الجزائر

الحقوقي الفرنسي جيل مونسيرون يصرح من فالمة فرنسا مطالبة بالاعتراف بوحشية جرائم أسلافها في مجازر 8 ماي


اعتبر، أمس، نائب رئيس الرابطة الفرنسية لحقوق الإنسان، السيد جيل مونسيرون، مجازر الثامن ماي 45 بفالمة وسطيف وخراطة، ''أكثر دموية ومأساوية في تاريخ الجزائر خلال الحقبة الاستعمارية''،   مؤكدا على استمرار الاحتفاظ بها في الذاكرة وارتسام صورها للأجيال المتعاقبة، برغم مرور 66 سنة عن مسلسلها الرهيب.
وقال السيد مونسيرون خلال مداخلته الافتتاحية في أشغال تاسع طبعة من الملتقى الدولي حول المجازر الدامية المتواصل اليوم بالمكتبة المركزية لجامعة فالمة، بأنه لا يجوز بعد مرور السنين الطويلة عن تلك الأحداث، أن ننسى دماء الأبرياء التي أريقت بفالمة وبعدة مناطق بالجزائر، مخلفة نحو 50 ألف شهيد، بسبب ما أسماه ''التهور في استعمال السلاح من طرف الجيش الفرنسي'' وقتذاك، ومواجهته المظاهرات السلمية التي نظمها الجزائريون بالقمع والوحشية، وزهق خلالها أرواحا بريئة بشتى صور الهمجية.  وخلص الحقوقي نفسه في مداخلته التي كانت بعنوان ''مجازر08 ماي وأوت 1955 من طرف الجيش الفرنسي.. الاعتراف بالجرائم وكتابة التاريخ''، إلى القول بأن تلك المجازر ستظل وصمة عار على فرنسا المعاصرة، إذا هي استمرت في التستّر على فظاعتها ودمويتها وأدارت ظهرها للاعتراف بما اقترفه أسلافها، مضيفا بهذا الخصوص بأنّ الاعتراف بتلك الجرائم وغيرها، ''سيفتح صفحة جديدة من العلاقات بين البلدين''، قبل أن يختتم بتساؤلات حول التزام الصمت من الطرف الرسميين الفرنسيين، بخصوص مسألة الاعتراف والاعتذار عن تلك المجازر وغيرها، وهي التساؤلات التي شملها إجماع من المتدخلين في الشق الأول من أشغال الملتقى.
سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
الاسم و اللقب :
البريد الالكتروني : *
المدينة : *
البلد : *
المهنة :
الرسالة : *
(الحقول المتبوعة بـ * إجبارية)