الجزائر

الحكومة لا تتذكر المربين إلا عشية العيد الموال فقير والسمسار يكسب من الكبش الملايير



 كلما اقترب عيد الأضحى المبارك، إلا وأصبحت الأضحية الحديث الأول المتداول بين الناس للتطرق إلى سعرها وطريقة اقتنائها. وما دام سعر الأضحية أصبحت تفرضه عوامل أخرى مؤثرة، كغلاء الأعلاف وظاهرة الجفاف التي شهدتها المناطق السهبية، إلى جانب عامل تهريبها إلى ما وراء الحدود، أضف إلى ذلك جشع بعض سماسرة السوق، الذين انتزعوا الحرفة عن الموالين، في غياب إطار تنظيمي للدولة، فإن توقعات المتتبعين لأسواق الماشية، ترشح ارتفاع أسعارها هذا العام.

  الدولة عاجزة عن التحكم في القطاع وفي سماسرة الربح السريع
عشرات الموالين بالمسيلة مخيّرون بين الإفلاس أو هجر المهنة
 عبر العشرات من صغار الموالين بالمسيلة، عن أسفهم الشديد جراء عودة نفس الممارسات من قبل ما يوصفون بـ''المتطفلين'' على المهنة، واحتلالهم أسواق الماشية بالولاية. وأكد هؤلاء أن هذه الممارسات التي ما فتئت تجتر نفسها كل عام، كبّدت أصحاب المهنة الحقيقيين خسائر فادحة في وقت يجني الوسطاء أرباحا طائلة دون عناء.
أكد الكثير من الموالين ممن تحدثنا إليهم بالولاية، أنهم باتوا مخيرين، في ظل الوضع الراهن، على هجر المهنة أو إشهار إفلاسهم، نظرا لفقدانهم القدرة على تحمل أعباء تربية الماشية، بعدما وصل سعر القنطار من العلف إلى 4500 دينار.
كما اشتكى هؤلاء من دخول المئات من الوسطاء على الخط، ما أدى إلى رفع سعر الأعلاف إلى الضعف والتي لم تكن في الغالب تتعدى حدود 2400 دينار فقط عند جلبها من المصدر.
وحسب أحد الموالين الذي أقسم أنه لن يعود لهذه المهنة، بعدما حاصرته مشاكل عدة ظل يدفع ثمنها لوحده، فإن موسم الجفاف زاد من حدة المشكل، ما اضطره رفقة زملائه إلى اقتناء الأعلاف من وسطاء آخرين، ليجدوا أنفسهم في النهاية مرغمين، قبل شهر من العيد، على بيعها بأرخص الأثمان للتخلص من أعبائها. وحمل هؤلاء الموالون مسؤولية الفوضى التي تعيشها المهنة، الدولة ''التي ساهمت في تكريس هذا الواقع، بدلا من فرض رقابتها على ما يحدث من ممارسات على مستوى التعاونيات الفلاحية وبعض المطاحن''.
فيما ذهب أحد الموالين إلى حد القول إن الدولة لم تعد قادرة على إحكام قبضتها على القطاع وعلى سماسرة الربح السريع، ''هناك أقوال ولا نلمس أفعالا، فما بالك بالمواطن البسيط الذي يفاجأ في الغالب بأن سعر الأضحية ارتفع لما يزيد على 6000 دينار عما كانت عليه خلال اقتنائها من المصدر أول مرة''، ما يعني، حسب ذات الموال، أن الأمر بات يتوجب تدخل الدولة لتنظيم القطاع من باب حماية الموال الصغير.
المسيلة: بن حليمة البشير

   كيف تتم عملية ''تسمين'' وإعداد كبش العيد؟ 
 تبدأ عملية تحضير كبش العيد منذ اليوم الأول من شهر رمضان، بالدخول إلى الأسواق واختيار العشرات من الخرفان الذين دار عليهم الحول أو أكثـر ذكرانا وإناثا، فيشترونها بأثمان معقولة بحكم أنها نحيلة، وعادة ما تتراوح بين 16 و20 ألف دينار، ثم يتم التوجه بها إلى محيط النسيج العمراني للمدينة، كما في عدة مدن بولاية الجلفة مثل  الإدريسية وعين الإبل ومسعد والبيرين وغيرها، وهناك تخضع إلى نمط غذائي معين، حيث يقوم المربي أو الراعي الذي يعمل عند مالك الرؤوس بتقديم الغذاء من مادتي ''التبن'' والشعير. وتبدأ العملية أولا بتقديم 300 غرام للرأس الواحدة كل يوم، ثم يرفع الكمية حتى تصبح 1 كغ في اليوم وهذا بعد أربعة أسابيع، مع اتباع نظام معين في شرب المياه بكميات قليلة حتى تسمن وتكبر. ويؤكد جميع من قابلناهم على مستوى منطقة تسمين الأغنام بالإدريسية، أن وزن الرأس يزداد بأكثـر من 30 كلغ، وينفق المربي مقدار 5000 دج في الأعلاف واليد العاملة خلال شهرين. ويتم التعاقد مع الزبائن من الجزارين أو من الذين يأتون من الولايات الشمالية، فتباع الرأس الواحدة من الخروف الذكر الذي يصبح كبشا، بنحو 30000 دج.
           الجلفة: بن جدو امحمد

