"الجيش يمكنه الآن التحكم وإتقان استعمال جميع الأسلحة مهما كان مقدار تطورها"

قال العقيد المتقاعد من الجيش الوطني الشعبي، مختار مديوني، أنّ إيداع التلفزيون الجزائري صور"مخازن الدخيرة" لأول مرة تندرج بالمقام الأول في إطار احترافية الجيش الوطني الشعبي، تحت قيادة الفريق أحمد قايد صالح، مؤكدا على أنّ طريق التواصل مع الشعب تعتبر معيار قوة جيش بالموازاة مع القوة العسكرية.وأشار العقيد المتقاعد، إلى أنّ الجيش الوطني الشعبي يتصف بالاحترافية في التعامل مع المعطيات، لاسيما من خلال التواصل مع الشعب عبر خلايا الاتصال التي بدأت تعرف دورا بارزا في السنوات القليلة الماضية التي تسلم خلالها الفريق أحمد قايد صالح مهمة قيادة الأركان، إيمانا منه بضرورة التواصل مع الشعب، مشيرا على سبيل المثال إلى التواصل المستمر للجيش مع المواطنين خلال التدخلات أثناء الحوادث والكوارث الطبيعية، على غرار الفيضانات والحرائق وغيرها.وأوضح المحدث، أنّ الجيش الوطني الشعبي اتخذ في مساره لتطوير والترقية مسارا هاما انطلق في البداية بالاهتمام بالعامل البشري من خلال تطوير وتكوين الموارد البشرية، قبل التوجه إلى التسليح وتطوير العتاد، ومن هذه المنطلقات فإنّ الجيش الوطني الشعبي يمكنه الآن التحكم واتقان استعمال جميع أسلحة مهما كان مقدار تطورها، الأمر الذي يشكل معيار قوة حقيقية للمؤسسة العسكرية الوطنية، والمناورات التي تقوم بها قوات الجيش الوطني الشعبي في هذا الخصوص أفضل مثال على ذلك، فضلا عن تطوير جميع الجوانب الجيش كم هو الشأن بالنسبة للقوات البحرية، القوات الجوية، القوات البرية وقوات الدفاع الجوي على الإقليم.
ومن الناحية المقابلة، أشار العقيد المتقاعد مختار مديوني إلى أنّ القوة الجيش وسمعته العالمية وعلى صعيد البحر الأبيض المتوسط بشكل خاص، تجعل مشاركة ممثلي الجزائر في الاجتماعات العالمية والإقليمية والقرارات المتخذة في العديد من المسائل المطروحة على الصعيد الإقليمي مثلا من موقع قوة، على الرغم من أنّه أكد على أنّ الجيش الوطني الشعبي وفلسفته لا تقوم على التوجهات التوسعية، مؤكدا على احترام الحدود الدولية، موازاة مع الغيرة على التراب الوطني وحماية الحدود الوطنية وعدم السماح للغير بالتدخل في القضايا الداخلية للوطن، إيمانا بأنّ الوضع يحل من قبل أبناء الوطن الواحد الجيش والشعب معا.