الجزائر

''الخبر'' تسلّط الضوء على تعامل رؤساء الأندية مع المدربين حنّاشي ''بطل'' تغيير المدرّبين والعايب الأكثر استقرارا


نال محند شريف حنّاشي رئيس شبيبة القبائل، لقب ''بطل'' تغيير المدرّبين، حيث ''استهلك'' 50 مدرّبا خلال إشرافه على ''الكناري'' لمدة 18 عاما، وأعطت التغييرات المتسارعة للتقنيين في شبيبة القبائل الانطباع بأن حنّاشي من هواة تغيير المدرّبين، كما هو الحال بالنسبة لسرار، في وقت ضرب فيه عبد الكريم مدوار ومحمّد العايب رئيسي أولمبي الشلف واتحاد الحرّاش على التوالي المثل في ''التمسّك'' بالتقنيين والبحث عن الاستقرار. اختيار '' الخبر '' لحناشي، سرار، طياب، مدوار والعايب ليس اعتباطيا، بل لأنهم الرؤساء الأكثـر تعميرا في الساحة الكروية الجزائرية. حوّل شبيبة القبائل إلى حديقة تجارب
حناشي التهم 50 مدربا والبقية تأتي


لم تعرف شبيبة القبائل خلال 18 سنة الأخيرة، غير رئيس واحد هو محند شريف حناشي، الذي يفتخر كثيرا بكونه عميد رؤساء الأندية الجزائرية، لكن الرئيس القبائلي يملك أيضا لقبا آخر وهو الرئيس الذي استهلك أكبر عدد من المدربين في الجزائر بعد أن وصل عددهم إلى 50 تقنيا.
تحولت الشبيبة في عهدة  حناشي لحديقة تجارب للمدربين وصار تداولهم موضة في هذا الفريق بشكل صار عددهم أمرا مستعصيا حتى على أنصار الفريق. عرف النادي القبائلي على مدار 18 سنة تعاقب عشرات المدربين المحليين في صورة  سعدي، هاروني، رمضاني، زوبا، مواسة، خالف، سنجاق، أيت جودي، صايب، إفتسان، بلحوت، بالإضافة لآخرين من جنسيات متعددة، منها فرنسية، بلجيكية، بلغارية، رومانية وحتى من البرازيل  وعددهم أيضا كثير من أمثال  لانغ، شاي، كوست، غيغر، قيلوف، تالمان وغوشو.
مواسة .. حالة استثنائية
ويشكل كمال مواسة حالة استثنائية في تجارب المدربين مع حناشي كونه الوحيد الذي صمد معه موسمين كاملين خلال تجربته الأولى مع الفريق ما بين 1997 و.1999 والغريب أن رئيس الشبيبة الذي أقسم بأغلظ الأيمان على أن مواسة لن يعود أبدا للقبائل مادام رئيسا بعد رحيل المدرب الفالمي من تيزي وزو إلى البليدة، لم يجد حرجا في إعادته إلى الشبيبة عامين بعد ذلك قبل أن يضطر للتخلي عنه بعد ضغط الأنصار الذين رفضوا بقاءه. ولفت حناشي الانتباه،  بانقلابه المفاجئ على المدربين،  كما حدث مع المدرب البلجيكي تالمان الذي وصفه بأنه أحسن مدرب استفادت منه الشبيبة،  لكن الخطاب تغيّر 180 درجة،  بعد أن تعثّر في مباراتين لا غير ليسارع بإقالته.
أيت جودي .. جزاء سنيمار
