الجزائر - A la une

الجيش يكثّف عمليات القصف ويدمر "كازمات" للإرهابيين بمنطقة القبائل



الجيش يكثّف عمليات القصف ويدمر
كثّفت قوات الجيش الوطني الشعبي عمليات القصف المروحي لمعاقل ما يعرف ب«تنظيم القاعدة ببلاد المغرب الإسلامي" بالمرتفعات الجبلية في ولايات منطقة القبائل. وذكرت مصادر أمنية أن الوحدات العسكرية تستغل إفادات ومعلومات دقيقة وفرها إرهابيون تم القبض عليهم وتائبون سلّموا السلطات خرائط ووثائق تحدد مواقع كازمات ومخابئ أسلحة بالمنطقة.وتعيش ولايات البويرة وبومرداس وتيزي وزو وبجاية والبليدة ومناطق من سطيف وبرج بوعريريج على وقع عمليات تمشيط واسعة لملاحقة العناصر الإرهابية المتحصنة في الجبال. تأتي هذه العمليات الضخمة عقب أوامر أصدرها نائب وزير الدفاع ورئيس أركان الجيش الفريق أحمد ڤايد صالح إلى كبار ضباط المؤسسة العسكرية بالقضاء على معاقل "القاعدة" في مناطق القبائل.
وتتميز العمليات العسكرية التي تشنها منذ أسابيع قوات الجيش، بالتنسيق مع مختلف أسلاك الأمن، بأنها تتم بإشراف مباشر وميداني من طرف قادة النواحي العسكرية وعدد من الجنرالات الذين يتابعون عن قرب سير عمليات التمشيط في عدة ولايات. ولوحظ أن قوات الجيش وسّعت في الأسابيع الأخيرة أيضاً من خريطة عملياتها العسكرية، إذ تظهر الخريطة الأمنية أن "المنطقة الثانية" أي مناطق القبائل هي الأكثر حضوراً في انتشار قوات الجيش. ومعلوم أن النواة الصلبة ل«تنظيم قاعدة المغرب الإسلامي" تتمركز في هذه المنطقة. وبالموازاة كشفت ودمرت مفرزة للجيش الوطني الشعبي، أول أمس، ببومرداس، مخبأ للإرهابيين يحوي أغراضا مختلفة، حسب ما أكده بيان لوزارة الدفاع الوطني.
وفي إطار محاربة التهريب والجريمة المنظمة، أوقفت مفارز للجيش الوطني الشعبي بكل من تمنراست وبرج باجي مختار، 4 مهربين وحجزت مسدسا رشاشا من نوع كلاشينكوف وشاحنة ومركبة رباعية الدفع و8 آلاف لتر من الوقود و6 مولدات كهربائية و6 مطارق ضغط. وفي سياق متصل، أوقفت مفارز للجيش الوطني الشعبي وعناصر الدرك الوطني بالتنسيق مع مصالح الجمارك 5 تجار مخدرات وضبطت كمية ضخمة من الكيف المعالج تقدر ب 362 كيلوغراما بكل من النعامة، وغرداية، فيما تم حجز 1104 وحدة من مختلف المشروبات بتلمسان.
من جهة أخرى، أوقفت مفارز للجيش الوطني الشعبي وحرس الحدود 61 مهاجرا غير شرعي من جنسيات مختلفة بكل من عين تموشنت وتلمسان وورڤلة. وأضاف المصدر أن النتائج الكبيرة المحققة على جبهة مكافحة التهريب، في أكثر من مكان بمسالك التهريب في الجنوب، تأتي في إطار عملية عسكرية تشمل ثلاث مناطق صحراوية كبرى، تمتد الأولى في المنطقة الغربية في العرق الغربي الكبير وعرق الشباشب، على الشريط الحدودي مع دولة مالي. المنطقة الثانية هي الشريط الحدودي مع النيجر. أما المنطقة الثالثة، وهي الأكثر نشاطا، فتشمل الشريطين الحدوديين مع النيجر وليبيا. وتنفذ العملية، التي أسفرت عن اعتقال عشرات المشتبه فيهم بممارسة التهريب، باستعمال طائرات مروحية وطائرات استطلاع حديثة وقوات برية وجوية، كما تشمل مسحا جويا للشريط الصحراوي الحدودي مع دول الجوار، وعمليات تمشيط للمسالك الصحراوية بقوات كبيرة.


سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
الاسم و اللقب :
البريد الالكتروني : *
المدينة : *
البلد : *
المهنة :
الرسالة : *
(الحقول المتبوعة بـ * إجبارية)