الجزائر

الحقوقي والناشط السوري أحمد الأفندي ل"الجزائر نيوز": أغلب اللاجئين السوريين غادروا الجزائر


نبه الناشط السوري أحمد الأفندي، في حديث مع "الجزائر نيوز"، أمس، إلى ما أسماه التضييق الممارس على اللاجئين السوريين، أو ما تبقى منهم كمقيمين عند العائلات أو متشردين في المساجد والشوارع. وقال الأفندي إن جل اللاجئين "غادروا" الجزائر صوب مصر ووجهات أخرى.تراجع اللاجئين السوريون عن الأنظار في المدن الكبرى كالجزائر العاصمة وقسنطينة ووهران، سببه، حسب أحمد الأفندي "مغادرة أعداد كبيرة منهم في الأشهر القليلة الماضية، بعد المضايقات المتتالية التي تعرضوا إليها من قبل السلطات الرسمية".
وعن المعطيات الحالية بخصوص الفارين من قنابل بشار الاسد، يؤكد محدثنا أن لجنة دعم الشعب السوري طالبت "بتسجيل اللاجئين لدى مركز الأمم المتحدة، وقد منحهم مكتب الجزائر ورقة هي بمثابة وثيقة تحميهم من أي اعتداء أو سلوك عنيف"، إلا أن "أغلب السوريين غادروا الجزائر".
يوضح الأفندي: "الغالبية العظمى هجرت المدن الكبرى إلى الصغرى، وذلك بعد التضييق الممارس عليهم، كصعوبة الحصول على سجل تجاري وكراء محلات تجارية أوأي نشاط استثماري تسمح لهم بالعيش". وقد علم المتحدث من الموظفين في المركز الوطني للسجل التجاري أنهم يعملون وفق تعليمة أصدرها وزير الداخلية، رغم أن القانون الجزائري يخول للمغترب العمل في مجال تخصصه وفق الشروط المفروضة عليه". وعن المحلات الموجودة في الساحة يقول بشأنها: "أصحابها تمكنوا من الحصول على التسريح في الأشهر الأولى للجوء، أما الآن فعناء كبير يتعرض إليه هؤلاء مقابل بقائهم على الأراضي الجزائرية، حيث يجبرون وعائلاتهم بالتقدم كل 15 يوما إلى مكتب الأجانب للمصادقة على وثيقة الإقامة"، مشيرا في السياق ذاته إلى عجز بعض اللاجئين من كبار السن والمرضى عن الالتزام بهذا الإجراء البيروقراطي..
في غياب أرقام محددة عن المغادرين وما تبقى منهم. ووصف الأفندي تصريحات السلطات الرسمية ب"مجرد الكلام" الذي لم ينفذ منه شيء لا بخصوص العناية الصحية أوالانسانية، بدليل "وجود 400 طالب سوري في مختلف التخصصات عجز عن التسجيل في الجامعة الجزائرية، التي اشترطت عليه ورقة من السفارة السورية بالجزائر على ضوء الاتفاقية الثقافية بين البلدين، ووزارة التعليم العالي تعلم جيدا أنه يستحيل على الطالب الحصول عليها"، وهو شكل من أشكال التضييق على اللاجئ السوري، الذي يتعرض - حسبه - إلى حملة معادية ودعوات على صفحات التواصل الاجتماعي تجعل منه عدوا للجزائريين، في إشارة منه إلى صفحة "الدولة الجزائرية" التي نشرت البارحة خبرا مفاده أن سوريين أحرقوا العلم الجزائري. ويرد الأفندي بالقول: يستحيل أن يستجيب السوري إلى هذا المقلب، نحن نرفض الخوض في اي مسعى تحريضي أوانتقامي، والسوري كبر على صوت الثورة الجزائرية، ولا يمكنه المساس بسيادتها أو رموزها". كما امتد الخناق إلى بلدان أخرى، مثل لبنان التي أصدرت في ال 48 ساعة الماضية قرارا يلزم السوري بشهادة إيواء وإلا فمصيره الطرد.
سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
الاسم و اللقب :
البريد الالكتروني : *
المدينة : *
البلد : *
المهنة :
الرسالة : *
(الحقول المتبوعة بـ * إجبارية)