الجزائر

الخارجية الأمريكية تهدد بغلق سفارتها في دمشق ''الجيش السوري الحر'' يتبرأ من مجلس برهان غليون



تجتمع، اليوم، في القاهرة، اللجنة الوزارية العربية لتقييم تقرير بعثة المراقبين العرب إلى سوريا، ومن ثمة تحديد الخطوات المقبلة، فيما أكد نائب رئيس غرفة العمليات، علي الجاروش، أن كل المعطيات تشير إلى تمديد مهلة المراقبين والرفع من عددهم، مع إمكانية منحهم صلاحيات أكبر.  جاء هذا التصريح في الوقت الذي كشفت مصادر دبلوماسية من الجامعة العربية أن الخيارات المتوفرة أمام الجامعة العربية قليلة ولا يمكن تطبيقها، في إشارة إلى أن الحل الوحيد المتبقي هو تمديد مهلة المراقبين بعدما تأكد رفض حلف شمال الأطلسي التدخل عسكريا، مثلما أعلنه رئيس اللجنة العسكرية في الناتو، دانو بارتليس، الحلف لا ينوي ولا يحضر للتدخل عسكريا في سوريا كما حصل في ليبيا . في الغضون، أكد الأمين العام للجامعة، نبيل العربي، عدم تلقيه أي طلب رسمي من أي جهة عربية لإرسال قوات عسكرية. في هذه الأثناء يتفاقم الحديث حول الاختلافات وسط المعارضة السورية، بين دعاة التدخل الأجنبي والتخلص من النظام بقوة السلاح وبين الداعين للحل السلمي. وبهذا الخصوص كشفت مصادر مطلعة عن احتمال انشقاق في صفوف الجيش السوري الحر المنشق، على خلفية تصريحات الناشطة السياسية لمى الأتاسي المتحدثة باسم الجيش السوري الحر، حيث اتهمت رئيس المجلس الوطني السوري، برهان غليون، بالعمل على شق وحدة صف الجيش الحر المنشق، في إشارة إلى أن هذا الأخير يدعو إلى تصعيد العمليات العسكرية ضد قوات الأمن السوري، في حين أن مجلس برهان غليون يصر على سلمية الثورة السورية، الأمر الذي دفعه إلى العمل على خلق تيار في الجيش الحر يرفض التدخل الأجنبي واستعمال السلاح. ويأتي هذا الحديث عن دور الجيش الحر على خلفية البيان الصادر عن المقدم المنشق، خالد يوسف، متحدثا باسم العقيد رياض الأسعد، حيث يشير إلى اعتماد حرب الكر والفر ونصب الكمائن، مضيفا أن مجلس برهان غليون بأطروحاته بات يمثل عبئا على الثورة السورية بعد لقائنا بأعضاء المجلس الوطني أيقنا تماماً بأن هؤلاء الناس لا يمثلون وبرنامجهم الثورة وما يتطلع إليه الثوار على أرض الواقع، إن المجلس بأعضائه ومكتبه التنفيذي ليسوا أكثـر من عبء على الثورة وبعيدون كل البعد عن معاناة شعبنا المقهور، وبالتالي نطالب الشعب بإسقاط الشرعية عنهم . من جانب آخر أكدت جريدة لوفيغارو الفرنسية أن الجيش السوري الحر المنشق قد يكون وراء مقتل الصحافي الفرنسي جيل جاكيي عن طريق الخطأ، مع الإشارة إلى أن ممثلية الجيش الحر في باريس نفت ذلك، مؤكدة أن قوات النظام السوري تتحمل مسؤولية اغتيال الصحافي. من جهتها، أعلنت السلطات الفرنسية أن كشف الحقيقة كاملة لن يكون إلا من خلال التحقيق في ملابسات هذه المأساة ، على حد تعبير المتحدث باسم الخارجية الفرنسية، برنار فاليرو. على صعيد ردود الفعل الدولية دائما، حذرت الخارجية الأمريكية من إمكانية غلق سفارتها في دمشق، على خلفية تدهور الوضع الأمني، حيث أن الاشتباكات وإن لم تصل بعد إلى العاصمة السورية إلا أنها تفاقمت في العديد من المدن السورية. فقد أكدت هيئة الثورة السورية أن الاشتباكات بين عناصر الجيش الحر والقوات النظامية مستمرة، وأسفرت عن مقتل عشرة أشخاص، فيما تأكد مقتل 11 مدنيا في محافظة إدلب إثـر انفجار عبوة ناسفة بحافلة كانت تقل سجناء.


سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
الاسم و اللقب :
البريد الالكتروني : *
المدينة : *
البلد : *
المهنة :
الرسالة : *
(الحقول المتبوعة بـ * إجبارية)