الجزائر

الجيش يكثف من طلعاته الجوية الاستطلاعية لمنع تسلل محتمل لإرهابيين الجزائر تغلق حدودها البرية مع ليبيا مؤقتا



الجيش يكثف من طلعاته الجوية الاستطلاعية لمنع تسلل محتمل لإرهابيين              الجزائر تغلق حدودها البرية مع ليبيا مؤقتا
قررت الجزائر قررت غلق حدودها البرية مع ليبيا مؤقتا، إلى حين تحسن الأوضاع في البلد الشقيق ويشهد المطار العسكري بأم البواقي في الآونة الأخيرة حركية كبيرة وغير مسبوقة من خلال الإقلاع المتواصل للمروحيات والطائرات الاستطلاعية العسكرية صوب الولايات الحدودية الشرقية، بسبب تدهور الأوضاع الأمنية على طول الشريط الحدودي الشرقي مع دولتي تونس وليبيا وأكدت مصادر مطلعة لـ"لفجر" أنه تمت برمجة عدة طلعات استطلاعية ورقابية لمروحيات عسكرية جزائرية باتجاه جنوب ولاية خنشلة وشمال ولاية تبسة لتطويق الجماعات الإرهابية المنتمية لما يعرف بــ "تنظيم القاعدة في بلاد المغرب"، ومنعها من الهروب نحو ليبيا، إضافة إلى قطع الطريق أمام تسلل إرهابيين من ذات التنظيم إلى الجزائر، خاصة بعد تزايد العمليات الإرهابية في بعض مناطق الوطن خلال شهر رمضان الفضيل وآخرها مجزرة الأكاديمية العسكرية بشرشال. وأشار مصدرنا إلى أنه وللأسبوع الثاني على التوالي، تقوم طائرات مروحية عسكرية تابعة للجيش الشعبي الوطني وبشكل يومي بطلعات جوية ليلا ونهارا لمراقبة الحدود الشرقية، يبلغ عددها ما بين 20 و30 طلعة جوية، تقوم بها ما بين 30 و60 طائرة مروحية عسكرية لمنع تسلل إرهابيين من ليبيا وإليها، خاصة بعد تضارب الأنباء حول تسلل بعض الإرهابيين من ليبيا نحو الجزائر خلال الأسابيع القليلة الماضية.  وحسب المصدر ذاته، فإن بحوزة أعلى السلطات الأمنية الجزائرية معلومات مؤكدة مفادها أن إرهابيين ليبيين سلمتهم السلطات الجزائرية لنظيرتها الليبية في عهد القذافي، قبل اندلاع الثورة في ليبيا، قد تم إطلاق سراحهم وقد انضموا إلى صفوف المعارضة المسلحة، وما الإرهابي الليبي الخطير عمر شغلال ومجموعته إلا خير دليل على ذلك، حيث تواردت أنباء متطابقة من عدة جهات، تشير إلى الظهور الواضح والبارز لهذا الإرهابي في عدد من المرات في بنغازي. وحسب ذات المصدر، فإن الجزائر قررت بصفة رسمية غلق حدودها البرية الممتدة على طول 1200 كلم مع ليبيا مؤقتًا إلى حين هدوء الأوضاع الأمنية بهذا البلد الجار والشقيق، وأن قرار الغلق أُتخذ من طرف أعلى السلطات الجزائرية بغية تأمين حدودنا الشرقية، خاصة في ظل تضارب الأنباء حول تسلل إرهابيين من ليبيا إليها وهروب إرهابيين من الجزائر نحو ليبيا مستغلين بذلك الأوضاع الأمنية الهشة والمتدهورة بليبيا، مؤكدا أن قرار غلق الحدود البرية بين الجزائر وليبيا لم يتم الإعلان عنه رسميا لدواع أمنية محضة. ونشير إلى أن القاعدة الجوية الجزائرية بأم البواقي تعتبر أكبر قاعدة جوية عسكرية في قارة إفريقيا وتربض فيها أسراب من الطائرات الحربية روسية الصنع في غالبيتها.ويبعد مطار أم البواقي العسكري عن مدينة أم البواقي بـ13 كلم، ويوجد ما بين مدينتي عين البيضاء وأم البواقي ويعتبر أكبر مطار جزائري (مدني وعسكري)، إذ يتربع على مساحة 2000 هكتار ويبلغ السياج المحيط به حوالي 30 كلم، وهو بذلك أكبر من كل مطارات الجزائر العسكرية، في بوفاريك والأغواط وعين وسارة وبوسعادة وتمنراست وحتى مطار تندوف، الذي تجري به الأشغال حاليا.عمار قردود


سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
الاسم و اللقب :
البريد الالكتروني : *
المدينة : *
البلد : *
المهنة :
الرسالة : *
(الحقول المتبوعة بـ * إجبارية)