 مخطط أمني للحد من تهريبها
المئات من أغنام ''السيداون'' تحوّل يوميا إلى الولايات الشمالية
 يحقق الدرك الوطني بولايات غرداية، تمنراست وإليزي، في تزويد مطاعم تابعة لشركات عمومية ومؤسسات خاصة، بلحوم طازجة مهربة من دول إفريقية. في الوقت الذي تفيد مصادرنا بأن حركة تهريب المواشي الإفريقية تضاعفت في الأشهر الأخيرة بفعل الأزمة في ليبيا.
وقال ''جيرد بابا محمد'' وهو موال من منطقة عين أمفل بولاية تمنراست، إن أسعار المواشي انخفضت منذ اندلاع الثورة في ليبيا، خاصة مع حلول فصل الصيف الماضي، حيث هبط سعر النعجة المستوردة من النيجر إلى 8000 دينار وأحيانا 7000 دينار.
وقد دفعت الثورة في ليبيا تجار المواشي في مالي والنيجر، إلى توجيه تجارتهم إلى السوق الجزائرية، حيث كشف طبيب بيطري من مديرية الفلاحة بولاية تمنراست، أن عدد مواشي ''السيداون'' التي استقبلتها الولاية في شهر سبتمبر، يتراوح بين 16 و20 ألف رأس، وهو رقم يفوق بكثير حاجة الولاية من المواشي. وقال المتحدث إن تجار المواشي في موريتانيا ومالي والنيجر، تضرروا بشدة بعد الثورة في ليبيا، حيث باتت تجارة المواشي مع هذا البلد غير آمنة، وهو ما دفع بأغلبهم إلى توجيه جزء من تجارته إلى السوق الجزائرية. ويحقق الدرك الوطني في عمليات تهريب واسعة النطاق لتجار مواشٍ، خالفوا ''قانون المقايضة'' الذي يمنع تداول أغنام السيداون خارج ولايات تمنراست وإليزي وأدرار وتيندوف، بعدما نقلوا كميات هائلة من مواشي السيداون إلى ولايات وسط الصحراء والسهوب.
ويقول السيد ''حفصي ميلود''، وهو تاجر مواشي من غرداية، إن المهربين ينقلون يوميا المئات من مواشي السيداون عبر تيميمون والمنيعة، انطلاقا من الولايات التي يشملها قانون المقايضة ويسمح فيها بتداول أغنام السيداون، إلى ولايات وسط الصحراء والسهوب خاصة غرداية وورفلة. ولمواجهة الظاهرة، شرع الدرك في تطبيق مخطط أمني مؤقت للحد من تهريب هذا النوع من الأغنام الإفريقية التي أغرقت أسـواق الماشيـة بتمنراسـت أياما قبل عيد الأضحى، ويتضمن المخطـط مراقبـة الطـرق التي تربط ولايات وسط الصحراء بالحدود الجنوبية، وزيارات مفاجئة للأسواق.
غرداية: محمد بن أحمد

 ماشية سهوب المدية تلتحق بركب التهريب عبر الحدود
بلغ سعر اللحم الأحمر بعقر دار مربي الماشية بالشهبونية، أقصى جنوب غربي المدية، 800 دج للكلغ، أي بفارق يتجاوز 200 دج عن سعره الموسم الماضي. ويتوقع موالو المنطقة أن يصل الفارق في سعر الأضحيات، ما بين خمسة آلاف دينار إلى مليوني سنتيم، حسب الحجم والجنس.
والأغرب في كل هذا ما سمعناه في الشهبونية، عقر دار أهم مربي المواشي وأحسنها نوعية ولحوما، عندما قال لنا أحدهم ''غنمُنا أصبح في رعب إما من لصوص الماشية أو المهربين عبر الحدود الشرقية''، قبل أن يعلق ''لحسن الحظ أن أحداث الربيع العربي بتونس وليبيا أوقف مؤقتا هذا النزيف، بسبب الوضع الأمني على حدودنا، أما غربا فتهرب فحول كباشنا إلى المغرب، لتطوير سلالاتهم''.
أما الماعز فيتداول بكثـرة أنه يهرّب إلى إسرائيل، عبر إيطاليا، مرورا بأقصى حدودنا الشرقية كبئر العاتر وتبسة''. ويقول أحد موالي منطقة الشهبونية، إنه في ظرف أشهر فقط، قفز سعر لحم الماعز السهبي من 350 دج للكلغ إلى 650 دج حاليا، وفي عقر داره أيضا. وأمام شح المراعي وتكرار النزاعات حول الفضاءات الرعوية، وتنامي ما يسمى بالرعي الجائر، وجنونية أسعار الأعلاف في الأسواق، يقرّ موالو سهوب جنوبي المدية، بتراجع مقلق لأعداد المواشي هذا الموسم، بالمنطقة، مقارنة بالمواسم الماضية، ما يجعل أسواقها صعبة المراس، مع اقتراب عيد الأضحى، الشيء الذي تترجمه قلة تواجد خيام الرحل وشاحنات ترحال مواشيهم عبر سهوب المنطقة.
المدية: ص. سواعدي

