة لتجسيده، لأنه يتطلب جهودا تقنية وتكنولوجيا، فضلا عن موارد هامة تتجاوز قدرة مجموع الشركات التي كشفت عن اهتمامها بالمشروع.أوضح مقيدش في تصريح لـ''الخبر'' أن اعلان الجزائر قبولها المبدئي لا يعني بأنها باشرت العمل والانخراط، ولكن تم الإعلان عن إنشاء مجموعة عمل لدراسة المشروع من حيث جدواه وفعاليته.وأشار الخبير أن مشروع ديزيرتيك ضخم وهيكلي ولا يمكن تجسيده إلا على المدى الطويل، ويهدف أساسا لتغطية حاجيات البلدان الأوروبية من الطاقة على المدى البعيد. في نفس السياق، أكد مقيدش أن المشروع يطرح العديد من الإشكاليات التي يتعين تسويتها منها المشاكل التقنية والتكنولوجية وتوفير انسب التقنيات التي تضمن فعالية قصوى لإنتاج وإيصال الطاقة الشمسية على مسافات طويلة. مضيفا أن التكنولوجيا في تطور مستمر. وعلى غرار ما تم في الغاز، فإنه يتعين البحث عن أفضل السبل لضمان إنتاج الطاقة الشمسية. ولكن مع ضمان تقليص التكلفة. وهذا ما يهم العديد من البلدان، أي توفير الطاقة بتكاليف أقل، يضاف إلى ذلك تحديد التكنولوجيات التي تساهم في تحقيق نسب ضياع وتسرب قليلة للطاقة لبعد المسافة بين بلدان الجنوب والشمال.من جانب آخر، شدّد الخبير على أن نجاعة المشروع تكمن في مستواه الاقتصادي وتكلفته وفي تحقيق عائد استثمار مقبول. مضيفا بأن التساؤلات المطروحة لا تنم من الجزائر فحسب، بل حتى من البلدان الأخرى المعنية.وعن بروز مشاريع جديدة مثل ترينسغرين الفرنسي، أشار الخبير أن هنالك منافسة وصراعا بين الشركات والمجموعات الأوروبية على مشاريع مماثلة لأنها تمثل مردودا وربحا كبيرا على المدى الطويل. فالمشاريع المقترحة سواء ديزيرتيك أو ترانسغرين هي من شركات ومجموعات صناعية. مضيفا بأن هنالك رهانات ترتبط بهذه الصناعات الجديدة. أما عن موقف المغرب حيال المشروع ورغبته في التركيز على ريادته في هذا المجال، فقد اعتبر الخبير بأن الأمر لا يتعدى مجرد الإعلان الاستباقي، فحتى الإشارة إلى إمكانية بلوغ نسبة 42 بالمائة من الطاقات المتجددة من قبل المغرب يبقى غير ممكن التحقيق،  بدليل أن البلدان الأوروبية لا تتوقع سوى تحقيق نسبة 20 بالمائة من الاستهلاك بفضل الطاقات المتجددة. مضيفا بأن التنسيق مطلوب بين الضفتين لتحقيق مشروع بحجم ديزيرتيك.


سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
الاسم و اللقب :
البريد الالكتروني : *
المدينة : *
البلد : *
المهنة :
الرسالة : *
(الحقول المتبوعة بـ * إجبارية)