الجزائر

''الخبر'' تنقل شهادات عائدين عبر المركز الحدودي بالدبداب استثمارات جزائريين في ليبيا عرضة للتخريب والنهب



معاملة خاصة للرعايا الأوروبيين في الحدود خضع كل من وصل إلى بلدة الدبداب الحدودية لتفتيش دقيق في حاجز أمني يقع على بعد 50 كلم من بلدة غدامس الليبية. ويبحث البوليس الليبي عن أي شيء له علاقة بأجهزة الكمبيوتر لمصادرته مثل بطاقات الذاكرة، لدرجة أن التفتيش لم يستثن لا رجلا ولا امرأة ولا طفلا.  طالب تجار جزائريون عادوا من ليبيا بحماية أموالهم التي خلفوها في ليبيا وتقدر بعشرات الملايين من الدولارات على أقل تقدير. وهي عرضة الآن للنهب والسطو والتخريب. وشدد عدد منهم على تعويض الخسائر التي تكبدها هؤلاء خلال الأحداث الجارية هناك من الحكومة الليبية.
وترك عشرات التجار والمستثمرين الجزائريين خلفهم أموالا في شكل ودائع وبضائع تقدر بالملايير. وهي تواجه الآن مصيرا مجهولا مع تزايد عمليات النهب التي تقع في عدة مدن ليبية وتستهدف محلات واستثمارات العرب. ويقول هنا أحد العائدين، وهو س. منور اتهمنا أنصار القذافي بأننا نحرض الشعب ضد زعيمهم، واتهمنا الثوار العرب، وخاصة الأفارقة، بأننا نساند القذافي وأننا من المرتزقة الذين يعملون مع النظام . ويضيف السيد منور الذي ينحدر من ولاية البيض، وكان يقيم ويستثمر في مصراته الليبية، في يوم 19 فيفري طلب مني أصدقاء ليبيون مغادرة البلاد خوفا على حياتي وعلى أموالي، والآن يوجد أكثر من 20 عاملا في ورشات السيد منور في ليبيا في حالة بطالة بعد أن غادر إلى الجزائر. وكشف المتحدث عن خسائر بمئات الملايين من الدولارات تكبدها تجار ومستثمرون من تونس وسوريا والصين والعراق.
 وكشف بعض العائدين أن أكثر من نصف الجزائريين الموجودين في ليبيا كانوا تجارا، وقد تركوا خلفهم استثمارات ضخمة وفرّوا بجلدهم بعد تدهور الأوضاع في ليبيا. وقال السيد سعيدو مصطفى، وهو تاجر جملة يملك عدة محلات في بنغازي إنه ترك خلفه 3 محلات كان يديرها مع شريكه السوري. وقد تعرض أكبر محلاته وهو موجود في شارع الفاتح للنهب والحرق أمام عينيه في يوم 18 فيفري دون أن يتمكن من التدخل. وقد اختار مصطفى العودة برا إلى الجزائر مع شريكه السوري. وفي منطقة مرسى البريقة على الطريق من بنغازي إلى غدامس الحدودية جردت مليشيات مسلحة مجهولة الهوية مصطفى من مبلغ 20 ألف دينار ليبي و5 آلاف أورو، ومن بعض الأمتعة، وخاطبه أحدهم بالقول أنتم العرب لم تعطوا لليبيا سوى المخدرات والسيدا ، ومن مرسى البريقة خضعت سيارة مصطفى للتفتيش 12 مرة في محيط مدن الظهرة وهون وفي آخر محطة عند الكيلومتر رقم 50 قبل غدامس تم تفتيش السيارة بالكامل وسألهم عناصر الحاجز الأمني إن كانوا يحملون أية صور أو تسجيلات فيديو وتم فحص هواتفنا النقالة بدقة. 
تزدحم بلدة الدبداب بقوافل العائدين من الجماهيرية الليبية من جنسيات مختلفة عربية وأجنبية، مصريين وعراقيين وأردنيين ومغاربة، وخصصت السلطات المحلية مخيمات أقيمت على عجل لاستقبال العائدين ولتأمين إقامتهم بصفة مؤقتة تمهيدا لعودتهم إلى ديارهم. وقد نقلت السلطات في الدبداب كل الأجانب الأوروبيين النازحين من ليبيا إلى قاعدة إقامة فاخرة تقع في قاعدة نفطية، حسب مصدر على صلة بالملف خوفا على حياتهم.
ويتخوف مئات المستثمرين الصغار والتجار الجزائريين على أموالهم التي خلفوها في ليبيا. وكشف لنا السيد ح. بكير تاجر جزائري في ليبيا عاد إلى غرداية قبل يومين بأن بعض التجار الجزائريين وأصحاب الأملاك فضلوا البقاء والمغامرة بحياتهم خوفا على أموالهم.  


سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
الاسم و اللقب :
البريد الالكتروني : *
المدينة : *
البلد : *
المهنة :
الرسالة : *
(الحقول المتبوعة بـ * إجبارية)