  الجلفة أعدت نحو 500 ألف خروف للعيد
مشاكل الموالين مع الجفاف وغلاء الأعلاف والكوارث متواصلة
 بلغنا من أحاديث بعض المربين والموالين في مناطق مختلفة من الولاية، أن الجلفة، هذا العام، أعدت نحو 500 ألف خروف للعيد، من ثروتها المقدرة بأكثر من ثلاثة ملايين رأسا من الماشية، لكن تبقى المشاكل التي يعيشها الموال، هي التي تحدد سعر اللحوم بما فيها سعر الأضحية، الذي يرشح للارتفاع هذا العام إلى ما فوق الثلاثة ملايين سنتيم التي بلغت سقفها هذه الأيام.
ويقرّ الموالون بأن أهم المشاكل التي يعيشها هؤلاء تكمن أساسا في متاعب الترحال والتنقل الدائم والإنفاق على الشاحنات في حمل الماشية وما يأخذه الرعاة من نفقات شهرية نظير الحراسة، إلى جانب ما يكابدونه من مخاطر قطاع الطرق واللصوص.
كما كان لعامل غلاء الأعلاف بكل أنواعها، دور في رفع سعر اللحوم هذا العام، حيث بلغ ثمن الكيلوغرام من اللحم 800 دج، في الوقت الذي كان يباع في مثل هذا الوقت بـ 650 دينار، وهذا ما يجعل التوقع في كون سعر أضحية العيد من الخروف يتجاوز الـ 30000 دينار، ما دام العلف غاليا، كما يتوقع أن يصل سعر الكبش الكبير جدا حدود 60000 دينار، بينما يحتمل أن يصل سعر الشاة إلى  22000دينار. ولا نستطيع الفصل بين سعر الأضحية وشاة العيد بشكل عام، وبين الموال الذي يربيها ويعدّها للسوق، لأن الظروف التي يعيشها هذا الموال ويتحملها أثناء التربية، هي التي تتحكم في سعرها في النهاية، وحتى الموالون ينقسمون فيما بينهم إلى فئات، بعد أن كانوا في وقت سابق فئة واحدة.
وتعتبر الفئة التقليدية الأكثر انتشارا، وهي التي تعتمد على الترحال الدائم طوال السنة. ونجد أيضا فئة نشأت مع نهاية التسعينيات، وهي تتنقل في حدود ولايتها أو ما جاوره وتعتمد على العلف من جهة وعلى الغطاء النباتي من جهة ثانية، كما أنها توظف عمالا ورعاة يتابعون أغنامها بالتعهد والتربية والتغذية.
أما الفئة الثالثة فتهتم بـ ''التسمين'' للمناسبات سواء الولائم والأعراس إلى الأعياد، ويقيم أفراد هذه الفئة التي ظهرت مع بداية الألفية الثالثة داخل المدينة، وقد يكونوا موظفين أو بطالين أو تجارا، ولديهم بعض الخبرة في تربية الماشية يستغلونها في اقتناء الخرفان والماشية القابلة للسمنة. وهذه الفئة هي التي تحدد سعر أضحية العيد، باعتبار أنها تقوم بعملية التسمين وتحضير كبش العيد.
الجلفة: بن جدو امحمد

شاحنات تقوم بتحويلها قبل العيد
أسواق الشمال تلهب أسعار المواشي بالأغواط
 لم يستبعد الموالون بولاية الأغواط، ارتفاع أسعار الأضاحي هذا العام، لغلاء الأعلاف وقلة المواشي المعروضة في السوق المحلية، ولاسيما أمام كثرة التجار الذين يستغلون الفرصة للربح السهل ويقومون بنقلها إلى ولايات الشمال لبيعها هناك.
الجولة التي قادتنا إلى أسواق الماشية بولاية الأغواط، ولاسيما ببليل والأغواط وآفلو، والتي تعد أكبر أسواق الولاية، أبرزت قلة العرض هذا العام مقارنة بالسنوات الفارطة، وغلاء الأسعار، قبل شهر من حلول عيد الأضحى المبارك.
وأرجع الحاج عطاالله، موال من بلدية بن ناصر بن شهرة، هذه الندرة إلى كون الكثير من النعاج التي كانت تسوّق في مثل هذه المناسبات محليا لسعرها المنخفض مقارنة بالكباش والخرفان، حامل، وبالتالي استحالة بيعها واقتنائها كأضحية للعيد، مشيرا إلى أن أسعار الخرفان والكباش مرتفعة لإدراك أصحابها ومربيها إمكانية تسويقها بأسواق الشمال واقتنائها في الأسابيع المقبلة.
وقد تجاوز سعر النعجة 14 ألف دينار في سوق بليل هذا الأسبوع، فيما تراوح بين 15 و19 ألف دينار بسوق الأغواط، أما الخروف فبلغ 20 ألف دينار بسوق بليل وبين 16 و30 ألف دينار بسوق عاصمة الولاية، بينما بلغ سعر الكبش بين  27 و40 ألف دينار، وهي مرشحة للارتفاع خلال الأيام المقبلة، حسب السيد البشير من بلدية الخنق، باقتراب العيد وأيضا بعد تساقط الأمطار الأخيرة التي ستجبر الموالين على عدم بيع المواشي لتوفر الغطاء النباتي. وأكد بعض الموالين الذين التقينا بهم والقادمين من بلديات قصر الحيران وحاسي الدلاعة وسيدي مخلوف، أن تجار المواشي يستغلون ضعف حال بعض المربين باقتناء الخرفان من عندهم بأسعار رخيصة، والقيام بتسمينها لمدة ثلاثة أشهر تقريبا، ثم تسويقها بولايات الشمال، ليجنوا بذلك أرباحا تفوق بكثير ما يجنيه المربون والموالون.
الأغواط: ب. وسيم

