الحكام يتعرضون للضرب المبرح في لقاء بدون جمهور بالقبة

شهدت المواجهة المتأخرة من بطولة ما بين الرابطات مجموعة وسط شرق، بين أمل القبة وضيفه شباب رأس الوادي، أحداث عنف مؤسفة، واعتداءات طالت ثلاثي التحكيم الذي تحلى بالشجاعة وواصل اللقاء بالنظر إلى أهمية المواجهة في تحديد مصير العديد من الفرق وكشف أوراق السقوط. وبعيدا عن الأداء الفني المخيب والمستوى الكروي الذي يعرفه الخاص والعام، فإن اللقاء عرف تجاوزات غير مسبوقة، ليس من طرف الأنصار الذين يحملهم الجميع مسؤولية العنف، حيث جرت المواجهة في غياب الأنصار ولم يتجاوز الحضور أصابع الأيدي، لكن الحكم شاوش تعرض إلى الضرب المبرح تحت أنظار الجميع من طرف رئيس أمل القبة الشيخ دحمان الذي اقتحم أرضية الملعب قادما من المدرجات.
كما تواصلت أعمال العنف عقب صافرة الحكم، حيث وبمجرد نهاية اللقاء حاول لاعبو الكاك الاعتداء على لاعبي الروك الذين فروا واحتموا برجال الأمن، وقد لجأت عناصر الشرطة إلى وضع حراسة مشددة على لاعبي رأس الوادي من أجل حمايتهم من مسؤولي ولاعبي أمل القبة.
يأتي هذا بعد أسبوع واحد من تعرض الحكام للضرب المبرح برأس الوادي في لقاء الروك ونجم الياشير، حيث قام ما لا يقل عن عشرة لاعبين من رأس الوادي بالاعتداء وضرب حكم اللقاء بسبب تعادل فريقهم داخل الديار، وقد قامت رابطة ما بين الجهات بتسليط عقوبات الإيقاف لفترات تتراوح ما بين السنتين والستة أشهر على العديد من لاعبي الروك، بالإضافة إلى إيقاف رئيس الروك عماد فمبور من مهامه نهائيا.
رئيس رأس الوادي: ”العقوبة سخيفة، لا تقدم ولا تؤخر”
وكرد فعل على العقوبة المسلطة من طرف الرابطة الوطنية، فقد أكد عماد فمبور، رئيس شباب رأس الوادي، أن العقوبة تعتبر سخيفة، بدليل أنها لن تغير شيئا في واقع الأمر. وقال: ”هل عندما يعاقبون الرئيس فإنه سيستقيل، لقد حضرت لقاء الكاك والروك، ولم يمنعني أحدن ولم يتغير شيء، والأمور تسير مثلما كانت عليه قبل العقوبة، فأنا لست لاعبا حتى يتم إيقافي”.