الحمولة الزائدة وراء مقتل 5 معتمرين جزائريين 13 جريحا يغادرون مستشفيات مكة

غادر 31 جريحا المستشفيات القريبة من مكة المكرمة ومدينة جدة بعد تلقيهم الإسعافات اللازمة، وخصصت وكالة السياحة والأسفار ''الحضنة'' خطا هاتفيا لعائلات المعتمرين للاتصال بهم والاطمئنان عليهم، حسب ما أوضحه مسؤول بها ل''الخبر''.
تواصل خلية المتابعة بين القنصلية الجزائرية العامة بجدة والديوان الوطني للحج والعمرة التكفل بالمصابين ودفن الموتى واتخاذ كافة الإجراءات اللازمة لعلاجهم ومرافقتهم حتى الدخول إلى ارض الوطن.
ويتم التحقيق مع سائق الحافلة، التابع لشركة نقل وخدمات سعودية، خصوصا وأن السبب الأولي في الحادث بيّن بأنه يرجع إلى زيادة الحمولة بسبب الأمتعة الزائدة التي أحدثت حالة من عدم توازن، بحسب مصادر من القنصلية الجزائرية بجدة. كما تتواصل التحريات من طرف السلطات السعودية والجزائرية ممثلة في القنصلية العامة بجدة للوقوف على أسباب الحادث وتحديد المسؤوليات.
وعاشت ولاية المسيلة موجة من الحزن الشديد، الذي واكب بداية وصول أولى التفاصيل لحادث الطريق المروع الذي وقع صبيحة أول أمس الثلاثاء في الطريق السريع بين المدينة ومكة، وخلف في حصيلة لا تزال حتى الآن أولية خمسة قتلى، رجل وأربع نساء من المسيلة، بالإضافة إلى العديد من الجرحى اثنان منهم في حالة خطيرة.
المئات من العائلات التي يوجد لها معتمرون في السعودية هذه الأيام، وبمجرد انتشار الخبر، عاشت طيلة نهار أول أمس على وقع حالة من ''السوسبانس''، ترقبا للأنباء القادمة من مكة، في حين لم تكد الاتصالات تنقطع بصاحب وكالة ''الحضنة للأسفار'' لصاحبها بن خرباش الكائن مقرها بالمسيلة، للاطمئنان على ذويهم، والرامية إلى الوقوف على قائمة المتوفين والجرحى، وزاد من حالة السوسبانس ذاتها تضارب الأنباء القادمة من مكة وغموض الموقف إلى غاية ساعة متأخرة من نهار أول أمس، حيث اتضحت الرؤيا بعد نشر قائمة المتوفين، الذين يوجد منهم امرأتان من المسيلة عاصمة الولاية، والبقية من بلدية ونوغة، امرأتان ورجل رئيس البعثة.
وكانت ''الخبر'' تنقلت أمس إلى بيوت الضحايا في كل من بلديتي ونوغة وحي الجعافرة تحديدا بمدينة المسيلة، وكما هو معهود في مثل هذه الظروف، فقد كانت هذه الأخيرة طيلة نهار أول أمس واليوم الذي يليه مقصدا للآلاف من المعزين الذين جاؤوا لمؤازرة ذوي المتوفين ومشاركتهم حزنهم، كما عرفت أيضا تنقل السلطات المحلية لتقديم واجب العزاء.
وفي المسيلة قام أمس ذوو المرحومتين برة مباركة وشيكوش خديجة بنشر الإعلانات عن وفاتهما وأعلنت هذه الأخيرة عن فتح مساكنهما لتلقي العزاء بداية من يوم أمس، وهو نفس الأمر الذي عرفته بلدية ونوغة التي فقدت ثلاثة من أبنائها.