البيض
''مافيا'' العلف تحكم قبضتها على السوق
يعرف مربّو الماشية  في عشرين ولاية سهبية،  من تبسة شرقا إلى ولاية النعامة، غربا، أن وزارة الفلاحة، ومن ورائها الحكومة، ستتذكرمعاناتهم عشية عيد الأضحى، مثلما تعوّدت عليه هذه الفئة المنتجة، التي توفرت لها كل ظروف الغبن والمأساة، بداية من احتكار مافيا العلف المستورد، مرورا بالوضع الاجتماعي  الصعب ووسائل الإنتاج التقليدية والتهريب.
 يقول المختصون إن الإحصائيات الرسمية لوزارة الفلاحة لسنة 2005 تشير إلى أن موّالي عشرين ولاية سهبية يملكون أكثر من عشرين مليون رأس. ورغم عملية الإحصاء غير الدقيقة، والتي يتعمد فيها الموالون الكبار عدم التصريح الحقيقي بأرقامهم، فإن القطيع ''الجزائري'' قادر على تعويم السوق بالماشية؛ ما يساعد في تدني الأسعار وجعل اللحوم الحمراء في متناول غالبية العائلات.
غير أن قطاع الماشية لا يخضع لقاعدة العرض والطلب، لأسباب معقّدة، على رأسها غياب إرادة سياسية مربوطة بالتحكم في استيراد العلف واللحوم المجمّدة خاصة بالنسبة للمؤسسات الكبيرة.
وتؤكد الإحصائيات الرسمية أن موالي الولايات الكبرى في هذا المجال على غرار البيّض والنعامة قادرون على خلق توازن مقبول بالنسية لمستوى المعيشة. غير أن هذا القطاع ظل بعيدا عن اهتمام مركزي لخلق الثورة. وكان وزير الفلاحة الحالي وسابقه قد استمعا، في لقاءات جهوية بالجلفة، إلى طلب المربين بأن تعطي وزارة الفلاحة اهتماما أكثر لقطاعهم على غرار قطاعات أخرى كالنحل، التمور والسمك.
وفي انتظار التفاتة حقيقية لهذا القطاع، الذي ارتبط في مخيلة الغالبية بالتخلف والقنظورة والبرنوس والأمية فإن الحقيقة تقول إن مربي الماشية هم تقريبا الفئة الوحيدة المنتجة للثروة بالمناطق السهبية فقط أن وسائل إنتاجهم بقيت متعلقة بإرادة خفية تريد مواصلة حلب ضرع الخزينة العمومية باسم قروض استيراد العلف وتطور الأمر للحوم المجمّدة.
البيض: ب. العرابي

رغم الطابع الفلاحي لتيسمسيلت
موّالون على أصابع اليد والكبش بـ6 ملايين
لم تعرف تربية المواشي في ولاية تيسمسيلت تطورا ملحوظا، مقارنة بالطابع الفلاحي للمنطقة وحجم الاستثمارات، التي خصصت لقطاع الفلاحة.
فالموّالون قليلون جدا وأسواق الماشية فيها لا ترقى حتى إلى مستوى وقيمة أحد أسواق ولاية تيارت المجاورة، مثل سوق بلدية حمادية، التي لا تبعد سوى بحوالي 15 كلم عن مدينة تيسمسيلت.
وقد ساهمت هذه المعطيات وغيرها في التهاب سوق الماشية، محليا، وارتفاع سعر اللحوم الحمراء، الذي وصل إلى 800 دينار للكيلوغرام.
وقبل حلول موعد عيد الأضحى، تشير الأرقام المستقاة من الأسواق وبعض الموّالين إلى ارتفاع سعر الماشية، مقارنة بالسنة الماضية، حيث يتراوح سعر الكبش من 3 إلى 6 ملايين سنتيم فيما يتراوح سعر'' العلوش'' مابين 18 ألف و27 ألف دينار.
هذا الارتفاع يربطه الموالون بارتفاع سعر الأعلاف بالدرجة الأولى، حيث يقدر سعر القنطار الواحد من الشعير بـ3 آلاف دينار ورزمة التبن بـ300  دينار ورزمة ''الخرطال'' من 500 إلى 600 دينار.
ويضيف بعض الموّالين أن الطابع الجبلي للمنطقة، حيث تشكل المناطق الجبلية أكثر من 65 بالمائة من مساحة الولاية، لا يساعد على تربية الماشية، خاصة الأغنام. وهو مادفع بالكثير من فلاحي المنطقة إلى العزوف عن هذا النشاط وعدم الاستثمار فيه، باستثناء بعض المربين الصغار، الذين يملكون رؤوسا لا تتجاوز، في أحسن الأحوال الخمسين. وأحسن الموّالين لا يملك أكثر من 400 رأس. وعدد هؤلاء الموالين حسب أحدهم قليل جدا ويمكن عدهم على أصابع اليد.
تيسمسيلت: م. دندان