ولا يشفع التتويج بالألقاب لأي مدرب عند الرئيس دا حناشي لكي يستمر في مهامه، بدليل السيناريو الذي عاشه  المدرب آيت جودي الذي أقيل من منصبه صيف 2004 رغم أنه قاد الفريق إلى لقب البطولة الذي انتظره الفريق 9 سنوات كاملة ونهائي كأس الجمهورية لذات العام.. حناشي لم يتردد في تحميل مدربه مسؤولية تضييع فرصة الحصول على الثنائية ليطلب رحيله. وأقال حناشي العديد من المدربين بطريقة استعراضية مهينة، كما فعل مع المدرب مصطفى بسكري الذي أقاله بعد أن أشرف هذا الأخير على التربص التحضيري للفريق صيف .1999 ونفس الحال عاشه موسى صايب مؤخرا، حيث حمّله مسؤولية الهزائم الست في كأس الكاف رغم أنه اتفق مع صايب على أن هذه المنافسة ليست من أولويات الفريق.
أبناء الفريق ذرّ للرماد في أعين الأنصار
ويستنجد حناشي غالبا  بأبناء الفريق من قدامى اللاعبين ليرد على منتقديه ممن يؤكدون تهميشه لهؤلاء، لكن ذلك لا يكون سوى ذرا للرماد في العيون، حيث يكون أول من ينقلب، ومن يريد التأكد ما عليه إلا التحدث مع المدرب مراد رحموني الذي طرد من الفريق.
ومن جملة الخمسين مدربا وفنيا الذين عملوا في العارضة الفنية للشبيبة خلال 18 سنة الأخيرة، من النادر جدا أن  تجد واحدا يغادر بمحض إرادته. فالأغلبية أقيلوا أو دفعوا لرمي الاستقالة، ولا العقود ولا المواثيق قادرة على حماية هؤلاء من تقلب رئيس الشبيبة، فهذا الأخير لديه أساليبه الخاصة في دفع المدربين لرمي المنشفة، في صورة ما فعله مع المدرب جون إيف شاي الذي أوصله للمستشفى، حيث يتذكر كثيرون كيف سقط المدرب الفرنسي مغشيا عليه في ملعب الشراقة بعد أن عانى الأمرين من مقربي الرئيس الذين لاحقوه في مقر إقامته وفي التدريبات لحثه على الاستقالة.
.. بعدي الطوفان
وتختلف دوافع حناشي في إقالة المدربين، فمنهم من يقال لتردي النتائج كما فعل مع بلعياشي، ومنهم من يبعده لعدم اقتناعه بمستواه كما فعل مع الروماني مولدوفان أو لتداخل الصلاحيات أيضا. فحناشي لا يكتفي أبدا بالإشراف على الجانب الإداري وكثيرا ما يتحول إلى مدرب لينتقد الخطة وخيار اللاعبين ولهذا السبب دفع الفرنسي للرحيل لأنه كان ضد إبقاء المدرب الفرنسي لرحو وأوسلاتي على مقاعد البدلاء.
ومهما كانت الأسباب والدوافع فالنتيجة واحدة هي أن الشبيبة التي استمدت قوتها من استقرارها خاصة مع الثنائي خالف وزيفوتكو اللذان قادا الفريق لأقوى الألقاب طيلة 14 سنة التي عمل فيها مع بعض، صارت الآن تخسر ست مباريات متتالية في كأس الكاف في سابقة أولى.       

