الحادثة أغضبت بعض الشباب وشائعات وفاته زادت الوضع احتقانا بوعزيزي تيارت يضع الولاية على صفيح ساخن

أقدم صبيحة أول أمس الخميس، صاحب طاولة لبيع النظارات الشمسية، على صب البنزين على  جسده وإضرام النار، ما جعله يصاب بحروق على مستوى الوجه والصدر، حيث تم نقله على جناح السرعة إلى مستشفى وهران، حيث أشارت مصادر إلى إصابته بحروق من الدرجة الثانية. وقعت الحادثة إثر طلب مصالح الأمن من هشام قاسم الذي يبلغ من العمر  22 سنة رفع طاولته من رصيف شارع المقاومة بمدينة تيارت، الذي تم اخلاؤه ومناطق أخرى منذ مدة من التجارة الموازية، غير أن الشاب لم يرض بذلك، وقام بصب البنزين على جسده وإضرام النار فيه، ليتم نقله بعدها لمستشفى وهران حيث ما يزال يتلقى العلاج لإصابته بحروق من الدرجة الثانية، وحالته لا تزال مستقرة. الحادثة كانت لها تداعيات بالشارع التيارتي، حيث قام بعض الشباب وأصحاب التجارة الموازية سابقا، مساء اليوم ذاته، بقطع طريق الساحة الحمراء “البلاصة “، وقام بعضهم بإحراق بعض الحاويات البلاستيكية المخصصة لرمي النفايات، إلى أن تدخلت المصالح الأمنية وتم تفريقهم. وساهمت شائعات “وفاة هشام” في تأزم الوضع، حيث تجمع بعض الشباب بشارع المدرسة وبعدها بطريق شارع الانتصار وحي الطلبة، وبعدة محاور طرقات أخرى، وقام بعضهم بإضرام النار في الحاويات البلاستكية والعجلات المطاطية، دون حدوث مصادمات عنيفة مع المصالح الأمنية، حيث طرح الغاضبون عدة مطالب كالسكن، تثبيت عمال الشبكة الاجتماعية وتوفير مناصب عمل قارة. وكشف مصدر أمني أنه لم تسجل أي اعتقالات، رغم  تواجد بعض التجار الفوضويين بشارع الانتصار صبيحة أمس، والذي أحيط بتواجد مكثف لمصالح الأمن، وإلى غاية كتابة هذه الأسطر سجل هدوء حذر للأوضاع بمدينة تيارت. وأفادت مصادر أن الشاب هشام ينحدر من حي واد الطلبة، والداه مطلقان وهو كبير إخوته، ويقوم بإعالة عائلته من خلال ممارسة نشاط بيع النظارات الشمسية. وتحدثت مصادر عن تعرض   17 عنصرا من رجال الأمن لإصابات طفيفة قدمت لهم إسعافات طبية بمستشفى تيارت.    عبد القادر بلعبيد