العطش يهدّد رؤوس الماشية بسعيدة
اختلطت حسابات مئات الأسر في ولاية سعيدة، باقتراب عيد الأضحى، الذي أصبح هاجسا، بالنظر إلى ارتفاع أسعار الأضحيات، بسبب عدة معطيات. حيث يعاني موالو مدينة سعيدة الكثير من المشاكل جرّاء أزمة العطش التي تضرب الكثير من المناطق الرعوية وارتفاع أسعار العلف المخصصة لتسمين الخرفان، وهو ما يجبر الموّالين على رفع سعر الماشية الذي يتجاوز في السوق 3 ملايين سنتيم. وقد صرّح موال يملك 002 رأس غنم أنه يقوم بجلب صهريج ماء كل يومين بتكلفة 0041 دينار، وهي لا تكفي لإرواء عطش هذا القطيع. وقد عبّر موالو مزرعة سويح سالم، بدائرة عين الحجر، عن تذمرهم الشديد للوضعية التي آلت إليها قطعانهم، المتكونة 0001 رأس ماشية، تعاني العطش.
سعيدة: ن. معاشو

السوق السوداء تلهب الأسعار  بتلمسان
 ذكر موّالو تلمسان أن مشاكلهم تزداد يوما بعد آخر، سيما ما تعلّق بمشكل التموين بالشعير. حيث أوضحوا أن هذه العملية تعرف تماطلأ كبيرا، ما أدى إلى ارتفاع أسعار الشعير في السوق السوداء، لأنهم كلما أخذوا حصة من تعاونية الحبوب ينتظرون شهورا عديدة قصد الحصول على حصة أخرى، متسائلين عن سبب انعدامه بتعاونية الحبوب بتلمسان ووفرته في السوق السوداء، حيث أكدوا أن تقديم موظفين من تعاونية الحبوب أمام العدالة دليل على وجود مضاربة في الشعير، ما أدى إلى ارتفاع أسعار العلف التي بلغت أقصى مستوياتها.  وحسب الموالين فإن أسعار ماشية عيد الأضحى ستكون مرتفعة، بل خيالية بالنظر إلى المصاريف الكثيرة، التي تكبّدوها. كما ذكر بعضهم أن النعجة المغربية أخذت تتوافد على المنطقة الجنوبية وهي تحمل أمراضا كثيرة.
تلمسان :ع.ب.ش

في ظل غلاء المواد العلفية وتقلّص مساحات الرعي
موّالو النعامة يهدّدون بالتخلي عن نشاطهم
هدّد موالو النعامة بالتخلي عن نشاطهم، ما لم تستجب الوزارة الوصية لانشغالاتهم ومشاكلهم التي صنعتها معاناتهم المستمرّة في هذا القطاع، الذي لم ينل حقه من الدعم، على غرار القطاع الفلاحي، في ظل غلاء المواد العلفية في السوق السوداء من جهة وتقلص المساحات الرعوية من جهة ثانية، بسبب محميّات السهوب ومحافظة الغابات، فضلا عن التوسع الفوضوي والعشوائي، الذي طال مساحات واسعة من أراضي الرعي، الأمر الذي تسبب في تضييق مجالات تحرك الماشية وكثرة النزاعات العرشية في عدة مناطق بتراب الولاية، كما هو الحال ببلديات البيوض، بن عمار، القصدير وصفيصيفة.
يضاف إلى كل ذلك، حسب أحد أعضاء جمعية الموال بالنعامة، عدم استغلال الآبار الرعوية التي أنجزتها محافظة السهوب.
ويؤكد الموّالون، الذين التقتهم ''الخبر'' بأسواق المشرية، النعامة والعين الصفراء، أن تلقيحات مرض الجذري كانت قليلة هذا العام، ما سبّب لهم مشاكل في الحصول على شهادة التلقيح، التي تعدّ وثيقة أساسية في ملف الحصول على الشعير من الغرفة الفلاحية، وهي المعادلة التي أقلقت كثيرا ممارسي نشاط التربية الحيوانية، التي أصبحت مهدّدة هذه الأيام بمرض اللسان الأزرق.
وكلها مخاوف تحدث عنها العارفون بخبايا القطاع قبل أسابيع قليلة عن موعد عيد الأضحى، الذي سيعرف أسعارا مرتفعة، حسب المختصين.
النعامة:ق خريص   