سرار يؤكد أن النتائج والأنصار يتحكمون في مصير المدرب ويكشف
غيغر أفضل من درّب الوفاق وزكري أسوأهم وندمت على سيموندي


أكد رئيس مجلس إدارة وفاق سطيف، عبد الحكيم سرار، أن التداول الكبير للمدربين على العارضة الفنية لفريق وفاق سطيف خلال عهدته منطقي وتتحكم فيه النتائج الفنية وضغط الأنصار.
 إلى جانب حناشي، تعد من  بين الرؤساء الذين استهلكوا أكبر عدد من المدربين في الجزائر؟
 لا أملك الرقم، يلزمني بعض الوقت حتى أحصي العدد.
 وكيف تفسّر ذلك؟
  أفسره بأننا نعرف كرة القدم جيدا ونعرف كيف نميز بين المدرب الجيد وغير الكفؤ وكيف نتخذ القرارات المناسبة للفريق بتنصيب أو إقالة المدرب في الوقت المناسب. وأعتقد أننا لم نخطئ بحق من أقلناهم بدليل أن أغلبهم يوجدون في حالة بطالة.
الذي يعرف كرة القدم جيدا لا يكرر نفس الأخطاء مع المدربين ويختار الأفضل؟
  مصير المدرب في الجزائر تتحكم فيه عوامل موضوعية بداية بالنتائج وصولا إلى ضغط الجمهور، فلا يمكن أن نبقي على مدرب يفشل في تحقيق النتائج المنتظرة منه  مهما كانت كفاءته، ولا يمكن أيضا أن نبقي على مدرب في وقت أن الشارع يرفضه.
 ..على غرار ما حدث للمدرب نور الدين سعدي؟
  سعدي مدرب أحترمه كثيرا لكن للأسف الأنصار رفضوه منذ اليوم الأول الذي عاد فيه وقاموا بشتمه، ولم يكن بمقدوري الوقوف ضد  رغبة الآلاف من الأنصار.
لماذا تقوم بجلب مدرب مثل حاج منصور ثم تقيله في ظرف أيام؟
 حاج منصور مدرب نستنجد به في الظروف الصعبة فقط، فهو يعرف البيت ولا يكلف كثيرا لهذا نطلبه لإدارة مباراة أو اثنتين وليس لأجل موسم كامل.
 لم لا نر مدربا يعمر في الوفاق على غرار ما هو الحال مع شارف في اتحاد الحراش؟
 الحراش تعمل على حسب إمكاناتها، وشارف مدرب جيد في التكوين، وعلى حد علمي لم يحقق أي لقب في مسيرته.
 حقق كأس الجمهورية مع تلمسان والثنائية مع اتحاد العاصمة؟
  الثنائية التي ظفر بها مع اتحاد العاصمة حققها الرئيس سعيد عليق الذي كوّن فريقا قويا جدا في تلك الفترة.
 هل تقصد أن اللاعبين هم من يصنعون المدرب؟
هذا ليس كلامي بل كلام المدرب الشهير كوفاكس.
 كلامك قد لا يعجب المدرب الحالي للفريق غيغر؟
  الأمر يختلف، غيغر هو أحسن مدرب مر على الوفاق، بدليل أنه بتشكيلة متوسطة مع شبيبة القبائل وصل إلى الدور نصف النهائي من رابطة أبطال إفريقيا، لكن النتائج تشفع له والجمهور أيضا متعلق به فهو مستمر معنا.
 هو الأفضل؟
هو الأفضل ثم يأتي سيموندي الذي أقر بأنه المدرب الوحيد الذي تأسفت على ذهابه.
 ومن هو أسوأ مدرب مر على الوفاق؟
 زكري بسبب تعدّيه على صلاحياته، وأتمنى له بالمناسبة أن يجد فريقا يدربه.



لم ينل سوى بطولة واحدة وكأسا
مدوار يستهلك أكثر من مدرب كل موسمين
 يحمل أولمبي الشلف الرقم القياسي بين كل الأندية الجزائرية على اختلاف مستوياتها من حيث الاستقرار على مستوى العارضة الفنية.
واحتفظ أولمبي الشلف، خلال فترة رئاسة عبد الكريم مدوار، بمدرّب على رأس العارضة الفنية للنادي لأربعة مواسم على التوالي، ونقصد به المدرّب عبد القادر عمراني الذي درّب الأولمبي خمسة مواسم، منها أربعة مواسم على التوالي، ونال مع الفريق كأس الجزائر الوحيدة في سجل النادي عام .2005
واستهلك الرئيس عبد الكريم مدوار تسعة مدرّبين خلال 15 سنة من توليه رئاسة أولمبي الشلف، بدءا من نوفمبر سنة 1997، بمعدّل أكثـر من مدرّب كل موسمين.
وفضّلت إدارة أولمبي الشلف الخبرة المحلية من المدرّبين، عدا الفلسطيني منصور حاج سعيد.



