الحاج رابح درياسة في دردشة مع ”الفجر” دوري انتهى ورسالتنا سيحملها الشباب لمواصلة المشوار

تطرق الفنان الحاج رابح درياسة على هامش التكريم الذي خصته به وزارة الثقافة بداية الأسبوع الجاري بقاعة ابن زيدون برياض الفتح بالعاصمة إلى الحديث عن هذه الالتفاتة وبعض النقاط المتعلقة بالفن البدوي في الجزائر وكذا مستقبله في ظل غياب أبرز أعمدته في الجزائر، عن هذا الموضوع يقول في هذه الدردشة مع ”الفجر”...ما رأيك في التكريم الذي حظيت به من قبل وزارة الثقافة مؤخراً؟ أعتبر هذا التكريم تكريما للفن الجزائري، وشخصيا كنت أعتقد أن الناس قد نسوني لكن هذا الحضور الغفير وهذه الالتفاتة من قبل وزارة الثقافة، أثبتا لي العكس، فبكل صراحة انتابتني الدهشة من خلال كل ما شاهدته هذه السهرة داخل القاعة وخارجها- التكريم تم نهاية الأسبوع الماضي برياض الفتح في العاصمة -.سجلنا غيابك الطويل عن الساحة الفنية، ترى ما السبب في ذلك؟ انتهى دوري، لقد اعتزلت منذ فترة وكما يقال باللهجة العامية ”شطحنا ورمينا لمحارم”، وننتظر من الجيل الحالي حمل المشعل لمواصلة المشوار، وفي هذا الإطار أسرد عليك حادثة جرت لي مع رشيد مخلوفي، حيث تقدم إلي ذات يوم وقال لي الحاج رابح ألم تعد تغني؟ فأجبته وأنت ألازلت تداعب الكرة، فقال لي أنا ألعب بعيني فرددت عليه وأنا كذلك أغني بعيني؟.. فالرسالة سيحملها الشباب الذي أثق في قدراته بكل صدق.برحيل عميد الأغنية البدوية المرحوم خليفي احمد، كيف ترى مستقبل الأغنية البدوية والصحراوية؟ ستكون بخير إن شاء الله، فأنا أضع كامل ثقتي في الجيل الحالي على أن يكملوا ما بدأناه بإضافة لمستهم الفنية وتقديم الجديد المميز للفن، فنحن مستعدون لخدمتهم في أي وقت إذا افتقدوا أواحتاجوا إلى يد العون، ونمدهم بما لا يملكونه، كما سنكون ممتنين لهم، وهو المهم في رأيي.إذن تضع ثقتك في شباب اليوم رغم افتقاره للخبرة في مجال الفن البدوي؟ أشجع الشباب الذي يختار هذا الطريق شريطة أن يصب اهتمامه على بعض الجوانب المتعلقة بهذا الفن، وفي مقدمتها اختيار الكلمات الجميلة والمهذبة حتى تتماشى وصوتهم الجميل والشجي.إلتقاه/ حسان مرابط