دخلاء يحتكرون سوق الماشية بتيارت
توقع مربو الأغنام في تيارت أن تشهد أسعارها ارتفاعا غير مسبوق قبيل عيد الأضحى، بسبب تزامن هذه المناسبة مع موسم الحج.
ويساهم بعض الدخلاء على مهنة الموّال في رفع سعر الماشية، وخاصة الكباش التي يتم شراؤها خلال شهر جويلية وأوت وتخضع لنظام تغذية خاص يعرف بـ ''القرس''  داخل المستودعات قبل عرضها للبيع، أياما قليلة قبل العيد. ويتم تحويل معظمها إلى العاصمة لبيعها بأسعار مرتفعة.
وبرأي رئيس جمعية الموالين لبلدية ملاكو، فإن أسعار الماشية ستلتهب هذا الموسم لعدة أسباب، لخّصها في تزامن عيد الأضحى مع عودة الحجاج، فضلا على ارتفاع سعر العلف المقدّر بـ2500 دينار للقنطار، في ظل تأخر تعاونيات الحبوب والخضر الجافة في فتح عملية بيع العلف للموالين، رغم تأخر سقوط ''الخرفية''، ما دفع بعض الموالين في المناطق السهبية للمطالبة بفتح المحميات، بعد ضجّة كبيرة أحدثوها استجابت على إثرها سلطات تيارت التي قامت بفتح بعض المساحات  ببلدية عين الذهب.
تيارت: محمد رابح

الغلاء الفاحش سيفرض البحث عن صيغ التقسيط أو الاقتراض
''بورصة المواشي'' مرشّحة للصعود  بسيدي بلعباس
أشارت آخر الأرقام الواردة من آخر سوق أسبوعي خاص بالمواشي بسيدي بلعباس إلى تراوح أسعار الخروف عند باعة الجملة ما بين الـ 25 و35 ألف دينار جزائري؛ وهو مؤشر حقيقيّ على الصعوبات البالغة، التي قد يواجهها المواطن لاقتناء أضحية عيد الأضحى هذا الموسم، دون اللجوء إلى صيغة التقسيط أو الاقتراض، في ظل ترقب ارتفاع في الأسعار مع اقتراب موعد الحسم.
حدث هذا بعد أن تم الوقوف على بلوغ سعر راس الماشية الواحدة حدود الـ 50 ألف دينار للخروف الواحد، وسط استبعاد ''سماسرة السوق''، تماما، فرضية تراجع ''أسهم الخرفان''، خلال الأيام القليلة القادمة،  بالنظر لعدة معطيات، من أهمها وجود ''اتفاقيات'' مبرمة بين العديد من المربين، الذين اعتادوا تسويق سلعهم بالجملة والباعة الوافدين إلى عاصمة ''المكرة'' من وسط وشرق البلاد ''الذين عادة ما يحوِّلون آلاف الرؤوس إلى المناطق المأهولة، لإعادة بيعها بأثمان باهضة إلى من اعتادوا التعامل معهم منذ سنين خلت''، حسبما هو متعارف عليه محليا.
من جهته، كشف أحد مربي المواشي في حديثه لـ ''الخبر'' بأن كل المؤشرات توحي بصعوبة اقتناء أضاحي من قبل ذوي الدخل المحدود هذا الموسم في ظل الارتفاع الفاحش للأسعار، التي تبقى مرشّحة للصعود إلى غاية آخر الساعات التي تسبق موعد عيد الأضحى''.
وأرجع المتحدث ذلك إلى الجفاف، الذي يضرب منطقة سيدي بلعباس، منذ أشهر، إضافة إلى الغلاء الفاحش للعلف، ناهيك عن الأمراض، التي تفشّت وسط المئات من رؤوس الماشية، كاللسان الأزرق والحكّة الشديدة، التي تعاني منها العديد من رؤوس الأغنام''.
وكان معدّل سعر النعجة قد تراوح، خلال سوق الأربعاء الفارط، عند باعة الجملة ما بين الـ 18 و25 ألف دينار.
سيدي بلعباس: م.ميلود

تبسة
 الأمطار والوسطاء والتهريب وندرة الأعلاف تلهب الأسعار
 تشهد أسعار الماشية بتبسة مع إقتراب موعد عيد الأضحى إرتفاعا ملحوظا، ويتوقع أن تزيد الوتيرة بشكل مطرد لأسباب تساقط الأمطار وكثرة الوسطاء والتهريب.
يذكر بعض الموالين أن الأسعار ستستمر في الإرتفاع مع نعمة تساقط الأمطار الأخيرة التي تدفع البعض لتفضيل التربية على البيع بالنظر لتوفر الكلأ في مساحات الرعي الطبيعية بالهضاب والسهوب وتحقيق الولاية لإنتاج محصول معتبر في الموسم الفارط.
وتشير إحصائيات صادرة عن مديرية المصالح الفلاحية أن ولاية تبسة تتوفر على قرابة 900 ألف رأس من الماشية، تنتج أجود أنواع الخروف والكباش التي تعدت شهرتها الحدود الوطنية إلى المطاعم الأوربية عن طريق مافيا التهريب.
غير أن منطق سوق الماشية وحسب مؤشرات مناخية سيدفع بالموالين إلى الإقبال على تقليل العرض من الرؤوس الموجهة للبيع إذ كان سعر النعجة يتراوح بين 8 و12 ألف دينار بالنسبة حتى لأجود نوعية منها وهي نفس مستويات الأسعار للخرفان التي لم تتعد سقف الـ 15 ألف دينار.
لكن هذه الوضعية إنقلبت رأسا على عقب مع إرتفاع مستوى الطلب حيث تغير منحنى الأسعار حاليا بأسواق الشريعة وبئر مقدم كأكبر الفضاءات للعرض بالولاية كما ونوعا وتترواح حاليا بين 25 و30 ألف دينار لخروف لم يبلغ عمره سنة، فيما ترواحت أسعار الكباش بين 45 و80 ألف دينار.
تبسة: زرفاوي عبد الله

