الجزائر

الخارجية تنفي القراءات التي قدمت وتؤكد وجود زيارة لوفدين قطر لم تتوسط لعقد لقاء بوتفليقة وعبد الجليل


 رفضت وزارة الخارجية التفسيرات التي سيقت بشأن لقاء رئيس الجمهورية، عبد العزيز بوتفليقة، برئيس المجلس الوطني الانتقالي الليبي، مصطفى عبد الجليل، أول أمس، في الدوحة القطرية، على أنه نتاج وساطة قطرية''. وقالت إن هذا النوع من اللقاءات التي تتم على هامش الاجتماعات متعددة الأطراف أمر عادي على مستوى رؤساء الدول، ولا يحتاج إلى أي وساطات''. وصنفت الخارجية اللقاء الذي جرى على مرتين وبوساطة أمير قطر ضمن اللقاءات التي تتم شكلا بصفة عادية على هامش المواعيد الدولية، واستمرارا طبيعيا في مسار التقارب بين البلدين.
دفعت القراءات التي أعطيت للقاء الذي جمع الرئيس بوتفليقة مع مصطفى عبد الجليل، الناطق الرسمي لوزارة الخارجية، عمار بلاني، لإصدار ما يشبه ''التقويم'' لتلك القراءات. وذكر في بيان قائلا: ''الكثير من التساؤلات في الصحافة الوطنية الصادرة اليوم (أمس) حول وساطة أو مساع حميدة لقطر والعلاقة باللقاءين الثلاثيين اللذين تما أول أمس الثلاثاء على هامش قمة الدول المصدر للغاز، بين رئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة ومصطفى عبد الجليل رئيس المجلس الوطني الانتقالي وأمير قطر الشيخ حمد بن خليفة أل ثاني''.
ويعتقد بيان وزارة الخارجية أنه ''من حيث الشكل'' فإن ''هذا النوع من اللقاءات التي تتم على هامش الاجتماعات متعددة الأطراف أمر عادي على مستوى رؤساء الدول ولا يحتاج إلى أي وساطات''، وهي إشارة صريحة إلى أن ''قطر لم تؤد أي وساطة في لقاء بوتفليقة بعبد الجليل''، ويبدو أن موضوع الوساطة قد أقلق الخارجية الجزائرية، قياسا لمبدأ غير معلن ظل إحدى أساسيات السياسة الخارجية الجزائرية وهو ''رفض الوساطات الخارجية''.
أكثـر من ذلك، يوضح البيان أنه ''من حيث المضمون'' فإن ''اللقاء بين رئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة ورئيس المجلس الوطني الانتقالي الليبي يدخل ضمن النسق الطبيعي للأمور، وفي منطق مسار انطلق في الـ22 سبتمبر الماضي لما أعلنا رسميا علاقاتنا مع السلطة الليبية الجديدة تناسقا مع قرار الاتحاد الإفريقي''. ويذكر عمار بلاني قائلا: ''أذكر أننا كنا التزمنا بإجراء اتصالات شبه رسمية مع المجلس الوطني الانتقالي منذ مارس ,2011 ومنذ الـ22 سبتمبر تحولت إلى اتصالات رسمية مع السلطات الليبية وبشكل مستمر على مستوى كبار المسؤولين في البلدين''.
كما رفضت وزارة الخارجية تفسيرات أخرى جاءت في عدة صحف وطنية ومن بينها ''الخبر''، والتي ساقت لقاء رئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة برئيس المجلس الوطني الانتقالي الليبي، مصطفى عبد الجليل، في الدوحة، على أنه ربما يعكس رفض وفد ''الانتقالي'' أداء زيارة للجزائر، وفضل ''أرضا محايدة''، حيث يكشف عمار بلاني أن ''الوفد الليبي الذي كان يفترض أن يحل بالجزائر، أود التأكيد أن الأمر يتعلق بوفدين اثنين، الأول وفد خبراء والثاني وفد سياسي''. وتابع ''وحسب اتفاق مشترك، تم تأجيل الأمر إلى غاية تشكيل حكومة ليبية جديدة''. وهي فترة ترى وزارة الخارجية أنها في صالح الطرفين لتحديد كامل لجدول أعمال اللقاءات بما في ذلك المسائل الأمنية.


سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
الاسم و اللقب :
البريد الالكتروني : *
المدينة : *
البلد : *
المهنة :
الرسالة : *
(الحقول المتبوعة بـ * إجبارية)