بوعلام طيّاب ترأّس الفريق في القسم الثالث سنة 1993
أكثر من عشرة مدرّبين أشرفوا على شبيبة بجاية


 تعامل بوعلام طيّاب مع عدّة مدربين منذ توليه رئاسة شبيبة بجاية 1993، حيث كان الفريق ينشط في تلك الفترة في القسم الثالث. وبغض النظر عن المدرّبين الذين أشرفوا على العارضة الفنية للشبيبة في المستوى الثالث، فإن الرئيس بوعلام طيّاب الذي قاد الفريق موسم 1997 / 1998، للّعب في المستوى الأول من المنافسة، تعامل مع مجموعة من المدرّبين، منهم محليين وأجانب، ويفوق عدد المدرّبين الذين تولوا شؤون العارضة الفنية للفريق منذ تواجده في القسم الأول، العشرة مدربين.
وعرفت الشبيبة مدربين محليين، منهم عبد الكريم لطرش الذي خلف عاشور نجّار في موسم الصعود الأول إلى القسم الأول، كما أشرف عز الدين آيت جودي وعبد الكريم لطرش على الفريق حين لعب موسمين آخرين في القسم الثاني من 2004 إلى .2006
وفي القسم الأول، درّب شبيبة بجاية جيل أكورسي مدرّب جمهورية إفريقيا الوسطى، إلى جانب الكرواتي دراغان زودكوفيتش والفرنسي جون إيف شاي والبرتغالي غوميز، في الوقت الذي درّب الفريق من التقنيين المحليين، عبد الكريم بيرة وجمال منّاد، والهادي خزّار ورشيد شرّادي والمرحوم جعفر هاروني ونور بن زكري ومنصور حاج سعيد وفؤاد بوعلي، قبل أن يتولى الفرنسي ألان ميشال في الوقت الحالي تدريب الفريق.



رئيس أولمبي الشلف عبد الكريم مدوار يصرّح
لم أطرد مدرّبا في حياتي
 صرّح عبد الكريم مدوار رئيس أولمبي الشلف بأنه لم يسبق له إبعاد أي مدرّب من العارضة الفنية للفريق. وقال مدوار لقد تولّى تدريب الأولمبي ثمانية مدرّبين فقط منذ أن أصبحت رئيسا للنادي وهم مكسي في بداية عهدة الرئيس مدوار، والذي تقاسم المهام مع المدرّب بلعيد، فضلا عن سيد أحمد سليماني وعبد القادر عمراني ورشيد بلحوت وموسى صايب ومنصور حاج سعيد ومزيان إيغيل وأخيرا نور الدين سعدي . وواصل عبد الكريم مدوار يقول لم أقدم على إقالة أي مدرّب ولم أطرد أي واحد منهم منذ أن توليت رئاسة النــــادي، وكلهم غـــادروا بمحض إرادتهم .       المدرب مصطفى بسكري
لم أقو على البقاء في الشبيبة لأكثر من شهرين
 لم ينس المدرب مصطفى بسكري تجربته الخاطفة مع شبيبة القبائل صيف 1999 والتي لم تعمّر أكثـر من شهرين، قبل أن يضطر للرحيل بسبب ما وصفه تصريح مستفز من الرئيس محند الشريف حناشي. وعاد بسكري في تصريح لـ الخبر إلى تلك الحقبة، حيث قال حدث هذا خلال التربص التحضيري في سانت ايتيان، عندما أدلى حناشي بتصريح يقول بأنه ينتظر ما سيقدمه بسكري للفريق من الناحية الفنية، فهمت الرسالة وقررت الرحيل دون أن أحدث أي مشكلة . مؤكدا في نفس الوقت بأن رئيس الشبيبة كان مقتنعا تماما به عندما طلبه لتدريب فريقه ولم يفهم لحد الآن خرجته تلك. ولمّح بسكري أن التغيير يعود إلى تحريض بعض اللاعبين ضده، قائلا عندما طلبني حناشي لتدريب الشبيبة كان مقتنعا تماما بكفاءتي، غير أنني لم أفهم انقلابه عليّ ولو أني أشك بأن صرامتي في العمل خلال التربص لم تعجب بعض اللاعبين النافذين ممن اشتكوا له يقول بسكري.     
سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
الاسم و اللقب :
البريد الالكتروني : *
المدينة : *
البلد : *
المهنة :
الرسالة : *
(الحقول المتبوعة بـ * إجبارية)