الجزائر

الحجاج وذووهم ليسوا كلهم على علم بالنمط النادر من فيروس كورونا



الحجاج وذووهم ليسوا كلهم على علم بالنمط النادر من فيروس كورونا
لاحظت “الجزائر نيوز" في جولة ميدانية قصيرة على مستوى مركز إيداع وتسلم جوازات السفر تحسبا للحج التابع لوزارة الداخلية والجماعات المحلية بالعاصمة، أن ليس كل الحجاج أو ذويهم هم على علم بموضوع النمط النادر لفيروس كورونا، وهو أحد فيروسات الأنفلونزا المعروفة، والذي توفي بسببه وإلى حد كتابة
هذه الأسطر، أمس الثلاثاء، مواطنين بالمملكة العربية السعودية. وفي المقابل، فإن الأعوان التجاريين التابعين لوكالات السياحة والأسفار المكلفة بنقل الحجاج إلى البقاع المقدسة يبدون أكثر علم بالموضوع رغم أنهم يؤكدون عدم تلقيهم أية تعليمات خاصة بهذا الشأن من جانب وزارة الداخلية والجماعات المحلية الشريك الأول - في مجال التكفل بالحجاج - للمؤسسات التي يعملون فيها، وفقهم دائما.
عدم الاطلاع على هذا النمط النادر من فيروس كورونا، هو الذي لمسناه لدى شاب في الثلاثينات من عمره، فضّل عدم الكشف عن هويته، بعدما جاء إلى المركز بخصوص ملفي والديه المقبلان على الحج هذا العام، حيث أكد لنا أنه لم يسمع بهذا النمط النادر إلى أن تم طرح الموضوع عليه، أمس الثلاثاء، من قبل جريدة “الجزائر نيوز" في الميدان.
وقال المتحدث ذاته إن والديه المقبلين على الحج لم يتلق كلاهما أية تعليمات أو اتصالات بخصوص هذا النمط النادر من الفيروس إلى غاية أمس الثلاثاء، ولو أن ذلك حدث فعلا لكان قد سمع به - كما قال- على اعتبار أنه هو الذي يتكفل - هنا بالجزائر- بكافة الإجراءات الخاصة بتنقل والديه إلى البقاع المقدسة تحسبا لأداء مناسك الحج.
وأكد صديق لهذا الشاب كان برفقته أمام مدخل المركز، أنه لا علم له بتاتا بهذا النمط النادر من فيروس كورونا وأنه يسمع به لأول مرة، حيث طلب منا مساعدته على معرفة أسماء الجرائد وعناوين مواقع الشبكة العنكبوتية التي تتكلم عن الموضوع من أجل الاطلاع على تفاصيل هذا المرض وطرق علاجه والوقاية منه.
من جانب آخر، بدا ممثلو وكالات السياحة والأسفار القادمين إلى المركز من أجل التكفل بملفات وجوازات سفر الحجاج، أكثر اطلاعا من المواطنين البسطاء على تفاصيل هذا النمط النادر من فيروس كورونا ربما بحكم أنهم مسؤولون عن التكفل بالحجاج ونقلهم إلى البقاع المقدسة، وهذا ما لمسناه مثلا لدى السيد زوزو عبد الرزاق العون التجاري بوكالة شنة للسياحة والأسفار التي تتكفل هذا العام بنقل 500 حاج جزائري نحو البقاع المقدسة انطلاقا من ورڤلة.
وأكد السيد زوزو أن الوكالة التي يعمل بها، ومقرها بولاية الوادي، لم تلق أية تعليمات إلى غاية أمس الثلاثاء، بخصوص هذا النمط النادر من الفيروس، وكذا بخصوص أية تدابير خاصة يتعين العمل بها في هذا الإطار، حيث أشار إلى أنه في حالة وجود هكذا تعليمات أو تدابير فإن الوكالة كانت ستتلقاها من جانب مصالح وزارة الداخلية والجماعات المحلية.
وأكد المتحدث ذاته الذي كان بصدد معالجة عدد من الملفات وجوازات السفر لحجاج جزائريين على مستوى المركز، أن هناك إجراءات اعتيادية ذات طابع صحي لفائدة الحجاج المتنقلين إلى البقاع المقدسة، وهي الإجراءات التي تشم، وفق المصدر ذاته مراقبة عامة من جانب الطبيب، وكذا تطعيم الحجاج ضد عدد من الأمراض المحتملة تشمل الملاريا والكوليرا والتيتانوس، فضلا عن التطعيم ضد الأنفلونزا، حيث تصبح هذه التطعيمات متضمنة في الدفتر الصحي الممنوح إلى الحاج وفق المتحدث دائما.
وأشار السيد زوزو إلى أن كل فوج من أفواج الحجاج المتنقلين إلى البقاع المقدسة يكون معه طبيب مرافق، وفي حالة ظهور هكذا فيروس فإن السلطات الصحية الجزائرية - ومن خلال هؤلاء الأطباء- هي التي تتكفل بالموضوع.
كما أكد المتحدث ذاته أنه عندما ذهب إلى العمرة في العام 2007 تزامنا مع اشتداد مرض أنفلونزا الخنازير، فقد اشترى الأقنعة الواقية بنفسه، وأنه تم تطعيمه ضد الزكام، بالإضافة إلى الملاريا والتيتانوس، هنا بالجزائر قبل ذهابه إلى العمرة. أما بخصوص الحج وما قد يرتبط به من فيروسات، فإن البعثة الجزائرية هي من يوكل لها مهمة توفير هذه الأقنعة عند الضرورة على اعتبار أنها - كما قال - ملزمة بالرعاية الصحية لجميع الحجاج الجزائريين، ومع ما يتضمنه ذلك من منح الأقنعة الواقية للحجاج.


سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
الاسم و اللقب :
البريد الالكتروني : *
المدينة : *
البلد : *
المهنة :
الرسالة : *
(الحقول المتبوعة بـ * إجبارية)