سوق أهراس
الجلابة والدخلاء يبتزون جيوب الموظفين والعمال
رغم الثروة الحيوانية التي تزخر بها ولاية سوق اهراس باعتبارها ولاية رعوية، فإن آلاف العائلات تجد نفسها عاجزة عن اقتناء كبش العيد.
وقد انطلق العديد من أرباب العائلات في رحلة البحث عن الأضحية بطرق مختلفة، فمنهم من يستنجد ببعض الجمعيات الخيرية وآخرون يلجؤون لمن يقبل الدفع بالتقسيط لدى ''الجلابة'' من أصحاب الإسطبلات الذين يستغلون المناسبة لاحتكار أسواق المواشي وفرض منطقهم أسابيع قبل العيد، حيث يقومون بتسمينها قبل عرضها للبيع داخل الوسط الحضري.
ويجمع أغلب مربي المواشي أن وفرة العرض لا تعني استقرار سعر الأضحية نظرا لكثرة الدخلاء الذين يقصدون مختلف الأسواق لاحتكار أحسن أنواع المواشي ثم إعادة بيعها بأسعار مرتفعة، إلى درجة أن العديد من الرؤوس تباع مرتين وثلاث داخل نفس السوق خاصة الكباش.
من جهة أخرى، يبرر المربون إرتفاع سعر المواشي بغلاء الأعلاف خاصة بالنسبة للمربين الكبار الذين يعتمدون عليها كمصدر للثراء، بينما يتمسك المربون الصغار بفرض تسعيرتهم وفقا للظروف المناخية ووفرة المرعى.
وإذا كان سعر الأضحية من نوع''البركوس'' لا يقل خلال هذه الأيام عن 25 ألف دينار بأسواق سوق أهراس، فإن سعر الكبش يتراوح بين 35 و40 ألف دينار حسب السلالة والمنطقة التي ينحدر منها.
سوق أهراس: ع . قدور

الطارف
مؤشرات الأسعار تحدث نكسة وسط العائلات
 بدأت قطعان المواشي المحلية تحتل الأسواق الأسبوعية ومواقع البيع المعتادة سنويا، مع إقبال ضعيف للمواطنين من باب جس نبض الأسعار، في إنتظار هجوم شاحنات الموالين من الولايات السهبية والهضاب والجنوب المتوقع توافدها العشر الأواخر من هذا الشهر.
إنهيار القدرة الشرائية وإرتفاع أسعار اللحوم الحمراء ومن ورائها السعر المضاعف مرتين لرؤوس الماشية قتلت نكهة إستعداد العائلات لشراء أضحية العيد وتأجيل ذلك إلى الأيام الأخيرة.
وحسب المؤشرات الأولية للأسعار فالخرفان لا يقل سعرها عن 25 ألف دينار في أحسن الأحوال والدفع الفوري، فيما ترتفع إلى 30 ألف دينار في حالة التسديد على دفعتين أو ثلاث، بينما الكباش لا يقل سعرها عن 45 ألف دينار. ولأن الكثير من سكان ولاية الطارف في الأرياف يفضلون الماعز، فإن التيس الكبير يتراوح سعره بين 18 و22 ألف دينار وأقل منه ''الجدي'' من 12 إلى 15 ألف دينار.
أما قطعان الماشية القادمة من الولايات السهبية والهضاب العليا والجنوب فإن أسعارها، حسب التوقعات، ستكون أكثر من أسعار الماشية المحلية بفارق يتراوح بين 5 و10 آلاف دينار.
وحسب الأجواء السائدة محليا من حيث تداول العائلات عن أضحية العيد، فإن هذه المناسبة أضحت مفجعة أكثر منها مفرحة، وهو نفس الإحساس التي تملك فئة الأطفال من هذا الجيل الجديد الذي فقد حماسه بكبش العيد وطقوس المرح والتباهي به قبل يوم النحر.
الطارف: أ. ملوك

أم البواقي
عصابات التهريب والعوامل المناخية تحدد الأسعار 
   تعد ولاية أم البواقي  أحد  الأسواق الممولة لعدد من ولايات شرق البلاد بالماشية خاصة أن المنطقة مشهورة بتربية سلالة أولاد جلال المعروفة بجودتها، ومع اقتراب  عيد الأضحى المبارك بدأ الحديث يكثـر عن الأسعار التي يتحكم فيها، حسب عدد من الموالين، عاملان أساسيان هما العوامل المناخية وعمليات التهريب. فالمربي في حالة سقوط الأمطار  يحتفظ بأغنامه  نظرا لتوفر الكلأ ، ويرفع السعر في حالة البيع لتدارك الخسائر التي تكبدها في فترة الجفاف. وأضاف الموالون أن استقرار الأسعار مرهون بتوالي خمسة أو ستة مواسم فلاحية جيدة. وكشف رئيس جمعية مربي المواشي الدكتور حابس صبحي أن مربو الماشية بأم البواقي يعانون من العديد من المشاكل المتعلقة أساسا بصعوبة الظروف المناخية وبنشاط عصابات التهريب والسرقة، بالإضافة كما قال إلى غياب إستراتيجية واضحة للدولة في هذا المجال.   أما الدكتور إبراهيم عمراني أمين المكتب الفدرالي لتربية المواشي لولاية أم البواقي فأشار إلى عزوف الشبان عن ممارسة رعاية الماشية، وإلى اعتماد الطرق التقليدية مما جعل الجزائر تتحول من بلد مصدر للماشية إلى مستورد لها.
أم البواقي: ن. فوجيل

