الجزائر

الخارجية الفرنسية تؤكد تعاون الجزائر معها



أفادت وزارة الخارجية الفرنسية بأن حكومة باريس تتعاون مع الجزائر في عملية البحث عن الأشخاص السبعة المختطفين بالنيجر منذ صباح الخميس الماضي. وتسعى مجموعة من الأمن الجزائري، انطلاقا من باماكو، لتحديد مكان الرهائن بواسطة أشخاص يعرفون الصحراء جيدا.
 سأل صحافيون أمس، الناطق باسم الخارجية الفرنسية رومان نادال، إن كانت السلطات الفرنسية تتعاون مع الجزائر بخصوص أعمال البحث عن موظفي ''أريفا'' و''وساتوم'' المحتجزين من طرف مجموعة مسلحة يعتقد أنها تنتمي للقاعدة، فقال: ''إننا نقيم مع الجزائر حوارا متواصلا وعلى كل المستويات''. وأوضح بأن الجزائر ''بلد منخرط بحزم في الحرب المعلنة على الإرهاب''.
وعلمت ''الخبر'' من مصدر أمني أن مجموعة من الأمن الجزائري متواجدة في باماكو منذ الجمعة الماضي، حيث بدأت مساعي البحث عن المختطفين. وكلّفت بهذا الصدد أشخاصا يعرفون الصحراء جيدا، لإطلاعها على الأماكن التي يحتمل أن يتواجد بها الخاطفون ورهائنهم. وترجح المصادر احتجازهم في شمال مالي.
ووزعت الخارجية الفرنسية على وسائل الإعلام مضمون اللقاء الصحفي اليومي، وكانت أزمة الرهائن السبعة من بين ما تضمنته الأسئلة. وأوضح الناطق باسم الوزارة، أن فرنسا تتعاون مع دول منطقة الساحل، بما فيها النيجر في ملف محاربة الإرهاب. ويأخذ التعاون، حسبه، شكل تكوين عسكري. وحول إقامة قاعدة عسكرية عملياتية بالنيجر قوامها 80 عسكريا وطائرات استطلاع في إطار البحث عن الرهائن، قال نادال: ''لن تكون هذه العملية ذات فعالية إذا لم تنخرط فيها دول المنطقة بصرامة، ونأمل في أن يبدي الاتحاد الأوروبي اهتماما أكبر بالقضية. وهو ما طلبه كتابيا برنار كوشنير (وزير الخارجية) وسبعة من نظرائه الأوروبيين''. وتحفظ رومان نادال عن الخوض في تفاصيل التواجد العسكري الفرنسي بالنيجر، وأحال الصحافيين إلى وزارة الدفاع للحصول على معلومات أوفى.
وذكر الناطق باسم الخارجية أن حكومته لم تتلق أي اتصال من الخاطفين، ولا أية إشارة تدل على أن الرهائن أحياء. ورجح تواجدهم بين أيدي عناصر القاعدة ببلاد المغرب الإسلامي. وحول خطورة مواصلة إنتاج اليورانيوم في المنجمين اللذين تستغلهما ''أريفا'' لفائدة الصناعة في فرنسا، قال نادال ''لقد صنفنا أرليت (موقع إنتاج اليورانيوم) ضمن المنطقة الحمراء منذ ست سنوات، وبالتالي فإننا ننصح الفرنسيين بعدم التردد عليها. أما الإبقاء على موظفي أريفا القادمين من فرنسا فهذا يعود إلى تقدير الشركة بالتنسيق مع السلطات النيجرية. وبخصوص مواصلة الإنتاج في هذا الموقع، أحيلكم على شركة أريفا''.              



سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
الاسم و اللقب :
البريد الالكتروني : *
المدينة : *
البلد : *
المهنة :
الرسالة : *
(الحقول المتبوعة بـ * إجبارية)