الوادي
المربون يشكون ارتفاع أسعار الأعلاف
 لا حديث لدى موالي ومربي المواشي بولاية الوادي إلا عن الارتفاع المذهل لأسعار الماشية نتيجة ارتفاع أسعار الأعلاف التي تتزود منها الولاية بكميات قليلة جدا خاصة مادة الشعير وهو ما ضاعف مخاوف المواطنين من ارتفاع سعر الأضاحي كنتيجة طبيعية لذلك خاصة وان سعر لحم الأغنام هو حاليا في حدود 900 دينار لدى الجزارين.
ذكر عدد من المربين التقتهم ''الخبر'' ببعض أسواق الماشية في الولاية بأن أسعار الأغنام تعرف هذه الأيام ارتفاعا كبيرا بانتظار أن ترتفع أكثر مع اقتراب عيد الأضحى. وحسبهم، فان سعر الكباش الموجهة للأضاحي يصل إلى 30 ألف دينار وسيبلغ نحو  40 ألف دينار مع اقتراب العيد بينما يبلغ سعر الكبش المتوسط زهاء 22 ألف دينار والذي سيرتفع سعره إلى 30 ألف دج.
وأكدوا بأن سعر مادة النخالة وصل إلى 2400 دينار عوض 600 دينار وسعر مادة ''الخليط''المتكونة من عدة أعلاف بـ 4300 دينار بدل 1550 دينار. وأرجع بدوره رئيس المجلس الوطني لتنمية الإبل والمواشي مشكل ارتفاع الأسعار إلى مديرية المصالح الفلاحية وغرفة الفلاحة وسلطات الوادي، وهي هيئات لم تصغ يوما إلى انشغالات المربين بخصوص تموين الولاية بمادة الشعير.
الوادي: خليفة فعيد

خروف أولاد جلال الأكثـر طلبا
المضاربون يحكمون قبضتهم على الأسعار ببسكرة
يجمع مربو الماشية بمنطقة ولاية بسكرة وبالأخص بنواحي أولاد جلال المعروفة بجودة سلالتها أن أسعار الأضاحي لم يعد يتحكم فيها المربي أو الفلاح، بل المضاربون و''البزناسية'' الذين انقضوا على رؤوس الماشية بداية من شهري مارس تحسبا لإعادة بيعها بأسعار مضاعفة مع اقتراب عيد الأضحى حيث يرشح أن يفوق سعر الخروف مبلغ 30 ألف دينار .
يؤكد خليفة بوفاتح رئيس جمعية الموالين ببسكرة أن مهنة تربية الماشية لم تعد تدر ربحا على المربين والفلاحين الذين يتكبدون شتى أنواع المتاعب في ظروف طبيعية صعبة، بل أن المنفعة الكبيرة يجنيها المضاربون والتجار الذين لا يحوزون على أبسط الوثائق.
فهؤلاء، يقول محدثنا، يترصدون فرصة عيد الأضحى ويستغلون عدم قدرة المربي على التكفل برؤوس ماشيته حيث يضطر إلى بيعها بأسعار منخفضة لا تزيد عن 15 ألف دج للخروف الذي يبلغ عمره 7 أشهر من أجل ضمان الأموال لشراء الأعلاف للنعجة التي يستوجب الحفاظ عليها على اعتبار أنها الأهم في هذه الحلقة.
وبخصوص الأسباب التي ترغم المربي على بيع خرفانه يرجعها السيد خليفة بوفاتح إلى غلاء الأعلاف.
فبرأيه أن سعر النخالة وصل منذ أسبوع فقط لدى الخواص إلى حدود 2700 دج للقنطار الواحد والشعير إلى 1550 دج للقنطار.
وحسبه، فإن الحصة الممنوحة لا تكفي والمحظوظ من يظفر بحصة 10 قناطير كل شهر وفي حال الجفاف تتضاعف المعاناة.
وبرأي محدثنا، فإن هذه التكاليف تجبر المربي الذي يقاسي في الصحاري على بيع جزء من قطيعه حفاظا على البقية. بخصوص التهاب الأسعار عشية هذه المناسبة يؤكد نائب رئيس المكتب الوطني لفيدرالية مربي المواشي مزروع بلقاسم أن اللقاءات التي جمعتهم بوزارة الفلاحة أكدوا فيها على ضرورة تدخل الدولة لتنظيم السوق والحد من شجع المضاربين.  
بسكرة: ل. فكرون




سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
الاسم و اللقب :
البريد الالكتروني : *
المدينة : *
البلد : *
المهنة :
الرسالة : *
(الحقول المتبوعة بـ * إجبارية)